توقع مجموعة من البنوك والشركات المصرية الاردنية اليوم الاربعاء في عمان اتفاقية قرض تتم بمقتضاها تمويل المرحلة الثانية من مشروع خط الغاز الطبيعي المصري والتي تمتد من العقبة جنوب الأردن حتى منطقة الرحاب شمالا على الحدود السورية. وقال السفير المصري لدى الأردن الدكتور محمد حجازي في تصريحات صحافية من عمان ان هذه المجموعة من البنوك والشركات «تجمع بنكي» يقودها بنك الاسكان للتجارة والتمويل الأردنى ويضم تسعة عشر بنكا، ومؤسسة منها ثلاثة عشر بنكا، ومؤسسة أردنية والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وخمسة بنوك مصرية بقيادة مشتركة مع البنك الاهلي المصري. وأوضح السفير حجازي أن مشروع خط الغاز العربي يأتي تجسيدا لطموحات القيادات العربية في كل من مصر والاردن وسورية ولبنان، كما أن هذا المشروع يشكل خطوة جديدة نحو التكامل الاقتصادي العربي ولبنة اساسية في قاعدة تعزيز العمل العربي الاقتصادي المشترك. وأوضح ان هذا المشروع يعتبر واحدا من المشاريع الاقتصادية الضخمة ذات الاثار الايجابية المستقبلية على اقتصادات الدول العربية وشعوبها. وأشار الى أن قرض التجمع المصرفي الاردني والمصري الذي تشارك فيه مؤسسات وبنوك اردنية ومصرية يعكس طموحات القيادات المصرفية العربية في قيام تكتلات مصرفية عربية لتمويل المشاريع الانمائية الكبرى في الوطن العربي الكبير خاصة ان التعاون المصرفي يعتبر دعامة وركيزة اساسية في مسيرة النمو الاقتصادي العربي. وتمتد المرحلة الثانية لمشروع خط الغاز المصري من العقبة جنوب الأردن حتى منطقة الرحاب شمالا على الحدود السورية حيث سيزود الخط محطات الطاقة بالغاز الطبيعي ـ محطة العقبة الحرارية ومحطة السمراء ومحطة الرحاب ـ كمرحلة اولى وتزويد المصانع الاردنية الكبرى الواقعة على امتداد الخط الذي يبلغ طوله 393 كيلومترا. وتأتي المرحلة الثانية من المشروع امتدادا للمرحلة الاولى من خط الغاز الطبيعي التي تم تدشينها في يوليو (تموز) من العام الماضي وقد تضمنت المرحلة الاولى انشاء خط انابيب يربط ما بين خزانات الغاز المصري في العريش على شاطئ البحر الأبيض المتوسط مع العقبة مرورا بطابا المصرية، وقد تم ربط طابا بالعقبة عن طريق خط بحري طوله 14 كيلومترا ويقوم هذا الخط حاليا بتزويد محطة العقبة الحرارية بالغاز. وتبلغ تكلفة المرحلة الثانية من المشروع حوالي 300 مليون دولار، اما المرحلة الثالثة المستقبلية التي تعتبر امتدادا للمرحلة الثانية فسوف ينطلق هذا الخط من الحدود الاردنية عابرا الاراضي السورية ليصل الى لبنان وتركيا ومن ثم الى الدول الاوروبية. يذكر انه تم توقيع اتفاقيات المشروع الخاصة بالمرحلة الثانية في يناير (كانون الثاني) عام 2004 بحضور رؤساء حكومات مصر والاردن وسورية ولبنان.