مخاوف أمنية تدفع بالدولار إلى الهبوط لأدنى مستويات في أوروبا أمس

ارتفاع أسهم البنوك وشركات التأمين والسيارات الأوروبية مقابل تراجع قطاع النفط

TT

هبط الدولار الى أدنى مستويات أمس أمام اليورو والين بعد أن أرغمت مخاوف أمنية طائرة لشركة طيران «يونايتد ايرلاينز» على قطع رحلتها الى لوس انجليس، واعلان نتائج مسح معهد «ايفو» الالماني لمعنويات قطاع الاعمال التي جاءت أقوى من المتوقع، مما دفع الدولار للهبوط الى أدنى مستويات امس عند 1.2170 دولار لليورو.

كما تراجع الدولار الى 109.63 ين ونحو 1.2615 فرنك سويسري بانخفاض نحو ربع نقطة مئوية أمام كل من العملتين.

وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع المسائية في لندن امس عند 389.85 دولار للاوقية (الاونصة) انخفاضا من 392.25 دولار في جلسة القطع الصباحية. أما الجنيه الاسترليني فتمركز قرب أعلى مستوى في شهر أمام اليورو امس في حين استقر امام الدولار مع ترقب معلومات بشأن مستقبل أسعار الفائدة العالمية.

وبلغ الاسترليني 1.8401 دولار، بينما بلغ سعره أمام اليورو 65.96 بنس لليورو بعد أن ارتفع في وقت سابق الى أعلى مستوى في شهر عند 65.87 بنس.

وفي سوق الاوراق المالية، قاد ارتفاع أسهم البنوك وشركات التأمين والسيارات الاسهم الاوروبية نحو الصعود امس من قرب أدنى مستوياتها هذا العام، كما ساعد تحسن اسهم بنوك مثل «باركليز بنك» و«لويدز» في صعود مؤشر (فوتسي) 100 الى 28.6 نقطة بنسبة 0.07% ليقف عند 4315.9 نقطة، وكان هذا الصعود تأثر بارتفاع مؤشر الاستهلاك الاميركي ببورصة نيويورك عند افتتاحها امس الى 106.1 نقطة. ولم يفسد هذا الانتعاش المتواضع سوى انخفاض أسهم شركة «بي.بي» عملاق صناعة النفط الى 486.3 خلافا لأدنى التوقعات.

وارتفع مؤشر «يوروتوب 300» القياسي المكون من أسهم الشركات الاوروبية الكبرى 0.3 في المائة الى 959 نقطة. أما مؤشر «يوروستوكس 50 » الاضيق نطاقا فارتفع 0.2 في المائة الى 2646 نقطة. وأنهى المؤشر القياسي للأسهم الاوروبية أمس منخفضا للمرة الاولى منذ بداية العام بفعل ما وصفها محللون بأنها مخاوف من تعثر الانتعاش الاقتصادي في النصف الثاني من العام وتأثر أرباح الشركات سلبا بذلك في العام المقبل.

وفي قطاع التأمين، قالت شركة «كونفيريوم» السويسرية لاعادة التأمين انها تسعى لسد عجز يبلغ 385 مليون دولار في احتياطياتها، مشيرة الى انها ستتجه الى المستثمرين فيها لتدبير ما بين 250 مليون و400 مليون دولار لدعم عملياتها في التأمين من الاصابات في الولايات المتحدة. وقالت مجموعة «ميرك» الالمانية للادوية والكيماويات، ان أرباح التشغيل في الربع الثاني ارتفعت، وانها تتوقع زيادة كبيرة في أرباح العام بأكمله.

وارتفع سهم «ميرك»0.9 في المائة الى 45.6 يورو. وزاد سهم «بيجو» الفرنسية للسيارات 2.4 في المائة الى 44.4 يورو بعد أن أعلنت انخفاض أرباحها في النصف الاول من العام، رغم أنها جاءت أفضل من التوقعات. وأكدت الشركات توقعاتها للعام بأكمله.

وفي نيويورك، فتحت الاسهم الاميركية امس على صعود في «وول ستريت»، اذ حفزت ارباح قوية من شركة الهاتف «فيريزون كوميونيكايشن»، وشركة المقاولات العسكرية «لوكهيد مارتن»، المستثمرين على شراء أسهم بأثمان زهيدة، بعد ان هوت اسعارها في الآونة الاخيرة.

وفتح مؤشر «داو جونز» الصناعي لأسهم الشركات الأميركية الكبرى جلسة التعامل مرتفعا 19.24 نقطة او 0.19 في المائة الى 9981.16 نقطة. وقفز مؤشر «ستاندرد اند بورز» الاوسع نطاقا 1.73 نقطة أي 0.17 في المائة الى 1085.80 نقطة. وارتفع مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم قطاع التقنية 6.23 نقطة أي 0.34 في المائة الى 1845.25 نقطة.

وفي طوكيو، واصل مؤشر «نيكاي» القياسي للاسهم اليابانية انحداره امس ففقد اكثر قليلا من واحد بالمائة ليغلق منخفضا لليوم الرابع على التوالي مع استمرار المخاوف بشأن العائدات المتوقعة للشركات واستمرار خسائر أسهم التقنية الأميركية مما أثر على اسهم نظيراتها المحلية. وأقبل المستثمرون على بيع أسهم «سايكو ابسون كورب»، ثاني أكبر منتج للطابعات في العالم قبل اعلان نتائجها الفصلية.

وهبط مؤشر نيكاي القياسي لاسهم الشركات اليابانية الكبرى 128.01 نقطة توازي 1.15 بالمائة ليغلق على 11031.54 نقطة8 مسجلا أدنى مستوى اغلاق منذ الثالث من يونيو (حزيران) عندما أغلق على 11027.05 نقطة.

وفقد نيكاي 274 نقطة في آخر ثلاثة أيام. اما مؤشر «توبكس» الاوسع نطاقا 1.11 بالمائة الى 1114.39 نقطة.

وما تزال الاسواق اليابانبة تنتظر سلسلة بيانات اميركية تبدأ بمؤشر ثقة المستهلكين لشهر يوليو (تموز) وارقام السلع المعمرة اليوم (الاربعاء)، وبيانات الناتج المحلي الاجمالي الذي سيعلن بعد غد (الجمعة).