مقتطفات من البيان الختامي للقمة المصرفية العربية ـ الدولية لعام 2004

TT

انتهت امس 24 يونيو (حزيران) أعمال القمة المصرفية العربية ـ الدولية لعام 2004 والتي نظمها اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع Financial Times Business و The Banker في لندن، والتي افتتح أعمالها الدكتور جوزف طربيه رئيس مجلس إدارة الاتحاد، وأليستير كلارك مستشار محافظ بنك إنجلترا، وستيفن تايمول رئيس تحرير مجلة The Banker. وقد حضر القمة أكثر من 500 شخصية قيادية رسمية وحضور مكثف لقيادات المصارف العربية والعالمية.

ودعا المشاركون حكومات دول العالم لإرساء وتطوير السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط، لأن هذا السلام ضروري وأساسي لتعزيز النمو في الاقتصاد العالمي وأيضاً رفاه شعوب العالم.

وأشار المشاركون إلى أهمية تركيز الجهود العالمية في مجال إصلاح النظام المالي العالمي، على تعزيز الرقابة ومنع الأزمات، والتزام المصارف بمعايير العمل المالي الدولي، خصوصاً في مجالات الإدارة الرشيدة ومكافحة تبييض الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، وأيضاً إدارة المخاطر. وأكد المشاركون على أن الالتزام السليم والناجح باتفاق «بازل ـ II» يتطلب من المصارف إجراء توازن دقيق بين المخاطر من جهة والتخصص الحصيف للموارد من جهة أخرى. كما أكدوا على أهمية تنويع وزيادة المصارف نشاطاتها وأعمالها من أجل تعزيز بنية دخلها وربحيتها، مؤكدين على مراعاة عدم التركز في محافظ تسليفات المصارف بحيث يطغى هذا التركز على ميزانياتها العمومية. ودعوا المصارف إلى استخدام التوريق كأداة حيوية لإدارة المخاطر والتحكم بها في ضوء معايير بازل الجديدة. ودعا المشاركون الدول العربية من أجل مواصلة عملية الإصلاح الأساسي لسياساتها ومؤسساتها، وتحسين تنافسيتها الاقتصادية، مؤكدين على تركيز الجهود من أجل ضمان الطابع المؤسسي لتعاونها الاقتصادي الإقليمي وأيضاً تفعيل مؤسسات العمل العربي الاقتصادي المشترك. وشدد المشاركون على أهمية توفير شبكة شاملة بين الأسواق المالية للدول العربية وتوحيد الجهود في مجالات الأطر المالية والإدارية والقانونية من أجل تسريع عملية إقامة سوق مالية إقليمية. وأكد المشاركون على أهمية دعم دور القطاع الخاص في المنطقة العربية، وخصوصاً عبر تطبيق برامج خصخصة شاملة وتحرير الأطر التنظيمية التي ترعى استثمارات المحفظة المالية والاستثمار الأجنبي المباشر.

وحثّ المشاركون المصارف العربية على مواصلة مواكبتها للتطورات الحديثة في الصناعة المصرفية والمالية، وتنويع منتجاتها وخدماتها، والاستثمار بكثافة في تقنية المعلومات من أجل مواكبة العصر الإلكتروني، وتطوير مهارات ومعرفة مواردها البشرية. وبالنسبة لإعادة إعمار العراق اقتصادياً وتنميته مالياً، ركّز المشاركون على الحاجة لحصول الدولة على سيادتها الكاملة وإحلال السلم فيها وترسيخ استقرارها، وأيضاً تفعيل القوانين والتشريعات المصرفية الجديدة، وتطبيق سياسة نظام السوق في اقتصادها بما يتناغم والمتطلبات العالمية، والاعتماد على كفاءة مواردها البشرية، وتأمين الاستخدام الأمثل لمواردها الطبيعية.

وثمـّن المشاركون النمو الكبير الذي تحققه الصناعة المصرفية الإسلامية منذ سنوات، وشددوا على أهمية تطوير المصارف الإسلامية خدماتها ومنتجاتها بما يتماشى والتطورات والمعايير المالية الدولية.

وفي ختام أعمال القمة، شكر المشاركون منظمّوها على تنظيمهم وإدارتهم الناجحة لأعمالها، كما شكر المشاركون والمنظمون بنك إنكلترا على دعمه الكبير للقمة وعبّروا عن سعادتهم بوجودهم في لندن حيث كانت زيارتهم لها ممتعة على الصعيد الشخصي ومفيدة على الصعيد العملي.