الـ«300 سي» حصان كرايسلر الأصيل في براري الشرق الأوسط

فلسفة تصميمية أميركية ـ ألمانية تستلهم إرث الماضي وتقنيات المستقبل

TT

شركة كرايسلر الأميركية العريقة عرفت دائماً بطول باعها في التفوق التصميمي، وتدل على ذلك التصاميم الرائدة للنابغة فيرجيل ايكسنر خلال حقبة منتصف الخمسينات من العقد الماضي. في تلك الحقبة اشتهر رقم دخل تاريخ كرايسلر من أوسع أبوابه هو الرقم «300»، ومعه اشتهر محرك «هيمي» المتميز الجبار.

اليوم كرايسلر جزء من مجموعة دايملر كرايسلر الالمانية الاميركية التي تجمع تراث الشركة الأميركية التي أسسها والتر كرايسلر بدايملر بنز الصانع الألماني الأشهر، اقدم صانع سيارات في العالم.

الجيل الأحدث من كرايسلر «300» هي الـ«300 سي» الجديدة التي ستطلقها المجموعة الالمانية الاميركية في أسواق منطقة الشرق الأوسط اعتباراً من سبتمبر (ايلول) المقبل، وبسعر يبلغ 140 الف درهم اماراتي، وهي ترث عن جدارة سيارة صالون فاخرة أخرى عالية الاداء قوية الشخصية هي «300 ام».

* شكل جديد تماماً

* الشكل الجديد تماماً لـ«300 سي» قائم على هندسة الدفع الخلفي الجديدة التي طورتها دايملر كرايسلر، يضاف اليه الغطاء الطويل للمحرك والخلفية القصيرة، وتعزز الشكل المثير بلمساته وابعاده الكلاسيكية عجلات قياس 18 بوصة.

وكما سبقت الاشارة، بالرغم من التقنيات المستقبلية المتطورة تحرص كرايسلر على تذكير مقدري منتجاتها بأصالة الماضي. فتشير الى انه بعد سبات طال خمسين سنة يعود محرك «هيمي» الى سيارات كرايسلر. وسيظهر هذا المحرك الاسطوري الذي استخدم على السلسلة الحروفية في سيارات كرايسلر ـ الخمسينات محركاً جديداً ثماني الاسطوانات عصرياً عالي الاداء واقتصادي الاستهلاك سعة 5.7 ليتر. ويولد هذا المحرك قوة 340 حصانا وعزم دوران يبلغ 387 رطل/قدم ويحقق تسارعاً من الصفر الى سرعة 100 كلم/الساعة في غضون 6.4 ثانية، مع سرعة قصوى بسقف إلكتروني تبلغ 250 كلم/الساعة.

* مزايا وشخصية لافتة

* من ناحية ثانية، تعد كرايسلر «300 سي» ايضاً اول سيارة حديثة انتاجها واسع تطلق في الشرق الاوسط متضمنة وظيفة «ابطال عمل الاسطوانات»، ذلك ان نظام الازاحة التعددي الذي طورته دايملر كرايسلر يغلق استهلاك الوقود في اربع اسطوانات من محرك «هيمي» الثماني الاسطوانات عندما لا تكون ثمة حاجة لقوة الاسطوانات الثمانية. وبطبيعة الحال توفر هذه الميزة للسيارة مزيجاً عالياً من الاداء الفائق والقوة والاقتصاد التنافسي في استهلاك الوقود. أما عن التقنية التي تتولى نقل كل هذه القوة الى الطريق فهي هندسة الدفع الخلفي الجديدة بالكامل من كرايسلر. فالدفع الخلفي يوفر تحكماً محسناً بالقيادة تتولى معه العجلات الامامية التوجيه والخلفية الدفع. ومع التطورات الكبيرة التي شهدتها تقنيات الاطارات ونظام الثبات الإلكتروني تستنهض كرايسلر فلسفة الدفع الخلفي في سيارات السيدان التقليدية من جديد. وتعد التطورات التي شهدتها تقنيات صناعة السيارات، وبالذات عند كرايسلر في السنوات الخمس الاخيرة، بتمكن السيارات الكبيرة ذات الدفع الخلفي من تحقيق افضل مستويات الاداء. ومع برنامج الثبات الإلكتروني ونظام التحكم بالاحتكاك بجميع السرعات ونظام المكابح المتطور المانع للانغلاق، تحلق كرايسلر مع الـ«300 سي» الى آفاق جديدة ورحبة.

طبعاً هناك أيضاً سمات الرفاهية والسلامة، ومن وظائف السلامة الاولى من نوعها في هذه السيارة وظيفة الاغلاق بلمسة واحدة للنوافذ وفتحة السقف لمنع حدوث اصابات وصمام خاص يملأ الاطار بـ5 مم في حالة الانثقاب مما يقلص من احتمال التوقف الاضطراري على جانب الطريق لتغيير الاطار.

* تعليق اومز

* بروس اومز مدير عام المبيعات والتسويق لكرايسلر وجيب ودودج في الشرق الاوسط قال معلقاً على قرب طرح السيارة الجديدة: «ان طرح كرايسلر 300 سي يفتح فصلا جديدا ومهما من تاريخ تطور علامتنا الجديدة في المنطقة، وهو ايضا واحد من اهم المحطات لنا في غزو السوق بمنتجات جديدة». واضاف «ان 300 سي الجديدة كليا سيارة عظيمة مع لائحة مدهشة من التجهيزات الاساسية والقيمة الممتازة ونتوقع ان تلعب دوراً محورياً في ترسيخ علامة كرايسلر اكثر في الشرق الاوسط». وحقاً من النظرة الأولى تبدو مقدمة كرايسلر «300 سي» ذات شخصية مميزة لا تخطئها العين، اذ تباهي هذه السيارة بـ«وجه» لعله الاكثر تألقاً على الاطلاق ابرز ملامحه الشعرية (المشبك الأمامي) الجريء المستلهم من نموذج كرايسلر «كرونوس» الاختباري ذات المحرك الضخم بعشر اسطوانات الذي عرض ضمن «معرض اميركا الشمالية الدولي للسيارات» عام 1998 في ديترويت. كذلك ثمة حضور لافت للمصابيح الامامية، مع الاشارة الى انه خصت المكونات الداخلية للمصابيح الامامية والخلفية بالاهتمام الخاص الذي يمنح في تصميم المجوهرات الدقيقة. ويتضمن حيز المصباح الامامي ذي الاشعة العالية الكثافة في كرايسلر «300 سي» مصباحاً مسلاطياً منخفض الحزمة لتوفير اضاءة عالية المستوى ومثبتا في حاقة انارة دائرية فريدة تلفت النظر بتصميمها ودقتها. اما الشكل الدائري الداخلي للحاقة فهو اصغر ويحتوي على حزمة اضاءة تقليدية تحت مصباح الوقوف والتشغيل. ويلاحظ التصميم الدائري ايضا في المصابيح الخلفية حيث تحتوي وظيفة الوقوف على الشكل الدائري. كلمة أخيرة في تعليق أومز هي: «ان جمال كرايسلر 300 سي اعمق بكثير من الشكل الخارجي... فقد اولينا اهتماماً خاصاً للتفاصيل الدقيقة والتزيينات الفردية والتناغم ... وكلها في رأينا توصل شعورا بالترف والفخامة الى كل من السائق والراكب على حد سواء».