«الاعتماد» اللبناني يستعد لدخول منطقة الخليج وإنشاء مصرف إسلامي

يتهيأ لإقفال إصدار خاص لأسهم تفضيلية بقيمة 50 مليون دولار نهاية الشهر

TT

يستعد بنك الاعتماد اللبناني للإعلان عن خطوات استراتيجية جديدة; من شأنها تعزيز موقعه المنافس بين أكبر المصارف اللبنانية، وتحقيق حضور مباشر وأكثر توسعاً على المستوى الاقليمي عموماً والخليجي خصوصاً.

وعلمت «الشرق الاوسط» ان البنك يتهيأ لاقفال اصدار خاص لاسهم تفضيلية بقيمة 50 مليون دولار نهاية شهر يوليو (تموز) الجاري، بالتزامن مع تقدم خطواته لتأسيس مصرف تابع مستقل في منطقة الخليج قد يكون مقره البحرين وتأسيس مصرف اسلامي في لبنان بالاشتراك مع مساهمين استراتيجيين عرب «مؤسسات وأفراد» يغلب عليهم الطابع الخليجي ايضاً.

وتشير المعلومات الى أن البنك اوكل الى مصرف «اتش. اس. بي. سي» مهمة ادارة وتسويق اصدار الاسهم التفضيلية بالتعاون مع مصرفه التابع بنك الاعتماد اللبناني للاستثمار، وحدد استحقاقه بمدة 7 سنوات مع عائد سنوي مضمون نسبته 7.5 في المائة، وبحد ادنى 25 الف دولار «وحدة الاكتتاب»، كما كلف المصرف العالمي ذاته بانشاء صندوق تحوط مخصص لسداد استحقاقات الأسهم في موعدها المحدد، يتم تغذيته سنوياً من ناتج عمليات البنك.

وافادت مصادر مالية متابعة، ان الاصدار حقق رواجاً واسعاً في الاسواق المحلية والاقليمية وبما يفوق قيمته الاصلية، مع توقعات بارتفاع اضافي لطلبات الاكتتاب حتى نهاية الشهر الجاري مما يمنح الادارة هامشاً لزيادة الإصدار رغم عدم رغبتها في ذلك نظراً لتمتع البنك بملاءة مالية عالية تزيد عن احتياجات مشاريعه التوسيعية.

ويؤكد رئيس ومدير عام البنك الدكتور جوزيف طربية لـ«الشرق الأوسط» ان البنك بصدد استكمال خطوات توسعية استراتيجية، من بينها المشاركة في تأسيس مصرف اسلامي في لبنان وفقاً لمقتضيات القانون الخاص الذي اقره مجلس النواب قبل اشهر، بالترافق مع اكتمال التحضيرات لاطلاق «بنك الاعتماد اللبناني والخليج» الذي سيتخذ من احدى دول مجلس التعاون مقراً له، لكن نطاق اعماله سيشمل اسواق الدول الست».

وعن مدى الربط بين اصدار الاسهم التفضيلية وخطوات التوسع، قال طربية «ان البنك قادر على التوسع بما لديه من امكانات تظهر جلياً من خلال امواله الخاصة ومن نسب السيولة والملاءة المرتفعة، وسيعزز الاصدار ايضاً الاموال الخاصة لكن هدفه الاصلي توسيع قاعدة المتعاملين وضم شرائح جديدة من المستثمرين والمودعين في الاسواق الداخلية والخارجية»، علماً ان البنك حقق توسعاً دولياً سابقاً عبر انشاء وحدة تابعة في كندا وعبر وحدته المصرفية المستقلة في قبرص.

ويدير بنك الاعتماد اللبناني، المملوك من مساهمات لبنانية وعربية تطغى عليها المساهمة السعودية، بموجودات تزيد على 3 مليارات دولار. وهو يحتل المرتبة الثامنة في لائحة ترتيب المصارف اللبنانية ويحقق نمواً سنوياً يفوق ضعف المتوسطات المحققة في القطاع المصرفي. كما فاق مجموع ارباحه في السنوات الست الماضية 120 مليون دولار حيث بلغ متوسط العائد على الموجودات 1.2 في المائة وعلى الأموال الخاصة 22 في المائة.