الحكومة الكندية تبدي قلقها من التقرير السعودي لمنظمة التجارة العالمية

تشكيل لجنة فنية مشتركة للنظر في صادرات كندا الحيوانية

TT

أبدت الحكومة الكندية قلقها إزاء تقرير العمل السعودي المقدم لمنظمة التجارة العالمية في المفاوضات الجماعية التي شهدتها جنيف الأسبوع الماضي، حيث تسعى السعودية من خلاله لايضاح موقفها من الانضمام للمنظمة، لتتقدم إلى السعودية بطلب تشكيل لجنة فنية مشتركة لزيارة كندا والتأكد من كافة الاجراءات الطبية والبيطرية. وذكرت كندا في تقرير بعثت به للسعودية وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه أنها لاحظت أن الشروط التي أدرجتها السعودية في تقرير العمل أكثر تشدداً وصرامة من المتطلبات التي يجب توفرها حسب شروط المذكرة لاستيراد المواشي الحية ومشتقاتها.

وذكر التقرير الكندي أن المسؤولين الكنديين ساورهم القلق والمخاوف حول الشروط والمتطلبات المتعلقة في الماشية الحية عند استيرادها للسعودية، مشيرةً إلى أنها لاحظت في تقرير العمل السعودي المقدم لمنظمة التجارة العالمية، أن السعودية استشارت منظمة الصحة الحيوانية العالمية OIE) ) بشأن آثار مرض التهاب الدماغ الأسفنجي (جنون البقر) على السائل المنوي للأبقار ولم تؤكد المنظمة أو تثبت وجود انتقال المرض وتأثيره على السائل المنوي.

وذكر التقرير الكندي بأن التقارير الصادرة عن منظمة الصحة العالمية تؤكد بأنه لا يجب وضع أية معوقات أو تعقيدات فيما يخص مرض جنون البقر على السائل المنوي للأبقار، وانه في حال التصريح باستيراد أو عبور السلع الحيوانية مثل الحليب ومشتقاته والسائل المنوي للأبقار والأجنة المستخلصة من أرحام الماشية أو جلود الحيوانات من دون ان تشمل الرأس والجيلاتين والكولاجين المعد بشكل كامل من جلود الحيوانات والشحم الحيواني الخالي من البروتين والمشتقات المصنوعة من الشحم والفوسفات الخالية من أي أثر للبروتين أو الدهن، لا ينبغى وجود أية صعوبات أو شروط أو إجراءات فيما يختص مرض جنون البقر من دون النظر إلى وضع المرض في البلد المصدر أو المنطقة المصدرة. وأكدت كندا ضرورة مناقشة هذا الموضوع مع السلطات السعودية على مستوى فني رفيع بين الوكالة الكندية والسلطات البيطرية السعودية لفحص ومعاينة الأغذية كونه يهم المصدرين الكنديين، واقترحت كندا أن تتم مناقشة هذا الموضوع مع السلطات السعودية في بداية يوليو (تموز) المقبل على أن تتم معاينة الفريق السعودي لكافة المزراع الحيوانية في كندا إضافة إلى المسالخ والمختبرات للتأكد من مطابقاتها للمواصفات العالمية وبما يضمن للسعودية التأكد والحرص على مواطنيها.

ورحبت السعودية بهذا المقترح الكندي بعد مفاوضات التجارة العالمية على أن يتم تحديد موعد الاجتماع الأول للجنة المشتركة خلال الأيام المقبلة والتي من خلالها ستتم مناقشة تصدير السلع الكندية للسعودية وفق ما يراه الفريق الفني السعودي مناسباً على أن يتم تقديمه خلال ورقة العمل المقبلة في منظمة التجارة العالمية المتوقع التئامها في بداية الخريف للعام الجاري حيث ينتظر أن تنهي السعودية جملة من المفاوضات الثنائية للانضمام لمنظمة التجارة العالمية.