أكد الدكتور فريد زيدان محافظ الهيئة السعودية لتنظيم الخدمات الكهربائية ان استفادة السعودية من ثروتها من الغاز ستكون اكبر بكثير في حال استغلاله كوقود هيدروكربوني خام نظيف يمكن تحويله الى طاقة كهربائية يسهل نقلها وبيعها بسعر مقارنة باستفادة السعودية من مردود مبيعات الغاز كخام, مشيرا الى ان ذلك سيعمل على تشجيع الاستثمار في قطاع توليد الطاقة الكهربائية ومشاريع نقلها وتوزيعها في السعودية.
واشار الدكتور فريد الذي يشارك في المؤتمر السعودي الاول للغاز في الدمام في حديث خاص بـ«الشرق الأوسط» ان توفر الغاز لا يعني استخدامه بأي ثمن بل يجب ان يؤخذ بمبدأ الفرصة المتاحة لضمان اكبر مردود اقتصادي للسعودية.
* ماهي في رأيكم الآثار المباشرة لتنفيذ مشاريع الغاز في شمال وجنوب الربع الخالي على مسقبل قطاع الكهرباء في السعودية؟
ـ ان الاستثمار في مشاريع تصنيع واستخراج الغاز له فوائد اقتصادية عديدة تنعكس بالنهاية على رفع مستوى اداء الاقتصاد السعودي, ولكن الاثر المباشر للاستثمار باستخراج الغاز على قطاع الكهرباء هو توفير وقود هيدروكربوني خام نظيف يمكن تحويله الى طاقة كهربائية يسهل نقلها وبيعها بسعر يقوف بكثير مردود مبيعات الغاز كخام وهذا بدوره سيعمل على تشجيع الاستثمار في قطاع توليد الطاقة الكهربائية ومشاريع نقلها وتوزيعها.
* ما هو حجم الفرص الاستثمارية التي يتوقع ان تكون سانحة للقطاع الخاص السعودية في قطاعات توليد ونقل الطاقة الكهربائية جراء بدء تنفيذ مشروعات الغاز ؟ ـ الفرص الاستثمارية في مجــــال توليد ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية للسنوات العشرين القادمة كبيرة وواعدة ويتطلب الامــــر استثمارات كبيرة وواعدة ويتطلب الامر استثمارات كبيرة.
* ما مدى أهمية توافر الغاز بأسعار وكميات مناسبة على الخطط التوسعية لمشروعات توليد الطاقة الكهربائية؟ وما هي نسبة مشاركة الغاز كمصدر للوقود في محطات توليد الطاقة في السعودية خصوصا ان التوجه العالمي هو لاعتماد الغاز في هذا القطاع؟ ـ توفر الغاز لا يعني استخدامه بأي ثمن بل يجب ان يؤخذ بمبدأ الفرصة المتاحة لضمان اكبر مردود اقتصادي للوطن ولتكون المشاريع القائمة على هذا الاساس مشاريع اقتصادية قادرة على البقاء ضمن اطر اقتصادية سليمة.
* ما هو في رأيكم دور قطاع الخدمات الصناعية في زيادة الاستثمارات في مجال الكهرباء والطاقة؟ ـ لا ارى ان استغلال الغاز في توليد الطاقة الكهربائية يعني بشكل مسلم به تخفيض التعرفة الكهربائية التي يجب ان تكون مبنية على ساسا اقتصادي وفني عند دراسة اي مشروع للطاقة الكهربائية وهذا هو العنصر الاساسي المحرك لاستقطاب الاستثمارات في قطاع الكهرباء.
* ما هو في رأيكم دور قطاع الخدمات الصناعية في زيادة الاستثمارات في مجال الكهرباء والطاقة؟ ـ للقطاعات الصناعية, وخصوصا الكبيرة, دور حيوي في دعم واستغلال فرص الاستثمار في قطاع الطاقة لانهم بذلك يستثمرون بذلك في فرصتين في ان واحد, فهم يستثمرون في تنمية البنية التحتية لقطاع الطاقة, والثانية انهم يستغلون فرصا استثمارية اتاحها لهم القطاع بعائد استثماري مستمر موثوق.
* هل تواجه القطاع الخاص عقبات تتعلق بعدم جاهزية البيئة المالية وخصوصا تلك المتعلقة ببرامج التمويل ما يعيق تدفق الاستثمارات في قطاع الطاقة في السعودية؟ ـ هناك جهود حثيثة لتطوير الانظمة الملائمة لتواكب متطلبات الخصخصة في مجال الاستثمارات في قطاع الكهرباء من منطلق سعي الحكومة لايجاد البيئة الملائمة لاستقطاب الاستثمارات المحلية والاجنبية.
* ما هي الخطة المستقبلية لاشراك القطاع الخاص في نشاط توزيع الطاقة الكهربائية وذلك بعد فتح الباب في قطاعي التوليد والنقل؟ وما هو السبب الذي يقف وراء تأخير فتح قطاع التوزيع؟ ـ كما تعلمون ان خطة تطوير قطاع الكهرباء تشمل وجوها عديدة من منظومة الانظمة المقننة للقطاع الى العمل على رفع كفاءة الاداء في جميع مرافقه من توليد ونقل وتوزيع. ولن يتم ذلك الا بعد انجاز الدراسات اللازمة التي على ضوئها ستتمكن الجهات المعنية من ترتيب نشاطات القطاع بطريقة تخدم المستثمرين والمستهلكين على اسس علمية واقتصادية قابلة للتنفيذ السريع والتطوير المستمر اي ان المسألة مسألة وقت وبرنامج.