أميركا تحث الصين على رفع القيود عن صادرات الفحم وواردات الأفلام

TT

واشنطن ـ رويترز: قال مسؤولون أميركيون ان الولايات المتحدة تريد ان ترفع الصين القيود المفروضة على صادرات فحم الكوك، وهو احد المكونات الرئيسية في صنع الصلب والتخلي عن خطط فرض حظر على الافلام الاجنبية خلال شهر يوليو (تموز). وقالت جوسيت شينر نائبة الممثل التجاري الأميركي «ان هاتين القضيتين ستحتلان مكانا بارزا في جدول الاعمال عندما تلتقي مع المسؤولين الصينيين في بداية هذا الاسبوع في بكين». واردفت قائلة للصحافيين ان الولايات المتحدة تقاسم الاتحاد الاوروبي رأيه في ان القيود التي تفرضها الصين على صادرات الكوك تمثل انتهاكا واضحا لقواعد منظمة التجارة العالمية. وهدد الاتحاد الاوروبي بتقديم اول شكوى منه لمنظمة التجارة العالمية ضد الصين اذا ظلت بكين تطبق هذه القيود على الصادرات. ويستورد الاتحاد الاوروبي نحو 30 في المائة من فحم الكوك من الصين واليابان نحو عشرة في المائة والولايات المتحدة نحو خمسة في المائة. وزادت اسعار الكوك اكثر من المثلين خلال الاثني عشر شهرا الماضية لتصل الى نحو 420 دولارا للطن وذلك نتيجة للقيود التي تفرضها الصين على الصادرات وزيادة الطلب من دول نامية اخرى مثل الهند. ويجري الاتحاد الاوروبي والصين محادثات لحل خلافهما بشأن الكوك. وقالت شينر«سنوضح انه لابد وان يكون اي حل يتوصلوا اليه عالميا في طبيعته». وتراجعت بكين خطوة الى الخلف على ما يبدو اول من امس باعلانها الغاء الدعم عن صادرات فحم التكويك والكوك لابقاء مزيد من المعروض في البلاد. وقالت شينر ايضا انها ستحث بكين على الغاء قرار اتخذته في الآونة الاخيرة بعدم السماح بدخول اي افلام اجنبية الى البلاد خلال شهر يوليو. واضافت «ستعرض بعض الافلام المحلية في ذلك الوقت ويبدو انها محاولة للتأكد من انها ستكون محل اهتمام». وقالت ان هذه الخطوة ستزيد من فرصة ان تعرض افلام هوليود التي حققت نجاحا ضخما مثل «هاري بوتر 3» و«الرجل العنكبوت 2» على نسخ غير قانونية من اقراص الكومبيوتر المضغوطة بدلا من عرضها في دور السينما. ولا تسمح الصين الا بدخول 20 فيلما اجنبيا كل عام بموجب شروط انضمامها الى منظمة التجارة العالمية في ديسمبر (كانون الاول) عام 2001. ولكن وو يي نائبة رئيس الوزراء وعدت بالعمل على دخول عدد اكبر من الافلام الاجنبية كوسيلة للحد من الطلب الصيني المتفشي على اقراص الكومبيوتر.