الأسواق المالية تمنى بتراجعات والأوروبي يبقي على معدل سعر الفائدة

TT

انصب اهتمام الاسواق المالية والبورصات العالمية على اجتماع اوبك في بيروت وكذلك على اجتماعات البنك المركزي الاوروبي بخصوص اسعار الفائدة حيث قرر البنك المركزي الاوروبي امس ابقاء أسعار الفائدة من دون تغيير وذلك للشهر الثاني عشر على التوالي لاتاحة الفرصة لقياس أثر أسعار النفط المرتفعة على التضخم والنمو الاقتصادي. وجاء القرار مطابقا للتوقعات ببقاء سعر الفائدة الاساسي ثابتا على اثنين في المائة منذ يونيو (حزيران) الماضي.

وتراجعت الاسهم الاوروبية والاميركية على السواء فيما تراجع الجنيه الاسترليني قليلا امام الدولار واليورو امس بعد ان قال كبير الاقتصاديين في بنك انجلترا المركزي تشارلي بين ان البنك أكثر ارتياحا ازاء سعر الصرف مما كان عليه قبل بضع سنوات.

وذلك اثناء رده على سؤال لصحيفة «هاندلسبلات» الالمانية عما اذا كان سعر الصرف الحالي للاسترليني سيكون ملائما لبريطانيا من اجل الانضمام الى الوحدة النقدية الاوروبية قال بين «على الاقل العلاقة الحالية مريحة بشكل أكبر مما كانت عليه قبل بضع سنوات. وهذا يرجع اساسا الى تنامي قوة اليورو امام الدولار وتراجعت الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات امس في الوقت الذي تركز فيه اهتمام المستثمرين على أسعار النفط المرتفعة قبل الاجتماع الذي تعقده منظمة أوبك وصدور التقرير الشهري عن سوق العمل في الولايات المتحدة.

ومن الاسهم التي برزت في اتجاه التراجع في المعاملات الصباحية سهم مجموعة ماركس اند سبنسر الذي انخفض 4.03 في المائة الى 352.28 بنس بعد ان كشف الملياردير فيليب جرين عن أن السعر الذي يحتمل أن يعرضه لشراء المجموعة يقيمها بمبلغ تسعة مليارات جنيه ما يعادل (16.61 مليار دولار).

وفتح مؤشر داو جونز لاسهم الشركات الصناعية الكبرى منخفضا 26.54 نقطة بنسبة 0.26 في المائة الى 10236.43 نقطة.

وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز الذي يضم أسهم 500 مؤسسة أميركية 2.02 نقطة بنسبة 0.18 في المائة الى 1122.97 نقطة.

وهبط مؤشر ناسداك الذي تغلب عليه أسهم شركات التقنية 5.42 نقطة بنسبة 0.27 في المائة الى 1983.56 نقطة.

وأشار جرين الى انه قد يعرض سعرا يتراوح بين 290 و310 بنسات نقدا للسهم بالاضافة الى حصة بنسبة 25 في المائة في شركة جديدة ستقيد اسهمها في البورصة.

وانحصرت أسواق الاسهم الاوروبية في نطاق ضيق في الوقت الذي تأثرت فيه معنويات المستثمرين سلبا بارتفاع أسعار النفط ومخاوف من رفع أسعار الفائدة مما غطى على زيادات كبيرة في أرباح الشركات وبيانات تظهر استمرار الانتعاش الاقتصادي العالمي.

انخفض سعر صرف الين ما يقرب من واحد في المائة مقابل الدولار الأميركي واليورو الاوروبي امس اذ دفع انخفاض أسعار الاسهم في بورصة طوكيو العملة اليابانية للهبوط بينما تترقب الاسواق نتيجة اجتماع منظمة أوبك. وهبط مؤشر نيكاي 225 الرئيسي بنحو اثنين في المائة في نهاية جلسة معاملات متقلبة مواصلا أداءه الضعيف نسبيا بالمقارنة بأداء البورصات الاوروبية والأميركية.