أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودية أمس متراجعا 3.9 في المائة، وتمثل 225.15 نقطة، ليقف عند 5552.37 نقطة ختام التعاملات. ولا يعد تراجع السوق السعودية سيئا لعدة أسباب، منها ان السوق أصلا ارتفعت بشكل مبالغ فيه منذ بداية العام، لا سيما أسهم المضاربة مما جعلها تتهاوى بسرعة لتعيد تصحيح نفسها لنجد أسهم «الأحساء للتنمية»، «شمس»، «نادك» و«الأسماك» تهبط 10 في المائة لكل منها وهي أقصى نسبة محددة للهبوط في يوم واحد، يضاف إلى ذلك أن صعود السوق سبق النتائج، لا سيما عن الربع الثاني من العام مما يجعل التراجع حتميا حتى تتفاعل السوق مع نتائج الربع الثاني وأخباره، ونحن لا ننظر للتراجع بسلبية مطلقة بل بإيجابية، ذلك أنه يعيد السوق لمسارها الصحيح ويعطي تجربة مفيدة لاختيار أسهم الاستثمار، فإذا كانت شركات المضاربة قد أقفلت على 10 في المائة هبوطا، مما يجعل البيع متعذرا فإن أسهم العوائد وإن هبطت لم تقفل على النسبة القصوى، مما يجعل البيع ممكنا لمن أراد. ونشدد في هذا السياق على أن الاستثمار في أسهم العوائد بات مغريا لأن تراجع السعر يرفع نسبة العائد الموزع مقابل السعر السوقي. ولم يخالف خط السوق الهابط سوى أسهم ثلاث شركات استقرت هي، «السعودي الفرنسي»، «الجبس» و«إسمنت الجنوبية».
من جهتها وقعت شركة المنتجات الغذائية عقودا مع كبريات الأسواق المركزية بالمملكة لتصنيع عدد من المنتجات الخاصة بها، حيث وقعت مع شركة التميمي سيفوي، وأسواق اليورومارشيه. وذكر جمال السعدون مساعد المدير العام وسكرتير مجلس الإدارة أن هذه الاتفاقيات التي وقعتها الشركة، بالإضافة لأسواق أخرى يأتي بعد تجويد الشركة لمنتجاتها، مما يجعلها تنافس أفضل المنتجات الأجنبية ويمكنها من الحصول على عدد من الشهادات العالمية المتخصصة في جودة الغذاء.
وأوضح السعدون أن الشركة تشهد حاليا ارتفاعا في الطلب على الإنتاج الخاص، الذي بالمقابل يؤثر بشكل إيجابي في ارتفاع المبيعات، وتشغيل المصانع بطاقة إنتاجية أعلى، مشيرا إلى زيادة حركة التصدير ثم الطلب من منتجات الشركة التي لاقت علاماتها التجارية «وفــرة»، «نعمـــة» و«مأكولات» انتشارا أوسع في جميع مناطق السعودية ومن مختلف المصانع الأربعة العاملة. وصرح عبد الله بن صالح كامل رئيس مجلس إدارة شركة عسير، بأن الجمعية العمومية غير العادية لمساهمي شركة عسير التي تنعقد يوم الأربعاء القادم 26 مايو (أيار) الجاري، سوف تقرر بتصويت أغلبية الحضور نظامياً، وباستثناء أصوات الأسهم المملوكة لدلة البركة والأفراد والشركات ذات العلاقة، على مشروع شراء دلة للاستثمار الصناعي القابضة مقابل أسهم ونقد وفق التقييم الذي وافقت عليه الجهات الرسمية المختصة، وأعلن عنه منذ عامين. وأكد كامل أن تسبيق إعلان حجب أصوات هذه الأسهم يأتي تأكيداً على تطبيق مبادئ الشفافية والحيادية والموضوعية في نقاش العرض المقدم للجمعية، ومن ثم تأخذ أصوات أسهم الأقلية خيارها في رفض أو قبول العملية، مضيفا أنه ليس هناك أي مجال لحجة أو جدال أو عذر لأي مضارب أو حامل أسهم أقلية بالقلق أو التساؤل أو حتى الشك بعد إعلانه حجب جميع أصوات أسهم دلة البركة والشركات والأفراد ذوي العلاقة من التصويت على العملية. مؤكدا أن الجميع من المضاربين والمساهمين الآخرين مدعوون للحضور والتصويت بالرفض أو القبول.