أقر المشاركون في مـؤتمر ادارة الطلب على المياه، الذي ينهي أعماله في البحر الميت اليوم، الاستراتيجية التي قدمتها وزارة المياه الاردنية لاعتمادها في عمليات ادارة الطلب على المياه حتى عام 2025 . وحسب الاستراتيجية الجديدة فإن دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا ستتعاون لتطـوير الدلائل الارشادية والمعايير والادوات الرئيسية لدعم تنفيذ أنشطة ادارة الطلب على المياه، وتشجيع الدول المشاركة في الاحواض المائية لتطوير استراتيجيات ناجحة لإدارة الطلب على المياه.
وتلتزم الدول المعنية باستخدام ممارسات ادارية مثالية لتعزيز كفاءة انظمتها المائية وخلق ثقافة حقيقية لإدارة الطلب على المياه لدى المؤسسات المائية ومستخدمي المياه. وتعهدت الدول الموقعة على الاستراتيجية لتوفير حوافز اقتصادية لتيسير تطبيق التشريعات والتدابير لإنجاح بيئة ناظمة لإدارة الطلب على المياه. وكان وزير المياه الاردني د. حازم الناصر قد اعلن ان بلاده حصلت على موافقة الدول المعنية في شق قناة البحرين (البحر الأحمرـ البحر الميت)، وهو المشروع الذي تطرحه وزارة المياه الاردنية لإنقاذ البحر الميت الذي تقول الدراسات الاردنية انه سيختفي عام 2050، اذا لم ينفذ مشروع قناة البحرين. وأكد الناصر ان البحر الميت ينخفض حالياً بمقدار متر واحد كل عام منذ عقد الستينات، وهذا يعني خسارة 300 مليون متر مكـعب من الاحواض الجوفية المجاورة كل عام. ويتفاءل الاردن في ان تنفيذ المشروع سيوفر مياها محلاة للشرب تصل الى 850 مليون متر مكعب سنويا،ً اضافة الى توليد الكهرباء بطاقة 550 ميغاوط بسبب الاختلاف بين منسوب البحرين الاحمر والميت. وكان وكيل وزارة المياه والكهرباء السعودي لؤي بن احمد مسلم قد دعا في المؤتمر الى ضرورة وضع حلول سريعة لتحديات المياه في الوطن العربي من خلال تعاون عربي مشترك. ويشارك في اعمال المؤتمر 1500 خبير مياه يمثلون 32 دولة عربية وأجنبية، فيما قاطعت سورية ولبنان اعمال المؤتمر لمشاركة وفد إسرائيلي في اعماله.