مدير عام سامسونغ لـ«الشرق الأوسط» : مبيعاتنا في السعودية بلغت 380 مليون دولار سنويا

TT

قدر مسؤول كبير في شركة «سامسونغ إلكترونيكس» الكورية حجم مبيعات شركته من أجهزة التقنية الإلكترونية في السوق السعودي بـ380 مليون دولار سنوياً وبنسبة 40 في المائة من حجم السوق الإجمالي.

وتردد جونق يونق يون نائب رئيس مجلس الإدارة والمدير العام التنفيذي لشركة سامسونج إلكترونيكس الذي زار السعودية مؤخراً, لشرح أهداف ورؤية الشركة للتوحد الرقمي في المنطقة وللوقوف على سير أعمالها هناك, في الكشف عن حجم استثمارات سامسونغ في السعودية وقال «استثماراتنا في حدود 10 ملايين دولار وهي مخصصة بالكامل لنشاطات التسويق والترويج والحملات الإعلانية والعروض التجارية».

وقال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» إن سامسونغ التي دخلت السوق السعودي في العام 1982 استطاعت أن تستقطب نحو 40 في المائة من حجم سوق الإلكترونيات بالرغم من المنافسة الشديدة بين الماركات العالمية والكورية الأخرى.

وأضاف «إن وجود شركات الإنشاءات الكورية قد بدأ في الثمانينات من القرن الماضي أو قبلها بقليل, وكان وجودا مشهوداًً تطلب معه الأمر وجود أعداد كبيرة للعمالة الكورية, وكان وقتها في كوريا نظاماً يدعى «نظام الكوبون» أي أن يحصل العامل من خلال عمله في السعودية على كوبونات تؤهله الحصول على منتجات سامسونغ إلكترونيكس عند عودته إلى الوطن». ويضيف «وقتها لا يسمح لنا بافتتاح معارض أو أية منافذ عرض في السعودية, صحيح كان لنا وجود ولكن عن طريق عقود حكومية فقط, وقد قمنا بتنفيذ العديد من المشاريع في الرياض والخبر وجدة, ولكن وجودنا كشركة «سامسونغ إلكترونيكس» بشكل تجاري كان في عام 1982. وعن مركز شركته بين الشركات الكورية المنافسة قال «لا نطرح أنفسنا بين الشركات الكورية فقط, بل نحن نصنف بين الشركات العالمية الأخرى, مثل سوني ونوكيا وغيرها, وحصتنا في السوق تبلغ نحو 40 في المائة, وحجم مبيعاتنا السنوية يشكل ضعف حجم مبيعات الشركة التي تأتي في الترتيب بعدنا مباشرة, وهذا يظهر مدى حجم مبيعاتنا وقدرتنا على الحصول على شريحة كبيرة من السوق, وفي نفس الوقت نتمتع بنمو سنوي قدره 35 في المائة وهو ما يؤكد الثقة الكبيرة لعملائنا بما نوفره لهم من منتجات». ولكن واقع حال الشركات الكورية يحكي عن منافسة كبيرة بهدف الاستحواذ على حصة أكبر من السوق السعودي بشتى الطرق, وهو ما كشف عنه في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» مسؤول كبير في إحدى الشركات الكورية المنافسة, بعد أن اتهم سامسونغ صراحة بانتهاجها وسيلة غير شريفة في سعيها لاستقطاع حصة كبيرة من سوق الإلكترونيات هنا في السعودية وقال إنها امتداد لما يجري في الوطن الأم من حرب بين الشركات.

ولكن جونق يونق يون لا يحبذ التطرق لهذه الأمور علناً على الأقل، ويقول «لا تعليق لدي بشأن المنافسة غير الشريفة.. ولم نحاول استقطاع أية حصة من السوق عن طريق حرب أسعار ونرفض ذلك بشدة لأنها ليست من سياستنا».

وفي ما يتعلق بأكثر القطاعات التي تعول عليها الشركة في السوق السعودي, قال: «صراحة إن البنية التحتية في السعودية غير جاهزة لاستقبال منتجاتنا, لذلك فمن الصعوبة بمكان تحديد أي من القطاعات الإنتاجية التي يمكن أن نعول عليها أكثر من غيرها على الأقل في الوقت الراهن». ويضيف إن آخر إحصائية لحجم مبيعاتنا في السوق السعودي هذا العام قد تباينت بتنوع المنتج, فقد سجلت مبيعات الاتصال السمعي والمرئي نحو 87 مليون دولار, وأجهزة التقنية الالكترونية 42 مليون دولار ومبيعات أجهزة الهاتف الجوال 141 مليون دولار، فيما سجلت مبيعات الأدوات المنزلية 198 مليون دولار أميركي.