مسؤول سعودي يؤكد أن الشفافية تمثل مطلبا للمستثمرين وتدفع لتدفق المزيد من المشاريع

أكد مسؤول سعودي رفيع أمس أن هناك ارتياحا من قبل المستثمرين للدور الذي قامت به هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في التعامل مع مشروع رخصة الجوال الثانية، والتي فاز بها اتحاد الاتصالات الإماراتية أول من أمس نتيجة للشفافية التي صاحبت تنظيم المشروع، مشيرا إلى أن ذلك يمثل مطلبا هاماً للمستثمرين الأجانب والسعوديين وسيدفع لمزيد من الاستثمارات إلى البلاد.

وقال عمرو الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار، ان تقدم مجموعة من الشركات العالمية لدخول السوق السعودية بمبالغ ضخمة عبر الاستثمار في قطاع الاتصالات دلالة على الإقبال المتزايد من المستثمرين الأجانب على دخول السوق السعودية، وتأكيد جديد للنتائج الإيجابية لمضي السعودية قدماً في مسار تطوير الهيكلة الاقتصادية.

وأشار الدباغ إلى أن مثل هذا المشروع وكذلك المشروع الذي أعلن عنه أخيرا لشركة «سوميتومو اليابانية» في قطاع الصناعات البتروكيماوية، بمبلغ 12.7 مليار ريال (3.4 مليار دولار)، والعروض التي تقدمت بها كبريات الشركات العالمية للتنقيب عن الغاز في السعودية تعطي مؤشرات واضحة على ثقة المستثمرين بمتانة واستقرار الاقتصاد السعودي.

جاء ذلك في تعليق الدباغ بعد فوز شركة اتصالات الإماراتية على رخصة الجوال السعودي الثانية بمبلغ 12.2 مليار ريال (3.2 مليار دولار). وذكر الدباغ أن هناك ارتياحا من قبل المستثمرين للدور الذي قامت به هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في التعامل مع هذا المشروع والشفافية التي صاحبته، والتي تمثل مطلبا هاماً للمستثمرين، مشيرا إلى أن فتح المزيد من القطاعات والفرص الاستثمارية المتميزة أمام المستثمرين الأجانب والسعوديين سيجذب مزيدا من الاستثمارات السعودية والأجنبية إلى السوق السعودية للاستفادة من عوامل جذب الاستثمار المتوفرة في تلك السوق.

وزاد أن تلك الاستثمارات ستسهم في تخفيف الاعتماد على النفط كمصدر للدخل، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بما يتناسب ومعدل النمو السكاني المرتفع في السعودية، وتحسين مستوى الخدمات للمستهلك وتخفيض أسعارها، وخلق مزيد من فرص العمل في السعودية.