اختتام جولة من مفاوضات التجارة الحرة الخليجية الأوروبية في الرياض

TT

اختتمت امس بالسعودية جولة من المفاوضات بين مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي عقدت بمقر الامانة العامة للمجلس الخليجي بالرياض حسب ما ذكرت امس مصادر اوروبية ببروكسل، مضيفة ان الاجتماعات التي استغرقت ثلاثة ايام وجاءت في اطار اللقاءات التي تتم بين الجانبين للتوصل الى اتفاق للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والاتحاد الاوروبي. ورأس الجانب الخليجي في الاجتماعات الدكتور يوسف السعدون المنسق العام للمفاوضات فيما رأس الجانب الاوروبي باتريك لوران.

وقال مصدر خليجي ببروكسل امس ان هذه الجولة هى استكمال للمحادثات مع الجانب الاوروبي التي بدأت منذ سنوات للتوصل الى اتفاق للتبادل التجاري الحر بين الجانبين الاوروبي والخليجي، واشار الى ان مجلس التعاون قد اصدر بيانا حول جولة المفاوضات التي اختتمت امس في الرياض اشار فيه الى التوافق بين الجانبين وتأكيدهما على ضرورة التوصل الى الاتفاق بشأن التجارة الحرة قبل حلول شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل اى قبل بداية تشكيل الجهاز التنفيذي الجديد للاتحاد الاوروبي «المفوضية الاوروبية» وهو الامر الذي اكد عليه الجانبان خلال المجلس الوزاري الاوروبي الخليجي الذي انعقد في بروكسل منتصف الشهر الماضي وتم خلاله الاتفاق على عقد جولتين من المفاوضات بين الجانبين احداهما في الرياض والتي انتهت امس، واخرى مقرره في بروكسل الشهر المقبل للتباحث حول بعض الامور العالقة. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة في بروكسل ان الجولة المقبلة سوف تبدأ في الثانى عشر من يوليو(تموز) المقبل في بروكسل وسوف تستغرق ما يزيد عن عشرة ايام حتى يكون هناك متسع من الوقت لانهاء كافة الامور وتحديد موعد نهائي للتوقيع على الاتفاق بين الجانبين. وكانت التصريحات التي صدرت من الجانبين عقب اجتماعات المجلس الوزاري الاوروبي في بروكسل الشهر الماضي قد اظهرت وجود بعض المتطلبات التي يجب ان تتم، وسوف تجرى مفاوضات بين الجانبين لتحقيق ذلك وهى قضايا تتعلق بتحرير القطاعات مثل قطاع الخدمات والمشتريات الحكومية وقطاع الاستثمار، واكد الجانب الخليجى التزامه بتحرير هذه القطاعات نظرا لالتزاماته في منظمة التجارة العالمية.