شركة سعودية تصنع وتصدر 500 وحدة «فيسات» لخدمة 200 ألف مشترك في القرى العراقية

TT

كشفت شركة «الكترونيا» السعودية انها تقوم حاليا باجراءات التمويل اللازمة لتصنيع حوالي 500 وحدة لتقنيات المحطات الارضية للاقمار الصناعية «فيسات» وذلك تنفيذا لعقد توريد للعراق بقيمة تصل الى مئات الملايين من الدولارات ويجري حاليا ترتيب التمويل اللازم, وسيستفيد من استخدام وحدات «فيسات» التي تصممها وتصنعها الشركة السعودية لصالح وزارة المواصلات العراقية حوالي 200 الف مشترك من سكان القرى العراقية.

وقال المهندس طارق حسين مدير عام شركة «الكترونيا» في تصريحات لـ«الشرق الاوسط» ان شركته حصلت على هذا العقد بعد لقاء مع ممثلين للوزارة العراقية خلال مشاركة في معرض «جيتكس» بدبي في دولة الامارات. ويتميز نظام «الفيسات» بسرعة نقل البيانات، ويمكن الاستفادة منه في الاتصالات الريفية والبحرية، والتعليم عن بعد، والطب الاتصالي. كما يدعم استخدام شبكة الإنترنت، ويتناسب مع المناطق النائية غير المغطاة من شبكات الاتصال الأرضية. وقال المهندس طارق في تصريحات على هامش مشاركته في معرض «تقنية معلومات المستقبل 2004» الذي اختتم اعماله اخيرا في البحرين ان شركته ستقوم كذلك خلال الاشهر القليلة المقبلة بتدشين منفذ عالمي رئيسي لحركة بيانات الانترنت «تير وان ناب» ويعتبر هذا المنفذ الذي سيقام في احدى الدول الخليجية هو الاول من نوعه خارج اميركا. وقال ان هذه البوابة ستخدم منطقة واسعة تشمل الشرق الاوسط والهند وافريقيا وستسهم في التخفيف من اثار اي حادث قد يحول دون تدفق بيانات شبكة الانترنت مثل الزلزال الذي اصاب الجزائر والذي اثر على الكيبل البحري الدولي الذي يمر بها.

وقد صرح مدير عام شركة الكترونيا أن شركته تمكنت من ابتكار وتطوير نظم البطاقات الذكية لاستخدامها في مجالات عديدة مثل بطاقة الأحوال المدنية ورخص القيادة وبطاقات الإثبات والاقامات واستمارات المركبات بالإضافة إلى بطاقات حاملة للسجل الطبي وبطاقات التأمين والمحفظة الالكترونية، كما ان نظام متابعة المركبات صمم لتلبية الاحتياجات الأمنية في غضون الأحداث في الآونة الأخيرة، علماً بأن جميع هذه الحلول سعودية الصنع ولا تعتمد على تصاميم أو برامج مستوردة.

وقال المهندس طارق إن شركته تمتلك مركزاً للبحوث والتطوير والتصميم والصناعة في المدينة الصناعية الأولى بالدمام شرق السعودية يعمل بها ما يقارب من 180 موظفاً بينهم موظفات سعوديات تحتل بعضهن مناصب رئيسية مثل الشؤون المالية وشؤون التخطيط والموارد البشرية والهندسة الصناعية وهندسة البرمجة في مجالات الكترونية معقدة. وقال إن شركته تدعمها خبرة لا تقل عن 42 عاماً استثمرت حتى الآن ملايين الدولارات وتنفق حوالي 35% من أرباحها على البحوث والتطوير موضحاً بأن شركته لا تعاني من مشكلة الحظر أو قيود في نقل التقنية الى العالم الثالث حيث تقوم بجهود ذاتية بتطوير تقنياتها وتصميمها وتصنيعها والذي ساهم في نجاح الشركة في تصميم وتصنيع حلول تقنية أخرى في مجال الاتصالات اللاسلكية مثل الاتصالات الترددية وأنظمة النداء الآلي وأنظمة الاتصالات الفضائية علماُ بأن حلول البطاقات الذكية الذي أكد أنها صناعة مزدهرة حالياًُ من المتوقع أن يصل حجم سوقها في العالم الى 25 مليار دولار بينها ما بين 2ـ3 مليارات دولار لسوق في منطقة الشرق الأوسط.

وأفاد مدير عام عام «الكترونيا» بأن الشركات المصنعة السعودية بحاجة الى دعم صارم من الجهات المعنية لتشجيع الصناعات الوطنية لخلق وظائف أكثر لخريجين وخريجات السعودية، وأنتقد عدم حصول شركته على رخصة تشغيل خدمات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية في السعودية رغم الإمكانيات والقدرات المتوفرة لدى شركته حيث يثير ذلك العديد من التساؤلات بشأن دعم صناعة الاتصالات المحلية وما تعزز مثل هذه المواقف من مخاوف كثيرة من المستثمرين المحليين في الاستمرار في مجال الصناعة ولعدم وجود حوافز مشجعة إلا أنه قال إن الامل كبير في الحكومة السعودية لمعالجة هذا الوضع في القريب العاجل.

واضاف المهندس طارق قائلاً إن شركته تنظر حالياً في إنشاء بعض المشاريع التقنية في مملكة البحرين. وعن خطط شركته لتوسيع قاعدة ملاكها قال المهندس طارق ان «الكترونيا» كشركة ام هي شركة عائلية وليس هناك خطة لتغيير هذه الصيغة ولكن هناك استقطابا دائما لشركاء للدخول في ملكية الشركات التابعة والتي يتم تأسيسها وفقا للحاجة.