وزير النفط السوري: مستمرون في بيع النفط للشركات الأميركية ونشجع استثماراتهم بقطاع الطاقة

دمشق تتطلع لتحقيق طفرة في أعمال التنقيب في ظل عروض 11 شركة عالمية للعمل

TT

بيروت ـ رويترز: قال ابراهيم حداد وزير النفط السوري ان بلاده مستمرة في بيع النفط للشركات الاميركية وتشجع الاستثمار الاميركي في قطاع الطاقة على الرغم من العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة من جانب واحد على سورية.

وأضاف أن صفقة مع كونسورتيوم تقوده شركة بتروكندا ويضم اوكسيدنتال بتروليوم الاميركية لتطوير مشروع غاز تدمر الذي يتكلف ما بين 600 و700 مليون دولار ستستكمل خلال بضعة أشهر. وتابع الوزير ان بلاده تتابع كافة العقود التي أبرمتها وتحترم جميع الاتفاقات وانها لم تتخذ أي اجراء سلبي. وقبل شهر فرض الرئيس الاميركي جورج بوش عقوبات تحظر الصادرات باستثناء الغذاء والدواء وتجمد اصول السوريين والكيانات السورية التي يشتبه في صلتها بالارهاب أو أسلحة الدمار الشامل وتمنع رحلات الطيران لسورية من دخول الولايات المتحدة والخروج منها. وتستثني العقوبات الاستثمارات في مجالات الطاقة في البلاد رغم أن البيت الابيض قال انها قد تقيد في المستقبل.

وقال حداد ان المحادثات مع كونسورتيوم مشروع تدمر للغاز والذي يضم كذلك شركة بتروفاك البريطانية تحرز تقدما. وأضاف أن المفاوضات جارية منذ شهر بالفعل وان الشركات الاستثمارية أعلنت انها ستواصل العمل بعقودها. وتملك اوكسيدنتال حصة تبلغ 25 بالمائة في المشروع وقالت انها ستواصل خططها الاستثمارية اذا لم تكن تخالف أي قوانين.

واكبر استثمار أميركي في سورية هو مشروع دير الزور للغاز التابع لشركة كونوكوفيليبس التي تملك حصة 50 بالمئة في عقد خدمة بالاشتراك مع توتال الفرنسية. وقال حداد ان هذا العقد سيحل أجله في نهاية عام 2005 وقالت كونوكوفيليبس انها ستنهي أعمالها في سورية. وتابع الوزير أن شركة ديفون الاميركية وقعت اتفاقية مشاركة في الانتاج العام الماضي وبدأت الحفر في الفترة الاخيرة. من جهة أخرى قال وزير النفط السوري ان بلاده تأمل في تحقيق طفرة في أعمال التنقيب عن النفط خلال عامين أو ثلاثة اعوام توقف انخفاض انتاجها البالغ 500 الف برميل يوميا وربما تؤدي الى زيادته. وأضاف أن 11 شركة تقدمت بعروض للتنقيب في 14 منطقة في احدث جولة من تقديم العروض والتي اغلقت في الفترة الاخيرة واعرب عن أمله في استكمال العقود في الربع الاول من العام المقبل. وقال حداد انه من دون اكتشافات جديدة أو استثمارات كبيرة في مجال رفع معدلات الاستخراج سينخفض انتاج سورية الى نحو 300 الف برميل يوميا بحلول عام 2020 لكنه سيظل كافيا لتلبية الاحتياجات المحلية. وأضاف الوزير أن العديد من مشروعات رفع معدلات الاستخراج اسهمت في ابطاء تراجع الانتاج ومنها زيادة طاقة حقل السويدية بمقدار 15 الف برميل يوميا. وتابع الوزير أن سورية دخلت المرحلة النهائية من دراسة بشأن اقامة مصفاة ثالثة في شرق البلاد لتكرير نحو 140 ألف برميل يوميا من الانتاج المحلي. واشار الى أن المصفاتين السوريتين في بانياس وحمص تكرران نحو 200 الف برميل يوميا.

من جهة أخرى أوردت وكالة (أ.ف.ب) أمس عن توجه وزراء النفط في الدول الاعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط «اوبك» صباح أمس الى دمشق بدعوة من نظيرهم السوري د.ابراهيم حداد غداة اختتام اجتماعهم في بيروت. وقد شارك الوزير السوري في اعمال المؤتمر الوزاري الاستثنائي للمنظمة بصفة مراقب على غرار ثلاثة وزراء اخرين من الدول غير الاعضاء في اوبك هي مصر وسلطنة عمان وانغولا. وسيحل وزراء النفط ضيوفا على مائدة ابراهيم حداد للغداء قبل العودة الى العاصمة اللبنانية مساء.