ينتظر أن يصحح الريال السعودي مساره الهابط أمام العملات العربية والأجنبية وذلك خلال تعاملاته اعتبارا من الليلة، وذلك إثر هبوطه المتزامن مع هبوط الدولار الأميركي منذ الجمعة الماضي. وتستند ترشيحات تصحيح مسار الريال السعودي إلى إمكانية استفادته من القرار الذي تترقب الأسواق الإعلان عنه الليلة من قبل البنك المركزي الأميركي الذي يعتزم رفع الفائدة على الدولار من 1.25 في المائة إلى 1.50 في المائة في اجتماعه عند السادسة والنصف من مساء اليوم بتوقيت غرينتش (9.30 مساء في توقيت الرياض).
وبدأ سعر صرف الريال السعودي أمام العملات العربية والأجنبية في الهبوط في آخر تعاملات الأسبوع الماضي وبداية تعاملات هذا الأسبوع متأثرا بتراجع الدولار الأميركي الهابط في أسواق العملات العالمية بسبب الإحصاءات المعلنة بخصوص البطالة التي قادت بدورها إلى ارتفاع اليورو، الجنيه الإسترليني، الفرنك السويسري، الين الياباني، والدولار الكندي عالميا.
وأوضح مسؤول العملات في البنك السعودي للاستثمار محمد العريني في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن الريال السعودي سلك مسار الهبوط خلال تعاملات الجمعة الماضي، مشيرا إلى أن اليورو ارتفع أمام الريال السعودي في آخر تعاملين من 4.5225 ريال إلى 4.6050 ريال في منتصف تعاملات أمس.
وخلال التعاملين المشار إليهما ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الريال السعودي من 6.8250 إلى 6.9131 منتصف تعاملات السوق أمس، كما ارتفع الين الياباني أمام الريال السعودي من 0.03351 ريال إلى 0.03394 ريال، فيما ارتفع الفرنك السويسري أمام الريال أيضا من 2.9295 ريال إلى 2.9892 ريال أمس. يشار إلى الفرنك السويسري بلغ سعره ثلاثة ريالات عند إقفال السوق خلال تعاملات نهاية الأسبوع الجمعة الماضي.
من جهة أخرى، أوضحت الأسعار التقريبية للريال السعودي أمام بعض العملات العربية والأجنبية التي أعلنتها مؤسسة النقد السعودي (ساما) أمس، هبوطا طفيفا للريال أمام الدينار الكويتي والدينار البحريني والليرة السورية والليرة اللبنانية، وبعض العملات الأخــرى.
وقالت المؤسسة إن احتساب الأسعار جاء على أساس متوسط أسعار لندن مقوما بالسعر الرسمي لبيع الدولار الأميركي، كما بيّنت أن سعر الدولار الأميركي هو سعر بيع المؤسسة للبنوك، أما بالنسبة لسعر بيع البنوك فيضاف ثمن في المائة لغاية مليون دولار أميركي، وواحد على ســتة عشر في المائة للمبالغ التي تزيد على مليون دولار أميركي.