نيويورك ـ رويترز: ارتفع الدولار الأميركي مقابل اليورو الاوروبي امس بعد أن أظهر تقرير شهري للحكومة الأميركية تحسنا أكبر من المتوقع في سوق العمل مما دعم التوقعات برفع أسعار الفائدة.
وأعلنت الحكومة الأميركية أن عدد الوظائف الجديدة ارتفع عن المتوقع في شهر مايو ( ايار) الماضي اذ بلغ 248 ألفا بينما كان الاقتصاديون يتوقعون أن يبلغ عدد الوظائف الجديدة 216 ألفا.
واستقر معدل البطالة ثابتا في مايو الماضي على 5.6 في المائة من دون تغيير عنه في ابريل (نيسان) الماضي.
وفي أوائل المعاملات في نيويورك انخفض اليورو عقب اعلان التقرير الى نحو 1.2142 دولار من نحو 1.2200 دولار قبل صدوره.
وأمام العملة اليابانية ارتفع الدولار الى 111.98 ين مسجلا أعلى مستويات اليوم من 111.33 ين.
وفي لندن تأرجح الدولار داخل نطاق محدود أمام العملات الرئيسية امس مع ترقب المستثمرين لبيانات سوق العمل الأميركية وبعد فشل تعهد أوبك بزيادة انتاجها في انهاء حالة عدم التيقن المحيطة بأسعار النفط.
وانتعاش سوق العمل الأميركية وارتفاع تكلفة الوقود عاملان مهمان في تحديد ما اذا كان مجلس الاحتياطي الاتحادي سيرفع سعر الفائدة هذا الشهر أم في وقت لاحق هذا العام.
ويتوقع العديد من المستثمرين بالفعل أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة في اجتماعه يومي 29 و30 يونيو (حزيران) الجاري في اعقاب بيانات عمالة قوية.
لكن احتمالات تضرر النمو الاقتصادي من ارتفاع تكلفة الوقود قد تدفع مجلس الاحتياطي الاتحادي للانتظار.
وفي البورصات العالمية استقرت الاسهم الاوروبية في أوائل المعاملات امس اذ أدى تقرير يدعو للتفاؤل من شركة انتل عملاق صناعة رقائق الكومبيوتر الى ارتفاع أسهم شركات هذا القطاع.
وانخفض سهم شركة نستلة أكبر شركة للاغذية في العالم 0.6 في المائة بعد أن قالت نشرة بلومبرج الاخبارية ان نستلة تبحث امكانية تقديم عرض لشراء شركة جنرال ميلز الأميركية.
وقال التقرير ان قيمة جنرال ميلز قد تصل الى 22 مليار دولار على أساس علاوة سعرية تبلغ 26 في المائة تمثل متوسط ما دفعته شركات خلال السنوات الخمس الماضية لشراء شركات أخرى في قطاع الغذاء.
وامتنعت نستلة عن التعقيب على التقرير ولم يتسن الحصول على تعقيب من شركة جنرال ميلز.
وساد السوق أيضا شعور بالارتياح بعد تراجع سعر الخام الأميركي عن 40 دولارا للبرميل أول من أمس الخميس في أعقاب قرار منظمة أوبك زيادة الانتاج النفطي.
واستقر سعر صرف الجنيه الاسترليني في أوائل المعاملات الاوروبية امس في الوقت الذي تترقب فيه الاسواق التقرير الشهري عن سوق العمل في الولايات المتحدة بحثا عن مؤشرات على اتجاه أسعار الفائدة.
وفي طوكيو ارتفعت الاسهم اليابانية في نهاية المعاملات في بورصة طوكيو بفضل اقبال مستثمرين على شراء الاسهم التي انخفضت أسعارها وخاصة في الشركات المعتمدة على التصدير للخارج.
الا أن المكاسب الاجمالية للبورصة كانت محدودة وسط مخاوف بشأن اتجاه أسعار النفط وأسعار الفائدة الأميركية.
واجتذبت أسهم شركات السيارات ومنها نيسان موتور عمليات شراء بعد انخفاضها الاخير الذي جعلها مغرية للمستثمرين نسبيا. كما ارتفعت أسهم قطاع التقنية في أعقاب تقرير يدعو للتفاؤل من شركة انتل كورب الأميركية أكبر شركة في العالم لصناعة رقائق الكومبيوتر.
وارتفع مؤشر نيكاي الرئيسي المكون من أسهم 225 مؤسسة يابانية كبرى بنسبة 0.92 في المائة الى 11128.05 نقطة عند الاغلاق بعد انخفاضه 1.91 في المائة أول من أمس الخميس.
وزاد مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنسبة 0.48 في المائة الى 1124.97 نقطة.