الهيئة العامة لسوق المال العمانية تستضيف مؤتمر «دور البورصات الخليجية في التنمية» بمسقط في أكتوبر المقبل

TT

تستضيف سلطنة عمان ممثلة في الهيئة العامة لسوق المال في شهر اكتوبر (تشرين الأول) المقبل مؤتمر «دور البورصات الخليجية في دعم وتفعيل امكانيات التنمية الاقتصادية في دول المجلس»، وذلك بالتعاون مع مركز الفنر لتنظيم المعارض والمؤتمرات بدولة الكويت.

ويهدف المؤتمر الذي يقام على مدى يومين بفندق «غراند حياة» الى التعرف على حجم امكانيات أسواق الأوراق الخليجية ومدى مساهمتها في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية، بالاضافة الى دراسة بعض المؤشرات التي تعكس مدى كفاءة هذه الأسواق والصعوبات التي تواجهها، كما يهدف المؤتمر ايضا الى محاولة وضع التصورات لتطوير عمل هذه الأسواق، وكذلك العمل على تحقيق نوع من الترابط او التكامل الاقتصادي بين أسواق الأوراق المالية الخليجية حتى يمكنها مواجهة التغيرات الاقتصادية.

وقال فريد كلندر رئيس مركز الفنر لتنظيم المعارض والمؤتمرات، الجهة المنظمة للمؤتمر: ان المركز ارتأى تنظيم هذا المؤتمر في السلطنة وتحت رعاية الهيئة العامة لسوق المال، نظرا للدور الكبير الذي لعبته الهيئة منذ انشائها في عام 1998 في الارتقاء بكفاءة سوق المال في السلطنة وحماية المستثمرين من الممارسات غير العادلة وترسيخ أسس التعامل السليم والعادل بين مختلف فئات المستثمرين، كما لعبت الهيئة دورا ملموسا في الحركة التصحيحية لقطاع الأوراق المالية في السلطنة.

وأفاد رئيس مركز الفنر بان تنظيم المؤتمر في السلطنة يعتبر تظاهرة اقتصادية، حيث سيشارك في المؤتمر القائمون على القطاعات واجهزة اسواق المال المختلفة في دول مجلس التعاون الخليجي، سواء في تقديم اوراق العمل او المشاركة في طرح وجهات النظر حول مستقبل الاسواق المالية في دول المجلس.

وذكر ان المؤتمر يكتسب تنظيمه في هذا الوقت اهمية كبيرة نظرا لتحسن معظم الأسواق المالية الخليجية في مؤشراتها واحجام تداولها وتحقيقها النتائج الجيدة في مستوى ادائها خلال العام المنصرم 2003، مشيرا في هذا الصدد الى ان المؤتمر سوف يناقش سبعة محاور رئيسية على مدار اليومين، تشمل مدخلا الى البورصة والتعرف على المتعاملين بها والأوراق المالية المتداولة ووظائف سوق الأوراق المالية، ومؤشرات كفاءة سوق الأوراق المالية.

وفي محور آخر سيتم تناول موضوع الازدهار والانكماش في الأسواق المالية ويتطرق هذا المحور الى دراسة الأزمات المختلفة.

كما سيتطرق المؤتمر الى دور البورصات الخليجية في التنمية، وتقديم نبذة تاريخية عنها ودورها في جذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، ودورها في تحقيق التنمية الاقتصادية والصعوبات التي تواجه البورصات الخليجية.

كما ستتم مناقشة دور الجهاز المصرفي في دعم برامج الخصخصة وتنشيط سوق الأوراق المالية الخليجي. وسيطرح موضوع عولمة الأسواق المالية والرؤية المستقبلية لدور البورصات الخليجية. كما سيتم السعي لوضع تصور عن المؤشرات للإنذار المبكر قبل وقوع الأزمات. وفي محور آخر ستتم مناقشة الآليات المقترحة لزيادة القدرة التنافسية للبورصات الخليجية، ويشتمل على دور الدولة في تنشيط سوق الأوراق المالية، صناديق الاستثمار ودورها في تنشيط البورصة، السوق الخليجية الموحدة للأوراق المالية وانماط التعاون المطروحة على الدول الخليجية.

كما سيتطرق المؤتمر الى دور المؤسسات الاسلامية في التعامل مع اسواق المال الخليجية، بالاضافة الى التعرض الى دور الهيئات الاشرافية في تلك الأسواق.

وقال رئيس مركز الفنر: انه يأمل في ان يحظى المؤتمر برعاية كبيرة من المؤسسات والأجهزة المالية والاقتصادية في السلطنة ومن دول مجلس التعاون الخليجي، معربا عن أمله في ان يحقق المؤتمر النجاح المنشود. مشيرا في هذا الصدد الى ان كلا من شركة الرؤية لخدمات الاستثمار ومقرها سلطنة عمان، وشركة الاستثمارات الصناعية والمالية ومقرها دولة الكويت وافقتا على رعاية المؤتمر.