أسبوع خليجي في أستراليا لتطوير العلاقات المشتركة اعتبارا من 2005

TT

توقعت مصادر دبلوماسية خليجية مطلعة في العاصمة الاسترالية كانبيرا ان تشهد الفترة المقبلة تحركا خليجيا نشطا لتطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية مع استراليا.

وكشفت المصادر ان وكلاء وزارات التجارة والاعلام بدول مجلس التعاون الخليجي استعرضوا في اجتماعهم الأخير الذي انعقد بالرياض في 2 يونيو (حزيران) الجاري برنامجا لاقامة فعاليات اسبوع اعلامي وثقافي وتجاري لدول المجلس في استراليا واتفقوا على ان يكون موعده خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) لمدة اسبوع من كل عام ابتداء من عام 2005 ولمدة ثلاث سنوات.

واوضحت المصادر ان فعاليات هذه التظاهرة الخليجية ستتضمن محاور عدة تتركز على اقامة المعارض الفنية والتراثية والثقافية والمحاضرات والندوات المشتركة.

وترى المصادر الخليجية ان الهدف من اقامة هذه الفعاليات يتمثل في تأسيس عمل نوعي ومتقدم يضمن استمرارية التواصل الثقافي والاعلامي والتجاري بين دول المجلس واستراليا، يكون امتدادا لما تحقق حتى الآن من انشطة ثقافية وحضارية مشتركة على غرار المعارض الخليجية والسعودية التي اقيمت خلال دورة الأولمبياد في سيدني ومعرض الفن الاسلامي «كنوز من الكويت» الذي اقيم قبل عامين بمبادرة من الشيخة حصة صباح السالم الصباح مديرة دار الآثار الاسلامية في الكويت، وسفير الكويت لدى استراليا ناصر حجي المزين والذي شكل ظاهرة ثقافية راقية لا تزال بصماتها واضحة في الوسط الاسترالي.

وترتبط دول مجلس التعاون مع استراليا بعلاقات تبادل تجارية يقدر حجمها بحوالي 5.3 مليار دولار، اضافة الى اعداد كبيرة من الزائرين من دول المجلس الى استراليا وصل عددهم عام 2001 الى 80 ألف زائر، كما بلغ عدد الطلاب الدارسين من دول المجلس حوالي 1000 طالب في المعاهد والجامعات الاسترالية.

وفي ضوء ذلك يرى المصدر ان استراليا تعتبر احتياطيا استراتيجيا مهما في رفد دول المجلس بما يلزمها في مختلف المجالات ويقترح العمل على اعداد استراتيجية شاملة يكون بدايتها الاسبوع المنوه عنه، مع التشديد ان يكون الاسبوع الثقافي بداية وليس غاية بحد ذاته على ان تتبعه خطوات اجرائية يساهم فيها القطاع الخاص والمؤسسات الاكاديمية والثقافية الى جانب المؤسسات الرسمية لتشمل مختلف القطاعات في خطة متكاملة على مدى ثلاث سنوات.