الجزائر تعتزم تدشين مطارها الجديد مطلع 2006 وسط توقعات باستقبال 6 ملايين مسافر سنوياً

TT

أعلن وزير النقل الجزائري محمد مغلاوي أمس انه المنتظر افتتاح المطار الدولي الجديد الذي يجري تشييده في العاصمة الجزائرية في مطلع 2006، بعدما كان متوقعا أن يبدأ العمل فيه في نهاية العام القادم. وتولي الحكومة الجزائرية أهمية كبيرة لإنجاز المطار الجديد نظرا لعدم قدرة المطار الحالي في العاصمة الجزائرية عن استيعاب العدد المتزايد من المسافرين سنوياً خصوصا عند حلول فصل الصيف. وتشير التوقعات إلى قدرة مطار الجزائر الدولي الجديد على استقبال ستة ملايين مسافر سنويا، بينما لا يستطيع المطار الحالي (مطار هواري بومدين) استقبال سوى مليوني مسافر في السنة على اكثر تقدير. ويظهر هذا العجز بحدة في فترة الصيف عندما يتوافد على المطار حوالي 800 ألف مغترب جزائري.

ويقدر مسؤول من مؤسسة تسيير مطارات الجزائر، كلفة إنجاز المشروع بحوالي مليار دولار أميركي، وقال لـ «الشرق الأوسط» اثناء زيارته لموقع بناء المطار الجديد أمس، ان الفرق التقنية لاحظت بأن العتاد الذي استخدم سابقا في المشروع لم يعد يواكب التقنيات الجديدة المستعملة في المطارات الحديثة.

ولجأت السلطات الجزائرية إلى مكتب الدراسات الأميركي «براون أند روث كوندور» لتقدير حجم التمويل المالي اللازم لاستئناف الأشغال، واتضح بعد الدراسة أن المباني التي توقف إنجازها في سنة 1987، بحاجة إلى تأهيلها من جديد ويتطلب ذلك 200 مليون دولار. أما التجهيزات الجديدة الضرورية لمصالح وأقسام المطار، فقدرتها مؤسسة «مطارات باريس» المختصة في تسيير المحطات الجوية بـ 300 مليون دولار.

يذكر ان الحكومة الجزائرية تجد صعوبات كبيرة في توفير التمويل اللازم لبناء هذا المشروع الضخم الذي تعثر لسنوات طويلة بسبب نقص الاعتمادات المالية. فقد فشلت الحكومة في إيجاد متعاملين أجانب لإتمام المشروع، حيث أبدت شركة جنوب أفريقية وأخرى ماليزية رغبتهما في إكمال الأشغال مطلع سنة 2001، على أن يعود تسيير المطار للشركة التي تفوز بالمناقصة الدولية التي طرحتها الجزائر بشأن المشروع، لكن الشركتين تراجعتا في آخر المطاف لأسباب غير معلومة.