توقعات بعودة الانتعاش للبورصة المصرية مدعوما بالمستثمرين الأجانب ونتائج الأعمال

TT

توقع خبراء ومحللون اقتصاديون عودة الانتعاش الى البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة بعد ظهور عدد من الانباء الايجابية في السوق، في مقدمتها النتائج القوية لبعض الشركات، اضافة الى ترقب بدء التداول على اسهم الشركة المصرية لمدينة الانتاج الاعلامي ببورصة دبي ، فضلا عن وصول الاسعار الى مستويات متدنية جعلها مغرية للشراء. ويرى الخبراء ان السوق قد تشهد عودة المستثمرين الاجانب بعد خروجهم التدريجي من السوق خلال الاسابيع الماضية وتحولهم الى اسواق النفط التي شهدت ارتفاعات قياسية.

واشاروا الى ان هناك احتمالات قوية برفع انتاج اوبك من النفط بما سيساهم في عودة الاستقرار مرة اخرى الى اسعار النفط، متوقعين ان يؤدي الى عودة المستثمرين الاجانب الى اسواق الاسهم، خاصة الدول الناشئة ومنها مصر. وقالوا ان السوق تترقب عددا آخر من الأنباء الإيجابية منها الاعلان عن النتائج ربع السنوية لمدينة الانتاج الاعلامي، اضافة الى التأكيدات بشأن توزيعات الارباح لشركة فودافون مصر والتوزيعات المجانية المرتقبة لبنكي مصر الدولي والمصري الأميركي. وقال عيسى فتحي العضو المنتدب باحدى شركات السمسرة: «ان الأسبوع الماضي شهد استمرارا للهبوط، اضافة إلى عمليات الخروج التي قام بها الأجانب ليس من السوق المصرية فقط بل من جميع الأسواق الناشئة والعالمية مما ادى الى هبوط الاسعار العربية. واشار إلى ان النتائج التي حققتها بعض الشركات الصغيرة مثل «الكابلات الكهربائية «ساهمت في إعادة التفاؤل بشأن تلك الاسهم متوقعا استمرار الصعود في السوق كله بشكل عام خاصة مع عودة النشاط المتوقع للأسواق العالمية». وقال صالح ناصر رئيس قسم التحليل الفني باحدى شركات السمسرة ان تحسن أداء السوق مع نهاية الأسبوع الماضي أكد ان للاسهم استعدادا قويا للصعود بقوة مرة أخرى ولكن ينقصها وجود قوة شرائية أقوى من قوة البيع الحاصلة وهو ما ظهر نسبيا مع نهاية الأسبوع الماضي بظهور خبر إيجابي قوي مثل قرب تداول الإنتاج الإعلامي في بورصة دبي. وتوقع ان تواصل السوق ارتفاعها الذي شهدته مع نهاية الأسبوع الماضي لكنها قد تواجه عمليات بيع عند المستويات التي بدأت تهبط منها، مشيرا الى ان استمرار صعود الاسهم فوق تلك المستويات سوف يتحدد وفق سلوك البائع والمشتري وأيهما الأقوى. ورأى ان السوق تحتاج الى زيادة أحجام التداول بشكل اكبر من معدلاتها عند النزول خاصة تلك التي سجلتها يومي 11 و17 مايو (ايار) الماضيين، واوضح ان قطاع الأسمنت شهد حركة نزول قوية في حدود 10% لأغلب أسهمه عدا سهم «مصر بني سويف» الذي كان أقوى اسهم القطاع خلال الفترة الأخيرة، وتوقع ان تعاود اسهم القطاع صعودها مرة أخرى. وقال ناصر ان أسهم البنوك تراجعت الى معدلاتها قبل صعودها إلى مستوياتها العليا حيث تراجع سهم «التجاري الدولي مصر» إلى 23 جنيها و«مصر الدولي» إلى 40 جنيها و«المصري الأميركي» 50 جنيها و«الوطني المصري» 10.5 جنيه، وهو ما يجعل تلك المستويات جيدة للشراء وعودتها لمستوياتها قبل النزول ليس صعبا، وتوقع ان يسير سهم التجاري الدولي بين مستوى 23 و26 جنيها لفترة. وقال خالد الطيب رئيس قسم البحوث باحدى شركات السمسرة ان توقف عمليات الضغط على السوق من خلال عمليات البيع المكثفة ادى إلى تحسن الأسعار نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا الى ان اغلب عمليات الشراء التى كانت تتم كانت تقوم بها مؤسسات. واشار الى ان الأفراد يحتاجون قليلا من الهدوء في علميات البيع نظرا لان قيامهم بعمليات بيع غير مبررة وغير محترفة وبخسائر أيضا أدت الى المساهمة في خفض الأسعار بهذا الشكل. واكد ان الأسعار وصلت الى مستويات متدنية للغاية، مما ادى إلى عدم الرغبة في البيع صحبه تراجع نسبي من قبل المشتري، مشيرا الى ان اغلب المستثمرين لم يكونوا مقتنعين بالهبوط الذي سجلته الأسعار، وهو ما ادى الى عمليات شراء من قبل مؤسسات محترفة. وقال ان ما يلفت النظر ان اغلب الشركات في البورصة حققت نتائج إيجابية في أعمالها حتى الشركات الصغيرة مثل الكابلات وهو ما يجعل هبوط الأسعار حاليا غير مبرر، وتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل تحسنا في الأسعار إلا أن الذي سيحدد ذلك هو سلوك المستثمرين في السوق من خلال عمليات البيع والشراء. وتوقع فؤاد مدني الوسيط باحدى شركات السمسرة ان تشهد التعاملات هدوءا بداية ايام الاسبوع المقبل نظرا للحذر الذي قد يعتري المتعاملين، مشيرا إلى أن اتجاه السوق قد يتحدد الاثنين حسب سلوك المتعاملين انفسهم. ورأى ان السوق بدأت تشهد اتجاها ايجابيا تمثل في نتائج «اوراسكوم تليكوم» و«مصر الدولي» و«الكابلات» و«ايبكو». وفي ظل الأسعار المتدنية للأسهم، فان السوق قد تشهد تحسنا خلال الفترة المقبلة.