تونس تسعى لاجتذاب المزيد من السياح البريطانيين ووزير السياحة والصناعات التقليدية التونسي يطرح خطط بلاده في هذا المجال

TT

قام عبد الرحيم الزواري وزير السياحة والصناعات التقليدية في تونس بزيارة عمل الى المملكة المتحدة يومي امس واول من امس، اجرى خلالها محادثات ومشاورات مع وزيرة الثقافة البريطانية وعدد من المسؤولين في حكومة توني بلير عن القطاع السياحي، الى جانب اجتماعات ومداولات مع العشرات من اصحاب ومديري شركات السياحة والاسفار البريطانية من الخواص، وذلك تنفيذا للخطط التي وضعتها الحكومة التونسية من اجل اجتذاب المزيد من السياح البريطانيين الى تونس، وازالة مخاوف السياح المترتبة عن الاوضاع التي اوجدتها احداث 11 سبتمبر (ايلول) 2001. وادت الى تقلص النشاط السياحي علي مستوى العالم. ولتوضيح الخطط التونسية في مجال السياحة فقد عقد الوزير عبد الرحيم الزواري مساء امس الاول، مؤتمرا صحافيا بفندق الـ«هيلتون بارك لين» وسط لندن دعي اليه مندوبون من الصحف والاذاعات البريطانية، الى جانب الصحف العربية التي تصدر في العاصمة البريطانية. وقال الزواري في كلمته التي استهل بها مؤتمره الصحافي: ان تونس تمثل جسرا بين اوروبا وافريقيا والبلاد العربية من خلال صناعة السياحة التي تراكمت لدينا، فيها الكثير من الخبرات عبر اكثر من اربعين سنة، حيث بدأت صناعة السياحة بالبلاد عام 1960، مستفيدة من الامكانات المتوفرة لديها والتي ينشدها السائح الذي يشد الرحال الى بلاد غير بلاده حتى ينعم باجازة جميلة على شاطئ نظيف وجو معتدل وشمس دافئة واكتشاف اطعمة جديدة يتناولها اثناء اقامته في المدن والفنادق التونسية، والاطلاع على معالم اثرية وتاريخية ربما يكون قد سمع بها او قرأ عنها وكل ذلك بتكاليف زهيدة. واضاف: وكانت تونس سباقة الى صناعة السياحة في منطقة شمال افريقيا، الامر الذي جعل دول الاقليم تقتدي بتجربتنا لاقامة صناعة سياحة لديها هي الاخرى. واستطاعت تونس ان تحرز، مرة اخرى قصب السبق في نوعين جديدين من السياحة، الا وهي سياحة الاستشفاء وسياحة الغولف. وقال الوزير الزواري ان قطاع السياحة التونسي الذي يوفر اكثر من 350 ألف موطن شغل داخل البلاد ينمو سنة بعد اخرى لاضافة مواطن شغل جديدة، وذلك بما يستقطبه من اعداد جديدة من السياح من مختلف بلدان العالم، وضرب مثلا على النمو في عدد السياح بالارقام الصادرة عن المكتب الوطني التونسي للسياحة في لندن التي ذكرت ان عدد السياح البريطانيين الى تونس في نهاية ابريل (نيسان) من العام الحالي قد ازداد بنسبة 59% عن السنة السابقة له (2003). ففيما زار تونس في ابريل 2003 من بريطانيا 15341 فقد وصل العدد عن نفس الفترة من العام الحالي 24393 سائحا. وقد سجلت سياحة الاستشفاء تقدما ملحوظا في الفترة نفسها رغم حداثة عهدها. كما تحدث الزواري اثناء اجاباته على اسئلة الصحافيين عن السياح من البلدان الاوروبية الاخرى غير بريطانيا، فقال: ان أكثر من 850 ألف سائح زاروا تونس خلال عام 2003. وكانت ايطاليا تصدرت قائمة السياح الى تونس حيث جاء منها نحو 430 الفا خلال نفس المدة. وتسعى تونس الى تنمية السوق السياحي البريطاني اليها ليرتفع من 223 ألفا الى نصف مليون او اكثر، وهو رقم ضئيل من حجم السياح البريطانيين المقدر حتى الان بـ48 مليون سائح. كما ان تونس تسعى الى ان يزورها 5 ملايين سائح من كافة البلدان الاوروبية والعربية وغيرها. واثناء حديث على هامش المؤتمر الصحافي حضرته «الشرق الأوسط» اعلن الوزير عبد الرحيم الزواري ان تونس بدأت تستعد لاحتضان المؤتمر العالمي الثاني بشأن المعلوماتية في نوفمبز تشرين الثاني من العام المقبل الذي سيحضره اكثر من 2000 رئيس دولة وحكومة ومسؤول عبر العالم. والسعى متواصل لان يكون هذا المؤتمر الدولي من انجح المؤتمرات. تجدر الاشارة الى ان وزير السياحة والصناعات التقليدية التونسي كان محاطا اثناء المؤتمر بخميس جيناوي سفير تونس لدى بريطانيا وحيدر ابراهيم الرئيس المدير العام للديوان التونسي للسياحة وليلى بن حسن مديرة المكتب الوطني التونسي للسياحة بلندن.