طالب الاردن الحكومة العراقية بضرورة تطبيق قرارها بتوفير حماية لقوافل الشاحنات الاردنية المتجهة لأراضيها مؤكداً ان القرار العراقي لم يطبق حتى الآن. جاء ذلك على لسان الامين العام لوزارة النقل علاء البطاينة الذي اكد في تصريح لـ «الشرق الاوسط» ان عدم تطبيق القرار ادى الى ارباك في حركة النقل بين البلدين وأثار ردود فعل سلبية بين صفوف سائقي وأصحاب الشاحنات الاردنية. وطالب البطاينة الجانب العراقي بتوفير الحماية لسائقي الشاحنات الاردنية ومحتوياتها موضحاً ان معظم واردات برنامج الغذاء الى العراق تمر عبر طريق عمان ـ بغداد. وأوضح ان 1000 - 1500 شاحنة أردنية وعراقية كانت تنقل البضائع الى العراق يومياً، 5% من بينها اردنية الا ان هذا العدد انخفض كثيراً هذه الايام. وكان العراق ابلغ الاردن خلال زيارة وزير النقل العراقي الشهر الماضي الى عمان بقرار الحكومة الانتقالية بتوفير حماية عسكرية مسلحة للشاحنات الاردنية والعراقية المتجهة الى العراق وبالعكس ابتداء من منطقة طربييل وحتى بغداد. وشكل الغياب الأمني عن طريق طربييل ـ بغداد عائقا امام انسياب حركة البضائع ومرور الشاحنات اذ تعرض العشرات من سائقي الشاحنات الاردنيين الى الخطف والسرقة والقتل على هذه الطريق، الامر الذي أدى الى عزوف السائقين عن العمل على خط عمان ـ بغداد وخاصة بعد إجبار بعض الشركات الناقلة السائقين على توقيع إقرار خطي بأن الشركات لا تتحمل أي مسؤولية إذا ما تعرضوا للقتل او الخطف. وقد أعلن عدد من الشركات الناقلة وقف جميع أعمالها على الخط الى حين استتباب الأمن على الطريق. من جهة اخرى قررت نقابة السواقين الاردنيين انشاء مركز معلومات على الحدود الاردنية ـ العراقية لمتابعة حركة السائقين المغادرين والمقبلين عبر الحدود العراقية بهدف تجنيبهم حوادث القتل والسطو والاختطاف. وسيعمل المركز على تسجيل المعلومات اللازمة عن السائقين وطبيعة المهمة المتوجهين لها وتزويدهم بالمعلومات اللازمة لحمايتهم من خلال تزويدهم بأرقام هواتف للاتصال في حالات الطوارئ. وطلبت النقابة من وزير الداخلية سمير الحباشنة الايعاز لمن يلزم بتأمين المكان المناسب لمندوبي النقابة الذين سيتواجدون في مركز الحدود على مدار الساعة للقيام بتعبئة الاستمارات الخاصة بحركة الشاحنات وسيارات النقل المغادرة والمقبلة وتوفير معلومات حقيقية وغير قابلة للشك عن اعداد السواقين العاملين على خط عمان - بغداد. وقالت النقابة انها وقعت اتفاقية ثنائية مع اتحاد ناقلي العراق والشرق الاوسط حول التنسيق وتبادل المعلومات والبيانات عن حركة السائقين داخل الحدود العراقية ومتابعتهم في اماكن التحميل والتنـزيل لحمايتهم وتقديم الخدمات اللازمة لهم. وكان الطلبة الاسلاميون في الجامعات الاردنية نفذوا اعتصاماً تضأمناً مع السائقين الاردنيين المختطفين في العراق وطالب المعتصمون الحكومة الاردنية ببذل الجهود لإنقاذ رعاياها المختطفين والعمل على تأمين سلامتهم وحمايتهم داخل الاراضي العراقية كما ناشدوا المقاومة العراقية اطلاق سراح السائقين الاردنيين المختطفين في العراق