منتدى في برشلونة يفتتح اليوم ويناقش صناعة السياحة من جوانب التنمية والأمن

الأمير سلطان بن سلمان يترأس فعاليات الجلسة الرئيسية حول السياحة كرسالة سلام

TT

ينطلق صباح اليوم منتدى «برنامج الحوار الدولي ـ السياحة: التنوع الثقافي والتنمية» الذي تنظمه إسبانيا، وتعقد وقائعه في مدينة برشلونة على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة عالمية واسعة تترقب النتائج والتوصيات التي ستصدر عن هذا الحوار في ظل الظروف الراهنة التي يمر بها العالم من موجهات إرهابية تتسم بالتخريب واستخدام الأسلحة المتفجرة التي من شأنها تهديد مستقبل السياحة العالمية.

وتناقش موضوعات المنتدى عددا من المحاور الهامة ذات العلاقة اللصيقة بالسياحة والتي لا تدركها بعض قيادات السياحة ومسؤوليها في دول العالم خاصة فيما يتعلق بالتنوع الثقافي، والتنمية المستدامة، والصناعة السياحية، والتاريخ والماضي، ومشاركة العادات الإنسانية، والاختلاف السياحي في عصر الديجتال، وصعوبات صناعة السياحة.

وتناقش الجلسة الرئيسية والافتتاحية للمنتدى فكرة تسويق السياحة كرسالة سلام وقوة تدفع لمزيد من الإصلاح لتقبل التوعية الثقافية، وسوق للتضامن من أجل تنمية مستدامة، حيث سيرأس هذه الجلسة الأمير سلطان بن سلمان أمين عام الهيئة العليا للسياحة في السعودية، بمشاركة رئيس هيئة كاتلاميا، وجوسي ومتنيلا أوقيلرا وزير الصناعة والسياحة والتجارة الإسباني، وفرانيشسكو فرانقيلا الأمين العام لمنظمة التجارة العالمية، وجوان كلوز محافظ مدينة برشلونة، ومونير بوتشثنياك مساعد المدير العام للثقافة بمنظمة اليونيسكو، وجيان كلاود بوملقارتن رئيس مجلس السفر والسياحة العالمي.

وتتناول الجلسة الثانية التي ستكون تحت عنوان «تاريخ ماضينا... نافذة مفتوحة نحو سياحة المستقبل» موضوعات التحالف الجديد بين الإرث الثقافي والسياحة، والاستراتيجيات السياحية لوضع الإرث الثقافي في المسار الصحيح، وحدود استخدام السياحة كإرث تاريخي، واستخدام التنوع التاريخي كأساس لترتيب المسافات السياحية في المستقبل. وسيشارك في الجلسة عليا حاتوش بوران وزيرة السياحة والآثار بالأردن، وغلوريا ليبز موراليز مديرة السياحة والثقافة الهندية، ودوني جورج يوكونودا مدير متحف بغداد الأثري بالعراق، وريكاردو دياز هوتشلنتر الرئيس التنفيذي لنادي روما للحوار.

وتركز الجلسة المسائية في ذات اليوم على بناء الوجهة المستدامة للمستقبل تحت شعار«نحن كلنا جزء من السياحة» حيث تركز على قضايا الحلول المختلفة لبناء خطط سياحية للوجهات المقصودة، وتدريب جمعيات وهيئات السياحة الداخلية، وضمان مشاركة المجتمع المحلي في فعاليات السياحة، ومن هم اللاعبون الرئيسيون في عملية تغيير الفكر السياحي.

وتنطلق الخميس المداولات والمناقشات حول قضية التاريخ الثقافي السياحي غير الملموس، وأهمية فتح مساحة واسعة نحو الابتكار في هذا المجال، وتجربة الأصالة الثقافية في السياحة، ومسؤولية السياحة لتقوية ثقافة السلام. فيما ستكون «صناعية سياحية نحو أفق جديد» عنوان ندوة مصاحبة تعرج على موضوعات الخيار المنافسة الوحيد في التنمية المستدامة، وكيفية تنمية عروض مسؤولة، وأنظمة إدارة لصناعة سياحية مستدامة.

وتأتي ضمن أبرز محاور المنتدى مشاركة العادات الإنسانية مع السياحة حيث سيتطرق المتحدثون لقضايا التكامل السياحي مع الاستقرار الإنساني، ودور المدن التاريخية ومواقع الحضارة العالمية، والتحديات في خلق مواقع سياحية مشتركة. في حين تركز الجلسة الأخرى في ذات اليوم على موضوع «التنوع السياحي في عصر الديجتال» حيث سيتداول موضوع استراتيجية المعلومات والتسويق للجهة السياحية المطلوبة، والطرق المختلفة لتدريب متكامل للموارد البشرية، وتعقيدات العولمة وتسويق السلام في مجتمع المعلومات، وخلق سياحة جديدة من الحوار المرئي.

وسيناقش المشاركون صباح الجمعة عوائق الابتكار والتقدم العملي للمعرفة، والتصميم الذكي للبنية التحتية في الأوجه السياحية المرغوبة، والتقنية الجديدة، والتجهيزات الفندقية والخدمية، والتطور والخبرة السياحية، قبل الجلسة الختامية التي تناقش نتائج الحوار.