خط أنابيب النفط في البصرة يتعرض مجددا للتخريب خلال 48 ساعة

أوبك تطالب الدول غير الأعضاء بزيادة إنتاجها وسط مخاوف من تراجع الصادرات العراقية

TT

في وقت عبرت منظمة أوبك عن أملها بحل مسألة وقف صادرات النفط من جنوب العراق خلال ايام، وقع حادث تفجير آخر لانبوب نفط في البصرة بعد اقل من ثمان واربعين ساعة من تفجيرين سابقين.

وكانت تصريحات مصدر نفطي عراقي أشارت الى امكانية عودة الصادرات خلال يومين، لكن مخربين نسفوا موقعا اخر لاحد خطي انابيب تصدير النفط العراقي من الجنوب في ظاهرة هي الاولى من نوعها من حيث تواتر التوقيت، واضاف المصدر «ان الوزارة ارسلت فريقا الى الموقع. ووجد الفريق ان الضرر كبير الى حد ما». لكن مصادر منظمة اوبك قللت من آثار تلك العمليات اجمالا، وافاد مصدر مقرب من منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) في باريس امس : ان المنظمة تأمل بحل الازمة الناجمة عن وقف تصدير النفط العراقي اثر عملية تخريب استهدفت خط الانابيب الرئيسي في ميناء البصرة الجنوبي، خلال بضعة ايام.

وقال المصدر ردا على سؤال لوكالة فرانس برس «ما يحصل في العراق ليس الا سلسلة من العوامل الجيوسياسية ومن دورات العنف في المنطقة».

واضاف «اعتقد ان علينا ان ننتظر فعلا وان نرى ما سيحصل خلال الايام المقبلة وبعدها نترك لوزرائنا ان يقرروا ما الذي يجب القيام به». وتابع المصدر ان الامر يتعلق «بجزء فقط» من عمليات التصدير من اصل 1.6 مليون برميل يوميا.

وقال ان «السوق لا تأخذ ذلك بالاعتبار حاليا. ولكن اذا استمر الامر لاكثر من عشرة ايام او لاسبوعين، فسيطرح مشاكل جدية على صعيد العرض. ولكن حتى الساعة، لا ترى السوق في عملية التخريب انقطاعا جوهريا، لانها لم تلحظ توقفا مهما على صعيد امداد السوق بالنفط».

وادت عملية تخريب استهدفت الثلاثاء خط الانابيب الرئيسي في جنوب العراق، الى وقف صادرات النفط العراقية المقدرة بـ1.65 مليون برميل يوميا.

واغتال مسلحون امس غازي طالباني، رئيس الجهاز الأمني لحقول النفط الواقعة حول مدينة كركوك في شمال العراق امام منزله في كركوك.

وتعقد «اوبك» اجتماعها المقبل في 21 يوليو (تموز) المقبل في فيينا.

ارتفع خام برنت في التعاملات الآجلة في بورصة البترول الدولية في لندن أمس بعد أن تسببت هجمات تخريبية في توقف صادرات النفط العراقي، بينما قال مسؤولون نفطيون انه لا يمكنهم وضع جدول زمني لاستئناف الصادرات.

وبحلول الساعة 12:36 بتوقيت غرينتش ارتفع الخام في عقود اغسطس (اب) بواقع 15 سنتا ليصل الى 35.18 دولار للبرميل.

وفي التعاملات الإلكترونية على نظام اكسيس في بورصة نايمكس ارتفع الخام الأميركي 11 سنتا الى 37.30 دولار.

الى ذلك قالت «اوبك» امس انها ستطلب منتجين من خارج المنظمة رفع الانتاج لخفض أسعار النفط المرتفعة ولكنها تلقت ردا سريعا من روسيا وسلطنة عمان اللتين أعلنتا أن ليست لديهما امكانية لزيادة الصادرات.

وقال «بورنومو يوسجيانتورو» رئيس اوبك ووزير النفط الاندونيسي انه يعتزم أن يبعث برسائل الى روسيا وانجولا والمكسيك وسلطنة عمان يطلب فيها أن تزيد من انتاجها بعد ان توقفت صادرات العراق بسبب أعمال تخريب واستقرت الاسعار فوق 35 دولارا للبرميل رغم زيادة انتاج أوبك.