أرباح الشركات تدفع بالأسهم الأوروبية إلى الارتفاع وانتعاش نسبي في وول ستريت

TT

ارتفعت الاسهم الاوروبية أمس بعد انخفاضها الى أدنى مستوى منذ ستة أسابيع وذلك بفضل الارباح الكبيرة التي اعلنتها شركات مثل «ار.دبليو.اي» الالمانية. وكانت أسواق الاسهم الاوروبية انخفضت نحو اثنين في المائة منذ اعلان تقرير أظهر تحسنا كبيرا غير متوقع في سوق العمل الاميركية يوم الجمعة الماضي وأثار من جديد احتمالات رفع أسعار الفائدة الاميركية في يونيو (حزيران). وانخفضت الاسهم الاميركية لثالث جلسة على التوالي اول من أمس لتسجل أدنى مستويات العام وتدفع مؤشر داو جونز الرئيسي لاسهم الشركات الصناعية الكبرى دون مستوى عشرة الاف نقطة للمرة الاولى منذ ديسمبر (كانون الاول)، بفعل المخاوف من رفع الفائدة الاميركية. وارتفع سهم ار.دبليو.اي 2.3 في المائة الى 35.03 يورو بعد أن قالت الشركة ان أرباح التشغيل زادت بنسبة 12 في المائة في الربع الاول من العام الى 1.97 مليار يورو متجاوزة التوقعات. لكن شركة أهولد الهولندية المتعثرة في قطاع تجارة التجزئة انخفضت بنسبة 1.6 في المائة الى 6.0 يورو، بعد أن منيت بانخفاض في المبيعات خلال الربع الاول من العام لاستغنائها عن بعض الاستثمارات ولضعف الدولار. وزاد سهم الكاتيل 1.7 في المائة الى 12.07 يورو، بعد صدور تقرير ايجابي عنها من مؤسسة موديز للتصنيفات الائتمانية.

ارتفعت الاسهم الاميركية عند الفتح أمس مع اقبال المستثمرين على الشراء بعد يوم من هبوط الاسهم الى ادنى مستوياتها هذا العام بسبب المخاوف من ان يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي اسعار الفائدة المصرفية الشهر القادم. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لاسهم الشركات الاميركية الكبرى 17.53 نقطة او 0.18 في المائة الى 10007.55 نقطة، فيما زاد مؤشر استاندارد اند بورز الاوسع نطاقا 1.94 نقطة او 0.18 في المائة الى 1089.06 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة 14.90 نقطة او 0.79 في المائة الى 1910.97 نقطة.

وانخفض سعر صرف الجنيه الاسترليني نصف نقطة مئوية مقابل اليورو الاوروبي أمس، وتأرجح في نطاق ضيق مقابل الدولار مع تبدد قوة الصعود التي تمتعت بها العملة الاميركية مقابل العملات الاخرى أول من أمس، وترقبت الاسواق بيانات الانتاج الصناعي البريطانية التي صدرت امس، وتوقع المحللون أن تظهر ارتفاعا شهريا بنسبة 0.6 في المائة في مارس (اذار) وانخفاضا سنويا بنسبة 0.2 في المائة مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. واستقر سعر صرف الاسترليني من دون تغيير يذكر على 1.7760 دولار بعد تراجعه سنتا يوم الاثنين مع صعود العملة الاميركية مقابل العملات ذات العائد الاعلى. وما زال الاسترليني أعلى سنتا عن أدنى مستوياته منذ أربعة أشهر والذي سجله في ابريل (نيسان) الماضي. وارتفع اليورو الاوروبي 0.45 في المائة الى 66.90 بنس بفضل صعوده نحو 0.36 في المائة مقابل الدولار.

وتراجع الدولار في بداية معاملات اوروبا أمس عن اعلى مستوياته في ثمانية اشهر مقابل الين التي بلغها اول من امس، كما انحسر عن أعلى مستويات في عدة شهور امام العملات الرئيسية الاخرى. وأغلق مؤشر نيكاي القياسي للاسهم اليابانية امس على ارتفاع طفيف بعد ان هبط نحو خمسة في المائة اول من امس في حين انتعش كل من الدولار الاسترالي والنيوزيلندي عن أدنى مستويات في حوالي سبعة شهور التي بلغها امس. وجاءت موجة بيع العملات الرئيسية غير الدولار اثر بيانات الوظائف الاميركية التي صدرت يوم الجمعة وكانت أقوى من المتوقع، مما أثار تكهنات بان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع أسعار الفائدة الاميركية في وقت أقرب من المتوقع. وتبلغ اسعار الفائدة حاليا 1.0 في المائة وهو أدنى مستوى في 46عاما. وبلغ سعر الدولار صباحا نحو 113.30 ين انخفاضا من أعلى مستوى أمس عند 114.14 ين. وارتفع اليورو 0.3 في المائة الى 1.1875 دولار. وأغلقت الاسهم اليابانية على ارتفاع امس بفضل عمليات تعقب اسهم جيدة انخفضت مؤخرا بعد ان فقد مؤشر نيكاي القياسي 1200 نقطة في اخر ست جلسات تعامل بسبب المخاوف من ان يؤدي رفع الفائدة الى ابطاء الانتعاش الاقتصادي الاميركي. وأقبل المستثمرون على شراء كثير من الاسهم المتصلة بالطلب المحلي مثل اسهم شركات التأمين والنقل البري. لكن ثقة المستثمرين في اسهم المصدرين ظلت مهتزة نتيجة التوقعات برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة والصين وهما من أكبر الشركاء التجاريين لليابان. وأغلق مؤشر نيكاي القياسي على 10907.18 نقطة بارتفاع 0.21 في المائة. وبحلول موعد اغلاق جلسة اول من أمس فقد المؤشر 1279.19 نقطة في موجة هبوط استمرت ست جلسات وبدأت في 27 ابريل بعد يوم من اغلاقه على أعلى مستوى في 33 شهرا. وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.31 في المائة لينهي معاملات اليوم الثلاثاء على 1088.89 نقطة.