اطلقت الشركة اللبنانية لتطوير واعادة اعمار وسط مدينة بيروت «سوليدير»، برنامجاً جديداً لبيع العقارات من الاراضي المعدة للتطوير عبر استعمال اسهم الشركة لتسديد مابين 30 و40 في المائة حتى اتمام العقار ضمن شروط محددة.
وجاء اطلاق البرنامج متزامناً مع انتعاش سهم سوليدير في بورصة بيروت ليبلغ عتبة 8 دولارات. لكنه يبقى من دون قيمته الدفترية البالغة 10 دولارات. وذلك على رغم عودة الشركة للربحية وتقدم الاعمال في معظم المشاريع والاسواق والزيادة المتواصلة في حجم المبيعات.
وبحسب رئيس مجلس الادارة الدكتور ناصر الشماع الذي عقد مؤتمراً صحافياً أول من امس، فإن البرنامج يصب ضمن مساعي الشركة لتنشيط حركة تداول اسهمها في الاسواق المالية والمساهمة في تحسين السهم واعادته الى قيمته الحقيقية، وبهدف تدعيم الحركة المتنامية لبيع العقارات المعدة للتطوير في وسط مدينة بيروت، التي من شأنها ان تؤدي الى زيادة ايرادات الشركة وتعزيز سيولتها والاستمرار في تخفيض مديونيتها الاجمالية.
ويطرح البرنامج تسهيلات واشتراطات تتضمن حسوما بقيمة 15% من قيمة العقار، وتسديد 10% نقدا بعد التوقيع، اضافة الى التسديد العيني بقيمة 30 % من ثمن العقار بعد الحسم، كما يجري تقسيط الرصيد البالغ 60 % من ثمن العقار بعد الحسم على ثلاث سنوات كحد اقصى وعلى ثلاثة اقساط سنوية متساوية مع فوائدها على اساس نسب الفوائد التي تطبقها الشركة على الاستحقاقات المتفق عليها في عقود البيع.
وقال الشماع: «ان هذا البرنامج غير قابل للتجزئة او للتعديل. فعلى المستثمرين في حال عدم رغبتهم الاستفادة منه بكافة بنوده، الاستمرار في شراء العقارات التطويرية وفقاً للشروط والأسس المتبعة حالياً من قبل الشركة. وستقوم الشركة تباعاً باقتراح الغاء الاسهم التي يتم التفرغ منها لصالحها وبالتالي تخفيض رأسمالها». وتوقع الشماع: «ان يؤدي هذا البرنامج الى تشجيع وتفعيل حركة بيع العقارات المعدة للتطوير في وسط بيروت التجاري بما يعزز سيولة الشركة ويمكنها من المضي ببرنامجها لتخفيض مديونيتها في فترة قصيرة».