اقدم «مجلس جدة للتسويق»، المنظم الرئيسي لفعاليات (منتدى جدة الاقتصادي) على الاعلان المبكر لشعار وعنوان المنتدى الاقتصادي السادس، الذي سوف ينعقد في فبراير (شباط) من العام المقبل. وهو الموضوع الذي ظل في السنوات الماضية محل جدل لدى القائمين عليه من ناحية تأخير إعلان عنوان المنتدى او حتى المتوقع مشاركتهم في فعالياته. كما أعلن عن تنظيم «منتدى الطاقة» في جدة العام المقبل وتحويل منتدى جدة الاقتصادي من حدث سنوي الى مؤسسة اقتصادية لها فعاليات مستمرة على مدار السنة، وايضا تحويلها الى مركز للدراسات والفعاليات الاقتصادية.
وحمل عنوان منتدى جدة الاقتصادي السادس (بناء الطاقات وتطوير الافراد لتحقيق نمو مستدام)، ويغيب عن المنتدى لأول مرة منذ انطلاقته قبل خمسة اعوام عمرو الدباغ رئيس منتدى جدة، حيث اختير في مارس (اذار) الماضي محافظا للهيئة العامة للاستثمار بمرتبة وزير.
وتمت تسمية الرئيس الجديد الذي سيتولى الاشراف والاعداد لمنتدى جدة الاقتصادي وكذلك العضو المنتدب والمدير العام لمجلس جدة للتسويق، واعلن غسان السليمان رئيس مجلس إدارة جدة للتسويق، اختيار عمرو عناني مديرا لمنتدى جدة الاقتصادي، وعماد مغربل العضو المنتدب للمجلس.
وعن سبب الاعلان لعنوان المنتدى وكذلك الجلسات، رغم ان الوقت مبكر، وربما حدثت تغيرات اقتصادية عالمية تستوجب تغيير مسار خطة المنتدى، أكد غسان السليمان: أن التوجه المعمول به في مجلس جدة، هو التحرك مباشرة بعد الانتهاء من الفعاليات الماضية والتخطيط له، وبالنسبة للاعلان فإن المجلس رأى الاعلان عنه حتى يتسنى للجهات المشاركة او الضيوف الذين سيحضرون، الاستعداد مبكرا .
وفي ما يتعلق بعنوان وشعار المنتدى، اكد عماد مغربل العضو المنتدب لمجلس جدة، ان موضوع الاهتمام بالطاقة البشرية هو الهاجس الدولي وليس المحلي، مما يتطلب الاستفادة الخبرات الاجنبية. وحول امكانية مشاركة الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون للمرة الثالثة، او حضور الرئيس الاميركي الحالي جورج بوش الابن لفعاليات المنتدى السادس، خاصة ان فترة اقامة المنتدى تصادف انتهاء الانتخابات الاميركية، استبعد المسؤولون في مجلس جدة للتسويق، فكرة استضافة كلينتون للمرة الثالثة، أو حتى جورج بوش الابن. يذكر في هذا الخصوص أن جورج بوش الاب قد شارك في أول منتدى اقتصادي اقيم في جدة بحضور جون ميجر رئيس الوزراء البريطاني الاسبق.
ولا يزال المنظمون لمنتدى جدة الاقتصادي ـ حتى الان ـ يتكتمون على تفاصيل الخطوط العريضة لفعاليات المنتدى وعلى أسماء المشاركين، مما يعني أن المجلس سوف يتجه في المرحلة المقبلة الى الاستعانة بالخبرات المحلية في ما يتعلق بتطوير الافراد.
وقال عماد مغربل: لقد قمنا بالإعلان عن منتدى جدة الاقتصادي للعام المقبل في وقت مبكر، حرصاً منا على أن يستعد جميع الراغبين في المشاركة في المنتدى منذ الآن، فهدفنا هو أن نكمل جميع التجهيزات والحجوزات مع نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) لهذا العام. وتوقع مغربل ان يصل عدد المتحدثين والمشاركين العالميين والاقليميين والمحليين الى نحو 60 متحدثا وما يقارب 2000 مشارك، وقدرت قيمة رسوم الاشتراك بـ1500 دولار. وللعام الثاني على التوالي، ستشارك كلية الأعمال بلندن (LBS) التي تعتبر أفضل كلية لإدارة الأعمال في العالم خارج الولايات المتحدة الأميركية كشريك أكاديمي في المنتدى.
وحول الموضوعات المتعلقة بالمرأة ومشاركتها، قال غسان السليمان، إن الغرفة ومجلس جدة للتسويق، اخذ على عاتقه تقديم وطرح القضايا المتعلقة بالمرأة وايضا ضرورة مساهمتها الفعالة وفق المعايير الاجتماعية، حيث تم إعداد فريق عمل نسائي للاشراف على مشاركة وحضور المرأة.
من المعلوم أن المنتدى الاقتصادي السابق، أثار جدلا كبيرا في المجتمع نظرا للمشاركة المفتوحة عبر المنصة الرئيسية لعدد من القيادات النسائية، وأثير بعد تلك الجلسة الكثير من الجدل في الاوساط الاجتماعية السعودية، مما أدى الى تدخل السلطات الدينية في البلاد من خلال مفتي عام السعودية، بإصدار فتوة شرعية حول مشاركة المرأة واستنكار ظهور المرأة بهذا الشكل.
وقال عماد مغربل «حدد المجلس إدارات مختلفة تتخصص في دعم تطوير وتنفيذ المبادرات لخدمة مختلف القطاعات الحيوية وسبل تطويرها. ويعمل المجلس على تحديد فرص واحتياجات كل قطاع ومستويات الرضا لديه، والفرص المتاحة للوصول إلى هذه المستويات، وذلك سعيا الى المواءمة بين الفرص المتاحة ورغبة المستفيدين من كل مكان لإطلاق مشاريع تلبي احتياجات العملاء وتحقق الأهداف الاستراتيجية المأمولة.