أكدت مصادر متطابقة ان السعودية والبحرين ستتقاسمان ايرادات بيع الـ 300 الف برميل يوميا مناصفة التي ستنتج من حقل ابوسعفة عند انتهاء اعمال تطويره الشهر المقبل ويتوقع ان يبدأ الانتاج في اكتوبر (تشرين الاول)، فيما أوضحت المصادر ان ارامكو السعودية التي تقوم بعمليات انتاج النفط في هذا الحقل نيابة عن حكومتي البلدين ستقوم بتسويقه في الاسواق الخارجية عبر رأس تنورة فيما سيتم تمويل كلفة التطوير التي تصل الى 1.2 مليار دولار من مداخيل التشغيل.
واشارت المصادر الى ان السعودية التي تقوم بتصدير النفط الى البحرين لأغراض التكرير عبر انبوب يمر تحت البحر يأتي من حقول المنطقة الجنوبية مثل الغوار وابقيق ، فيما سيتم نقل الزيت الخام من حقل ابوسفعة لمعالجته في جعيمة تمهيدا لتصديره، فيما سيتم تحويل عوائد بيع هذا النفط كايرادات الى حكومتي البلدين.
واشارت معلومات ارامكو الى ان تطوير حقل ابوسعفة الذي يعود تاريخ اكتشافه الى عام 1963 يشمل حفر 29 بئراً جديدة مغمورة ويشمل كذلك مد خط رئيسي جديد قطره 42 بوصة إلى مرفق الإنتاج المركزي في القطيف، وخطوط جانبية لتوصيل الآبار الجديدة في المنطقة المغمورة، وكابلات للألياف البصرية والكهرباء. ويصل حجم الاحتياطات في ابوسعفة الى 6.1 مليار برميل ويصل طوله الى 19 كيلومترا وعرضه 10 كيلومترات.
من جانب اخر تقوم أرامكو السعودية حالياً بتوسعة معمل الغاز في البري لاستيعاب الزيادة المتوقعة في الإنتاج من شبكة مشروع القطيف ـ أبو سعفة مع مراعاة عدم التأثير على سير عمله. وقد صممت المرافق الجديدة لتستخلص 99 في المائة من لقيم الكبريت كافة.
وذكرت شركة ارامكو انه بمجرد الانتهاء من مشروع التوسعة لحقلي القطيف وابوسعفة الذي سينتج حوالي 800 الف برميل يوميا، سيزداد إنتاج معمل البري من الكبريت الذي ينتج 1.6 الف طن متري في اليوم حاليا، إلى 3.3 الف طن. ويُعالج الكبريت في معمل في الجبيل ليصبح في شكل حبيبات تمهيداً لتصديره.
وكان مشروع البري قد بدأ في شهر مارس (اذار) 2001، ومن المتوقع أن يتم إنجازه في شهر أكتوبر (تشرين الأول) 2005. ويعمل في هذا المشروع، الذي يتضمن إنشاء سلسلة جديدة لتحلية الغاز ووحدتين جديدتين لاستخلاص الكبريت، أكثر من 4 آلاف موظف.