الرياض وصنعاء تعتزمان توقيع اتفاقية للقضاء على تجارة تهريب الحيوانات اليمنية الحية والفواكه والخضروات

TT

ينتظر أن تبرم السعودية اتفاقية مع الجمهورية اليمنية خلال الأيام المقبلة للقضاء على تجارة تهريب الحيوانات الحية والمنتجات الزراعية والمتمثلة في الخضراوات والفواكه، وذلك بتفيعل المراكز الحدودية الرسمية بين البلدين والجولات الميدانية، بعد أن أنتشرت تجارة تهريب المواشي والخضروات والفواكه اليمنية للسعودية، الأمر الذي أدى إلى تفشي بعض الأمراض الوبائية في المناطق السعودية والتي كان من أخطرها وباء حمى الوادي المتصدع.

وتنص الاتفاقية التي سيبرمها نيابة عن السعودية الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة ونظيره اليمني وزير الزراعة والري بالتزام الطرفين بالإبلاغ عن ظهور الآفات النباتية والأمراض الحيوانية وتفشيها والإبلاغ عنها إضافة إلى تحديد المناطق التي تندلع منها الأوبئة وخصائص الاندلاع المرضية والجغرافية وطبيعتها وإمكانية انتقال تلك الأمراض إلى المناطق الأخرى عبر الحدود على أن تكون كافة المعلومات دقيقة.

وتتضمن الاتفاقية على تبادل المعلومات والخبرات في جميع الأنشطة الزراعية وتنمية التبادل التجاري الزراعي وإزالة كافة العقبات التي تقف دون انسياب السلع الزراعية بين البدلين مع ضرورة تطبيق كافة المواصفات التي تشجع القطاع الخاص على الاستثمار في المجال الزراعي، كما تنص الاتفاقية على تنمية الثروة الحيوانية ومكافحة الأمراض الحيوانية والأمراض المشتركة وتجنب انتقالها بين البلدين وإجراء كافة الفحوصات والإرساليات للحيوانات الحية المتبادلة بين البدلين.

وتشدد الاتفاقية على ضرورة مكافحة الآفات النباتية وتجنب انتقالها بين البلدين ومراقبة الجراد الصحراوي ومسحه ومكافحته والاستشعار من بعد وإجراءات الفحص للإرساليات النباتية المتبادلة بيبن البلدين، وتداول المبيدات الزراعية وتقنية الآثار المتبقية لها.

وتؤكد الاتفاقية على ضرورة التعاون في مجال البحوث الزراعية والتي تتضمن الاستخدام الأمثل للمبيدات والمكافحة الحيوية وتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر والأصول الوراثية النباتية والحيوانية والزراعة المحمية وأنظمة الري الحديثة وزراعة الأنسجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة، إضافة إلى التعاون في مجال البحوث الحيوانية والسمكية.

وكانت السعودية قد حملت تهريب الحيوانات الحية لأراضيها بانتشار وتفشي الأمراض الوبائية والتي كان من أخطرها حمى الوادي المتصدع والتي أدت إلى وفاة أكثر من 33 شخصاً والتي حدثت في منطقة جازان الواقعه على الحدود اليمنية، وأحبطت السلطات السعودية العام الماضي تهريب نحو 25 ألف رأس من الماشية وذلك عبر الجبال الشاهقة والأودية العميقة والأشجار الكثيفة التي تساعد على اختفاء تهريب تلك المواشي عن أعين رجال حرس الحدود وتمكنهم من الوصول وبسرعة إلى القرى السعودية المحاذية للحدود والتابعة لمنطقة جازان السعودية.