بدأ مشغلو الهواتف الجوالة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا أمس في العاصمة الاردنية أعمال مؤتمرهم السابع والعشرين لبحث تنسيق استراتيجيات العمل المستقبلي في هذا القطاع ومتطلباتهم من الاتحاد العالمي للاتصالات الجوالة وافاق التعاون وتبادل الخبرات بين الشركات العاملة في هذا المجال.
وقال المهندس محمد عبد العزيز العقيل رئيس المنظمة العربية لمشغلي الهواتف الجوالة التابعة للمنظمة العالمية للهاتف الجوال ورئيس الاجتماع «ان أهداف المؤتمر تتركز على بحث التطورات التقنية وتطوير الخدمات المقدمة للمشتركين بما يتوافق مع احتياجاتهم وتبادل الخبرات بين المشغلين». وعرض العقيل الوضع الحالي للشركات المشغلة في المنطقة من حيث نسبة الانتشار وعدد المشتركين وتعرفة الاسعار. مشيرا الى أن نسبة انتشار الهاتف الجوال في المنطقة تمثل 13% فقط من نسبة السكان أي قرابة 35 مليون مشترك مما يدلل على إمكانية التوسع والاستثمار بالجوال لجذب اكبر عدد من المشتركين. ويبلغ تعداد مستخدمين الهاتف الجوال في العالم أكثر من الف مليون مشترك يمثل الشرق الأوسط نسبة 3% فقط من إجمالي هذا العدد بحسب العقيل.
وقال العقيل وهو ايضا مدير عام تقنية المعلومات في شركة «الجوال» السعودية في تصريح لـ«الشرق الاوسط» على هامش المؤتمر ان قطاع الاتصالات الجوالة في الدول العربية شهد العديد من التطورات خلال الفترة الماضية وبدأ العديد من الدول العربية ومنها السعودية والبحرين بالتوجه نحو فتح السوق أمام المنافسة نظرا لأهمية هذا القطاع الحيوي في خدمة القطاعات الأخرى.
وقال ان أهم التحديات التي تواجه مشغلي الهواتف الجوالة في المنطقة هي تقديم الخدمة المناسبة للمشتركين والقدرة على التعامل مع المنافسة. مشيرا الى أن عدد المشتركين في الهاتف الجوال في السعودية وصل الى 7.8 مليون مشترك وهو الاعلى بين الدول العربية. وأكد ان المنظمة تسعى الى تخفيض أسعار خدمة الجوال على مستوى العالم العربي التي لاتزال مرتفعة وتوحيد الخدمات وتبادل الخبرات بين مشغلي الهواتف الجوالة. وردا على سؤال حول فتح السوق للمنافسة أمام شركات جديدة. قال العقيل «ان فتح السوق يجب ان يكون مدروسا ولا يؤثر على الدخل القومي لاي بلد لان وجود مشغلين كثر يؤدي الى تقليل العائد على الاستثمار يكون له مخاطر يمكن ان تتسبب في خسار المشغلين مما ينعكس بالتالي على تردي الخدمة للمستهلكين». من جانبه قال محمد صقر المدير التنفيذي لشركة «فاست لينك» الشركة الاولى المشغلة للهاتف الجوال في الاردن والتي تستضيف الاجتماع ان هذا المؤتمر يوفر فرصة للمشاركين لتحديد ووضع خطة عمل للتعاون المستقبلي بين الشركات العاملة في القطاع والذي يؤثر بشكل كبير في تسهيل التطورات الاجتماعية والاقتصادية في كثير من المناطق بالرغم مما يواجهه هذا القطاع من تحديات وعقبات.