ارتفع الدولار الأميركي أمس إلى أعلى مستوياته منذ أسبوعين التي بلغها الجمعة الماضية مقابل اليورو والين الياباني لكنه ظل محصورا في نطاقاته الاخيرة بينما تترقب السوق أنباء عن زيادة المعروض النفطي العالمي. ويقول العديد من المحللين ان الدولار قد يتضرر من استمرار ارتفاع أسعار النفط لفترة طويلة مما قد يؤثر على انفاق المستهلكين في الولايات المتحدة. لكن الاثر على الدولار في الاجل القصير أقل وضوحا بكثير. وبلغ سعر الدولار في التعاملات المبكرة 1.1951 دولار مقابل اليورو الاوروبي بالمقارنة مع 1.1991 دولار أواخر المعاملات في نيويورك الجمعة الماضية. وتحرك الجنيه الاسترليني داخل نطاقاته المألوفة أمس مع ترقب المستثمرين بيانات تصدر هذا الاسبوع عن اسعار المساكن في بريطانيا والنمو الاقتصادي وثقة المستهلكين للتعرف منها على مؤشرات عن مسار اسعار الفائدة البريطانية مستقبلا. وكانت تفاصيل محضر اجتماع بنك انجلترا المركزي في مايو (ايار) التي صدرت الأسبوع الماضي، قد أثارت التوقعات برفع أسعار الفائدة عدة مرات أخرى هذا العام، ويتوقع المحللون أن تكون الزيادة التالية في يونيو أو يوليو بدلا من اغسطس. وفي بداية المعاملات الاوروبية ارتفع الاسترليني قليلا امام اليورو الى 66.96 بنس ولكن انخفض ربع نقطة مئوية امام الدولار ليصل الى 1.7842 دولار.
ولم يدل وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى الذين التقوا في مطلع الاسبوع بأي تصريحات مهمة تتعلق بالعملات وركزوا بدلا من ذلك على محاولة اقناع الدول المنتجة للنفط بضخ مزيد من الخام لاحتواء اسعار النفط المرتفعة.
وعلى صعيد البورصات العالمية، وفي نيوويورك صعدت أسعار الأسهم الأميركية عند الفتح في وول ستريت أمس بعد تراجع اسعار النفط من اعلى مستوياتها في 21 عاما التي سجلتها الاسبوع الماضي مما قلص المخاوف من ان اسعار الطاقة الصاعدة قد تخرج الانتعاش الاقتصادي عن مساره. وزاد مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى 25.34 نقطة بنسبة 0.25 في المائة الى 9992.08 نقطة. وزاد مؤشر ستاندارد اند بورز الاشمل والمؤلف من 500 سهم 2.6 نقطة بنسبة 0.24 في المائة الى 1096.16 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 13.09 نقطة بنسبة 0.68 في المئة الى 1925.18 نقطة.
فيما تباينت الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات أمس مع انخفاض أسهم شركات النفط الكبرى بينما رحب المستثمرون بصفة عامة بتراجع أسعار النفط الخام بعد أن حثت السعودية دول أوبك الاخرى على زيادة الانتاج. وكانت شركات شل وبي.بي. وتوتال من الشركات الكبرى القليلة التي انخفضت أسعار اسهمها. وتراجعت أسعار النفط بنحو واحد في المائة في المعاملات الآسيوية بعد ان قررت السعودية من جانب واحد زيادة انتاجها وحثت أعضاء أوبك على الاقتداء بها.
وانخفضت أسهم لوفتهانزا الالمانية للطيران بعد أن قالت انها تعتزم اصدار أسهم جديدة لجمع 750 مليون يورو لشراء طائرات ايرحافلة الجديدة ايه 380 للمسافات الطويلة. وتراجع سهمها 5.8 في المائة الى 11.4 يورو بينما ارتفع سهم مجموعة اي.ايه.دي.اس الشركة الام لايرحافلة 0.90 في المائة الى 20.3 يورو.