هجوم تخريبي يخفض صادرات النفط من جنوب العراق إلى النصف

TT

دبي ـ رويترز: تعرض خط انابيب نفط في جنوب العراق لهجوم تخريبي مما أثر على صادرات النفط العراقية من مرفأ البصرة النفطي الحيوي وقلص بالتالي المصدر الرئيسي لعائدات بغداد. وتراجعت أسعار النفط العالمية امس لكنها ظلت قرب أعلى مستوياتها منذ 13 عاما في الوقت الذي تقلصت فيه صادرات النفط العراقية بفعل تخريب خط أنابيب فيما شددت الكويت اجراءاتها الامنية في موانئها بعد تحذيرات من هجمات محتملة. وجاء الهجوم بعد اسبوعين من احباط قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة هجمات انتحارية على الناقلات في مرفأ البصرة النفطي مما يلقي بمزيد من الشكوك على قدرة العراق على المحافظة على امدادات النفط للاسواق العالمية. ولم يتضح مدى تأثير الهجوم التخريبي الذي وقع اول من امس مع تفاوت التقديرات العراقية والاميركية. لكن الواضح هو تصاعد أعمال العنف مؤخرا في جنوب العراق بعد أن شنت قوات التحالف حملة عنيفة على الميليشيات التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وقال مسؤولون نفطيون عراقيون امس ان صادرات النفط تتدفق من مرفأ البصرة بمعدل منخفض يبلغ 1.2 مليون برميل يوميا مقارنة مع 1.6 مليون برميل يوميا قبل الهجوم وذلك مع حصول المرفأ على امدادات من شبكة أنابيب أخرى. وأضافوا ان بغداد تهدف الى اعادة صادرات خام البصرة الخفيف الى مستواها العادي عند 1.6 مليون برميل يوميا بحلول الاربعاء المقبل، وذلك بمجرد الانتهاء من الاصلاحات. وقال مسؤول نفطي عراقي لرويترز «يجري الآن تحميل ناقلتين بمعدل أقل قليلا يتراوح بين 40 الفا و50 الف برميل في الساعة. ونأمل بالعودة الى مستويات الضخ العادية بحلول يوم الاربعاء». وقال رئيس شركة نفط الجنوب جابر لعيبي ان الهجوم أثر على تدفق النفط الى مرفأ البصرة حيث يتم شحن معظم الصادرات العراقية البالغة 1.8 مليون برميل يوميا. وقال لعيبي لرويترز «الموقف ليس طيبا». ولكنه امتنع عن تحديد كمية النفط التي ما زال يتم تصديرها. لكن سلاح المهندسين بالجيش الاميركي قال امس ان العراق أوقف صادرات النفط من البصرة ومرفأ خور العمية الجنوبي بعد ان فجر مخربون خط انابيب يمدهما بالنفط. وقال المتحدث ستيف رايت لرويترز ان النار لا تزال مشتعلة في خط الانابيب في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة الفاو بعد الهجوم الذي وقع صباح السبت. وعلى نفس الصعيد اعلنت مصادر نفطية عراقية امس ان صادرات النفط من مصب البصرة انخفضت الى نصف ما كانت عليه اثر عملية تفجير خط انابيب جنوب العراق أول من امس. وقال المهندس علي نصر الربيعي مدير مصب البصرة لوكالة الصحافة الفرنسية «انتقلنا من معدل 80 الف برميل في الساعة الى 40 الف برميل»، مشيرا الى ان هذا التراجع ناتج عن تفجير احد خطي الانابيب اللذين يزودان المحطة الرئيسية لتصدير النفط العراقي. واكد المدير التنفيذي للمصب حمد الاسدي هذه الارقام للوكالة، مشيرا الى ان عملية التفجير خفضت الصادرات النفطية الى النصف. واوضح مؤيد هاشم المهندس في هذه المنشآت ان معدل 80 الف برميل يمثل الحد الاقصى لطاقة التصدير في مصب البصرة. وقال ان هذا المعدل قد يتراجع الى ما بين 50 و55 الف برميل في الساعة حين لا يكون الانتاج كافيا. وكان مسؤول في وزارة النفط ببغداد افاد قبل عملية التفجير للوكالة ان معدل الصادرات يقارب 1.8 مليون برميل في اليوم. من جهته، قال خيرالله عبد القادر كبير مهندسي المصب العراقي الاخر في الخليج مصب خور العمية انه لا يعلم بعد ما اذا كانت عملية التخريب ستنعكس سلبا على عمليات الشحن في المنشآت التابعة له. وقال «حاليا لا توجد اي ناقلة نفط تنتظر التحميل» موضحا انه غير قادر بعد على تحديد ما اذا كانت العملية التخريبية ستنعكس على التصدير في مصب خور العمايا.

وكانت اجهزة الاطفاء اعلنت مساء الاحد ان انبوبا للنفط كان مشتعلا على بعد 40 كلم جنوب البصرة، مشيرة الى عملية تخريبية، وهو خبر لم يتم التأكد منه بعد من مصدر رسمي.

وكان مسؤول في وزارة النفط ببغداد افاد قبل عملية التفجير للوكالة ان معدل الصادرات يقارب 1.8 مليون برميل في اليوم.