جنيف ـ ا.ب: ظهرت بوادر عن احتمال انسحاب بلدان رئيسية من آخر صيغة للمشروع المطروح على مفاوضات اتفاقية التجارة العالمية ما لم يتم تجاوز الخلاقات حول الملف الزراعي. وابدى عدد من البلدان النامية شكوكا في امكانية ان ينجح المشروع المطروح على المفاوضات في الضغط على الدول الكبرى لإلغاء تعرفة الصادرات ودعم المزارعين. وفي نفس الوقت، ما زال الاتحاد الاوروبي معنيا بموقفه الذي يرى بأن لائحة معالجته للملف الزراعي قد يكلفه اكثر من غريمه الاميركي. وامام اعضاء منظمة التجارة العالمي الـ 47 مهلة حتى نهاية الاسبوع للاتفاق على مشروع الخطة المعروضة على الاجتماع الذي يضم 30 وزيرا في جنيف، بالاضافة الى عدد من الدبلوماسيين من الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية، وهو ما كان من المفروض إنجازه في اجتماعات كانكون في المكسيك في سبتمبر (ايلول) الماضي. ويرى مراقبون بأنه في حال الفشل في التوصل الى صيغة تتفق عليها الاطراف في نهاية الاسبوع، فإن محادثات تحرير التجارة ستتأخر الى شهور وربما الى عدة اعوام. وفي هذه الأجواء، قال اعضاء انهم غير مقتنعين بصيغة اتفاق لا يرضي دولهم، مهددين بالانسحاب.