الأحزاب اليسارية في الهند ترحب بالاستثمار الأجنبي

TT

نيودلهي ـ رويترز: قالت الاحزاب اليسارية في الهند التي ستلعب دورا مهما في دعم الحكومة الجديدة انها ترحب بالاستثمار الاجنبي وسلمت بانه لا يمكن لأي دولة ان تبقى في معزل عن الاقتصاد العالمي.

وقال متحدث اثناء اجتماع للاحزاب اليسارية ان كانت ستنضم رسميا الى الحكومة الجديدة التي سيقودها حزب المؤتمر او تكتفي بدعمها من الخارج «الاستثمار الاجنبي شيء موضع ترحيب بشرط ان يفي بثلاثة شروط.. ان يدعم الطاقات الانتاجية الحالية للبلاد وان يطور التقنية وان يؤدي الى توليد الوظائف».

واضاف قائلا «في عالم يتسم بالعولمة لا يمكن لبلد ان يبقى معزولا عن تدفق رؤوس الاموال الاجنبية». وهوت الاسواق المالية الهندية الى ادنى مستوياتها في اشهر يوم الجمعة بفعل مخاوف المستثمرين من ان الشيوعيين سيعرقلون الاصلاحات الاقتصادية وبصفة خاصة عمليات الخصخصة الرئيسية.

واطاح حزب المؤتمر بزعامة سونيا غاندي بالائتلاف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي من السلطة يوم الخميس الماضي فيما قد يكون أكبر مفاجأة في الانتخابات في الهند. لكن ائتلافها لا يتمتع باغلبية وسيظل يعتمد على الكتلة اليسارية التي فازت باكثر من 60 مقعدا في البرلمان الجديد البالغ عدد مقاعده 545 مقعدا.

وقال المتحدث باسم الاحزاب اليسارية انه يجب عدم خصخصة الشركات الحكومية التي تحقق ارباحا ويجب بذل جهود لتنشيط الشركات التي تعاني من خسائر.

ويوجد في الهند اكثر من 240 شركة حكومية تعاني نصفها من خسائر وتضخم في العمالة وتصنع كل شيء من العوازل الطبية الى الصلب.

والخصخصة هي احد اكبر الاصلاحات للحكومة المنتهية ولايتها والتي ساعدت على اجتذاب استثمارات اجنبية في الاسهم تزيد عن عشرة مليارات دولار منذ بداية عام 2003 ودفعت المؤشر الرئيسي للاسهم في بورصة بومباي للصعود بنسبة 73 في المائة ليصبح افضل مؤشرات الاسهم في آسيا اداء بعد مؤشر الاسهم في تايلاند العام الماضي.

وتسارعت خطى الخصخصة في العامين الماضيين ببيع اكبر شركة في البلاد لصناعة السيارات وبعض شركات النفط.