سيدات أعمال عرب شاركن في مؤتمرهن الثامن في لندن

المؤتمر أفسح المجال لفتح قنوات عمل جديدة وصقل الخبرات التجارية

TT

أكدت سيدات أعمال شاركن في المؤتمر الثامن لسيدات الأعمال في لندن أخيرا، أن مشاركتهن ساهمت في فتح قنوات عمل جديدة إضافة إلى صقل خبراتهن في المجال التجاري وذلك من خلال التعرف على التجارب المختلفة للمشاركات. هذا ما أكدته سيدة الأعمال السعودية ونائبة المدير العام لشركة الطلا للخدمات التجارية والدعاية والاعلان بالرياض غادة الطبيشي لـ«الشرق الأوسط« بقولها إن المؤتمر خرج بنتائج عالية المستوى وكان فرصة للسيدات غير متوقعة لصقل خبراتهن في الأعمال التجارية. وبدورها قالت سيدة الأعمال فايزة الدخيل، مديرة شركة روايب القابضة في الخبر إن مؤتمرا بهذا الحجم يقام في لندن يمكن أن يتم فيه تعاون مباشر وسريع بين الحضور خاصة أن سيدات الأعمال أتين للبحث عن المعلومات الاقتصادية عن البلاد العربية والتي من الممكن أن تبنى عليها مشاريعهن مستقبلاً. واعتبرت الدخيل المؤتمر ناجحا بكل المقاييس «وأن كانت ثمة عوامل في التنظيم يمكن تلافيها مستقبلا».

من جهتها أفصحت ناريمان أبا الخيل أنها حققت شبكة من التواصل بينها وبين المهتمات بالتقنية المعلوماتية واللاتي أبدى عدد كبير منهن تجاوبهن السريع معها في التنسيق للعمل المشترك.

أما أمل محمد زاهد المديرة العامة لمؤسسة سيكاس التجارية, فقد أفادت بأن جلسات المؤتمر عكست واستعرضت الخبرات العالمية لسيدات الأعمال وقالت «لمسنا عبر هذه الجلسات الفائدة في التعرف على تجارب الأخريات من الدول المشاركة مما يساعد على صقل خبراتنا في الاقتصاد الدولي». أما أمينة الجاسم مصممة الأزياء السعودية وصاحبة «دار بريسم» في مدينة الجبيل فقد التقت مع المهتمات بالموضة النسائية والأزياء في الدول المشاركة وناقشن فكرة إقامة عروض الأزياء على مستوى بلدانهن قريبا. وامتدحت ماجدة شاهنافاز من إيران سيدات الأعمال السعوديات بقولها «إن سيدات الأعمال السعوديات يتمتعن بقدرة جيدة على تنويع علاقاتهن التجارية بصورة مربحة». وقالت إنها خرجت من المؤتمر بلقاءات مجزية ستعود عليها بالنفع على صعيد عملها التجاري في إيران خاصة أن الاهتمامات بينهن باتت مشتركة وفاعلة.

وأكدت أن المنتدى كان فرصة جيدة للتقارب بين سيدات الأعمال خاصة السعوديات منهن. أما ندى الطبيشي التي تعمل في مجال التدريب الرياضي والحمية, فقد رأت أن نتائج المؤتمر كانت ايجابية وحقق نوعا من التبادل مشترك في الخبرات والمعرفة بطبيعة الأنشطة كما أنه خلق قنوات عمل جديدة بينهن.

واستفادت سامية الادريسي سيدة أعمال وصاحبة شركة سيدان للمجوهرات والأزياء من تجارب المحاضرين مما حفزها لخوض مجالات أكثر في العمل التجاري، وأوضحت أنها التقت مع سيدات من اللاتي يتمتعن بالخبرة الواسعة، بيد أن نيلوفر اسدي من الغرفة التجارية الإيرانية رأت أن المؤتمر يفتقر إلى حلول للقضايا الاقتصادية التي تتعرض لها سيدة الأعمال في بلدان الشرق الأوسط, والتي تطرقت إليها جلساته. ووافقتها الرأي الدكتورة عائشة المانع من غرفة التجارة في المنطقة الشرقية ومديرة مستشفى المانع في الدمام، في مداخلة خلال جلسة المؤتمر الاولى، فأكدت أن المحاضرة المتعلقة بالتوظيف والتدريب بارامكو السعودية والتي ألقتها المستشارة هدى الغصن «لا تعبر عن الواقع من حيث قلة إعطاء الفرص العادلة في التوظيف والتدريب للسيدات في ارامكو السعودية».

ولكنها تحدثت لـ«الشرق الأوسط» بعد ذلك عن المراكز القيادية التي أعطتها «ارامكو» للمرأة قائلة «إن ارامكو هي الشركة الام في السعودية وأول شركة أنشئت في البلد، وقد أعطت المرأة في الماضي الفرصة والقدرة لتخطي العقبات، حيث كان الاقتصاد السعودي معتمدا على ارامكو وإنتاجها للنفط ، لذا فإننا تتوقع أن تكون هي السباقة في التشجيع وإعطاء مزيد من فرص التدريب والتوظيف للسيدات الآن».