السعودية: القصيم تستقطب أكثر من 154 مصنعا باستثمارات تتجاوز 940 مليون دولار

أمين عام الغرفة التجارية في منطقة القصيم: 500 سيدة أعمال ينتسبن للغرفة في ظل حركة اقتصادية نامية للمنطقة

TT

بلغ عدد المصانع التي استقطبتها منطقة القصيم وسط السعودية 154 مصنعاً باستثمارات بلغت 3.5 مليار ريال (940 مليون دولار) في الوقت الذي تنتعش فيه الحركة الاقتصادية وخاصة النسائية بعد أن تجاوز عدد منتسبات الغرفة التجارية الصناعية بالقصيم أكثر من 500 سيدة أعمال.

وقال لـ«الشرق الأوسط» أحمد التويجري امين عام الغرفة التجارية بمنطقة القصيم ان الحركة التجارية في منطقة القصيم تشهد نموا كبيرا ومسايرا للنمو النشط للاقتصاد السعودي، مشيراً إلى أنه بلغ عدد منتسبي الغرفة نحو 25 الف منتسب بين فردي ومؤسسات وشركات، كما ان اعمالها في تنام حيث يصل عدد التراخيص التي اصدرتها الى 100 الف ترخيص موزعة على فروعها التي تصل حاليا الى اربعة فروع متوافقة مع التحرك الاقتصادي النشط للمنطقة الذي يضع القصيم في المرتبة الثالث او الرابعة على اقصى تقدير في الحركة الاقتصادية، وذلك بناء على التقارير الرسمية الصادرة من مؤسسة النقد السعودية والتي تبنى على النمو التجاري والصناعي والخدماتي المعتمد على دعم القطاع الحكومي الذي وفر البنية التحتية والاساسية والذي استفاد منه القطاع الخاص بشكل كبير. وأضاف التويجري أن الحركة الزراعية ونشاطاتها المرتبطة فيها شكلت النشاط الاول للمنطقة لتشكل بعدها ثانيا الحركة الصناعية باحتضان المنطقة عددا من المصانع التي يوجد بها 900 عامل في ظل وجود عمليات السعودة في هذا النشاط بالتطور الكمي والنوعي فاتحة المجال أمام ابناء وبنات المنطقة في الاستفادة من هذا النمو الاقتصادي الذي حاولت الغرفة مسايرته بالتطوير في برامجها عموما والتي من ضمنها تأسيس مركز للاستشارات القانونية واقامة دورات تدريبية من اجل فتح المجال امام رجال الاعمال الشباب وحل مشاكلهم ومن دون تكاليف مرهقة اضافة الى ادخال الخدمات الإلكترونية في نطاق الخدمات التي تقدم وبشكل تدريجي.

وأشار التويجري الى ان القطاعات الاقتصادية في منطقة القصيم تشهد نموا وزيادة في اعدادها مطالبة البنوك والقطاعات المالية الرسمية والعامة بمراعاة الفئات الاقتصادية الصغيرة في المنطقة وتقديم الدعم المالي والمعنوي لها لما في ذلك من ايجابيات على الاقتصاد بشكل عام، مؤكدا في نفس الوقت قيام الغرفة بدعم هذا التوجه باساليب عديدة لعل من ابرزها الدور الكبير للغرفة في اقامة اندماجات بين العديد من الشركات والسعي الى تحويل الشركات العائلية الى كيانات اقتصادية ثابتة حفاظا عليها من الانهيار عند وفاة كبار رؤوسها. وأشار التويجري الى ان عدد المنتسبات والمنشآت الاستثمارية النسائية في نمو يتوافق مع النمو الاقتصادي في المنطقة، حيث وصل عدد المنشآت الى 500 منشأة في ظل وجود خطط لدى الغرفة لخدمة هذا القطاع المتنامي بالشكل الملائم، إذ سيتم افتتاح فرع نسائي يخدمه ويعمل به طواقم نسائية يتم حاليا اعدادها ليكون الافتتاح مطلع العام المقبل الذي ستقدم فيه الخدمة لسيدات الاعمال مباشرة من دون الحاجة الى الوكيل وان كانت الخدمات المقدمة حاليا لهذا القطاع تساير مثيلتها في القطاع الرجالي. وقال التويجري ان الموقع الجغرافي للقصيم وثرواتها المائية والزراعية جعلها السلة الغذائية الرئيسية للسعودية مع ما تقدمه القطاعات الحكومية من دعم وتشجيع للأنشطة الاقتصادية، في الوقت الذي طالب فيه ربط المنطقة مع المناطق الاخرى بسكة حديد وربط المنطقة الصناعية ببريدة بخطوط الغاز الطبيعي لتوفير الطاقة لتلك المصانع لما فيها من تخفيف الاعباء المالية وتخفيض اسعار المنتجات اضافة الى النواحي البيئية التي سيستفاد منها في هذا المجال.