خبراء: تصريحات «كيري» بالاستغناء عن النفط السعودي دعاية انتخابية

TT

دبي ـ رويترز: قال خبراء في صناعة النفط أمس إن السعودية لم يزعجها تعهد جون كيري المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية بإنهاء اعتماد بلاده على النفط السعودي وإن المملكة تعتقد أن واشنطن ستظل معتمدة على نفطها.

ووصف الخبراء دعوة أميركا للاعتماد على قدراتها الإبداعية وابتكاراتها بأنها دعاية انتخابية تهدف إلى جذب أصوات الناخبين.

وأكد الخبراء أنه بصرف النظر عن المصدر الذي تستورد منه واشنطن نفطها، فإن السعودية تعدّ ركيزة أساسية في سوق الطاقة العالمية حيث تعدّ أكبر مصدر للنفط في العالم ومؤثرا رئيسيا في أسعار النفط.

وقال سداد الحسيني المدير السابق في شركة أرامكو السعودية «السوق العالمية واحدة وأسعار النفط هي المحك لا البائع، والسعودية ركيزة في تلك السوق».

وتملك السعودية ربع احتياطيات العالم المؤكدة من النفط الخام وتعدّ أكبر مورد أجنبي للسوق الأميركية إذ تصدر للولايات المتحدة 17 في المائة من وارداتها.

وتوترت العلاقات بين واشنطن والرياض بسبب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001 التي نفذها 19 من أنصار تنظيم «القاعدة» منهم 15 سعوديا.

وكان كيري قد تحدث الخميس الماضي عن خطة لاستقلال الولايات المتحدة في الطاقة داعيا إلى زيادة إمدادات النفط من دول غير أعضاء في منظمة أوبك مثل روسيا وكندا ودول في أفريقيا.

وقال كيري إن الخطة تعمل على الاستثمار في تكنولوجيات جديدة وأنواع من الوقود. لكن أدم سيمنسكي المحلل في لندن وصف تصريحات كيري «بأنها تمنيات»، مؤكدا أن أي مرشح للرئاسة الأميركية يعتقد أن بالإمكان تحقيق استقلال الولايات المتحدة في الطاقة سيفشل، معتقدا أن كيري سيحاول تصحيح الوضع إن تولى السلطة.

وانتقد مسؤولون سعوديون كيري لمهاجمته بلادهم، موضحين أنها كانت موردا يعتمد عليه للسوق الأميركية وستظل كذلك سواء فاز كيري في الانتخابات أو خسر.

وأفاد محللون اقتصاديون أن القدرة التنافسية للنفط أكبر من أنواع الوقود، مشيرين إلى أن بدائل النفط المتطورة أيضا مثل الغاز الطبيعي يعدّ الشرق الأوسط مصدرا رئيسيا لها، حيث تملك السعودية رابع أكبر احتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم، وتقدر احتياطياتها بنحو 235 تريليون قدم مكعب. أما قطر فتملك أكبر مكمن منفرد للغاز تم اكتشافه في العالم وتأمل أن تصبح أكبر منتج للغاز السائل والوقود السائل من الغاز بنهاية العقد الحالي.