الأسهم السعودية تنهي تعاملاتها بارتفاع طفيف وسط تذبذب التداول

بورصة الكويت تستعيد نشاطها وأسهم الإمارات تستقر بسبب غياب المستثمرين لفترة الصيف

TT

عمان: محمد علاونة

القاهرة: «الشرق الاوسط»

* الأسهم السعودي

* أنهت سوق الأسهم السعودية تداولات آخر أيام الأسبوع على ارتفاع طفيف بلغ 6.3 نقاط، تمثل 0.10 في المائة ليغلق المؤشر عند 6219.19 نقطة عند ختام التعاملات أمس. وجاء الصعود طبيعيا وفق أداء السوق المتذبذب خلال الأسبوع ، وكان ثمة توازن بين الهبوط والصعود في ظل أداء متسم بالهدوء والبطء لا سيما في ظل الأوضاع الصيفية التي تعيشها الدوائر والقطاعات الاقتصادية والاستثمارية ، رغم أن كمية الأموال التي تدار في السوق لا تزال في معدلاتها الطبيعية. ويبدو أن المضاربين تعمدوا إبقاء السوق على وضعيته الهادئة، إذ يبدو أنهم غير حريصين بشكل كبير نحو تحريك السوق في الوقت الراهن ، وفضلوا تأجيل سياساتهم الجديدة والمضاربات القوية إلى ما بعد عودة المتداولين بكثافة إلى صالات الأسهم المتوقعة خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

ويمكن وصف أداء السوق يوم أمس بالهادئ «جدا» ، إذ لم يتجاوز أعلى ارتفاع لأسهم 35 شركة صاعدة في السوق سقف 2.09 في المائة في مقابل 27 شركة متراجعة من أصل 69 شركة تداول أسمهما يوم. وتم تداول 18.4 مليون سهم، بلغت قيمتها الإجمالية 3 مليارات ريال (800 مليون دولار)، نفذت عبر 29.3 ألف صفقة. وسيطر على أداء السوق أمس سهم «اللجين» المرتفع 0.17 في المائة، إلى 151.50 ريال (40.4 دولار)، بتداول 2.4 مليون سهم. وحل ثانيا سهم «المواشي المكيرش» الصاعد 0.25 في المائة، ليغلق عند 102 ريال (27.2 دولار)، بتداول 1.8 مليون سهم. وجاء ثالثا سهم «القصيم الزراعية» المرتفع 1 في المائة، إلى 126 ريالا (33.6 دولار)، بتداول 1.2 مليون سهم.

وسجل أكبر ارتفاع في السوق أمس سهم «معدنية» المرتفع 2 في المائة، ليقف عند 171 ريالا (45.6 دولار)، بتداول 772.1 ألف سهم. وحل ثانيا سهم «السعودي الهولندي» المرتفع 1.9 في المائة، إلى 495 ريالا (132 دولارا)، بتداول غير قابل للقياس بلغ 500 سهم. وحقق أكبر تراجع في السوق سهم «ثمار» الهابط 0.87 في المائة، إلى 170 ريالا (45.3 دولار)، بتداول 3.6 ألف سهم.

* الأسهم الكويتية

* وسجلت سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) في بدايات الأسبوع الماضي تراجعاً إثر قرار بنك الكويت المركزي رفع سعر الفائدة على الدينار ربع نقطة، ثم ما لبثت البورصة أن استعادت نشاطها في نهايات الأسبوع، ممتصة تداعيات تلك المفاجأة، إلا أن نشاطها الإجمالي كان أقل من الأسبوع السابق.

إذ بالرغم من ارتفاع المؤشر السعري للسوق في نهاية الأسبوع الماضي بنسبة 1.1% عن إغلاق الأسبوع السابق مسجلاً 5719 نقطة ، إلا أن مؤشر الشال، وهو مؤشر قيمة، انخفض بنسبة 0.4% عن إغلاق الأسبوع السابق مسجلاً 389.5 نقطة. كما انخفضت المؤشرات الثلاثة الرئيسية وهي مؤشر القيمة الذي تراجع بنسبة 27% ، ومؤشر الكمية الذي تراجع بنسبة 37.3% ، ومؤشر عدد الصفقات الذي تراجع أيضاً بنسبة 22.9% عن إغلاق الإسبوع السابق . حيث بلغ إجمالي قيمة التداول 253.505 مليون دينار كويتي ، وإجمالي كمية التداول 528.413 مليون سهم ، وإجمالي عدد الصفقات المبرمة 17093 .

ويرى المحللون أن البورصة ستشهد نشاطاً أفضل خلال الأسبوع المقبل وذلك بعد أن تأكد للمتداولين أن قرار محافظ بنك الكويت المركزي كان حكيماً ، وزاد من تأكدهم عملية رفع الفائدة على الدولار الأميركي بعد يومين أو ثالثة أيام من قرار محافظ بنك الكويت المركزي.

قاد قطاع الخدمات تداول الأسبوع الماضي من خلال استحواذه على 34.2% من إجمالي قيمة التداول ، تلاه قطاع الصناعة ، ثم قطاع الاستثمار. وتصدرت شركة المخازن العمومية قائمة أكثر الشركات تداولاً من حيث القيمة مستحوذة على 21.2% من إجمالي قيمة التداول ، تلتها الشركة الكويتية لبناء وإصلاح السفن ، ثم شركة مركز سلطان للمواد الغذائية.

* الأسهم الاماراتية

* حافظت سوق الاسهم الاماراتية على استقرار نسبي في الاسعار رغم تراجع حركة التداول مما يؤشر الى ان هذا الاستقرار ناتج عن غياب المستثمرين في اجازاتهم الصيفية وليس بسبب تراجع جاذبية الاسهم كوعاء استثماري.

ويرى خبراء السوق المالية الاماراتية ان كافة المؤشرات تدل على ان قطاع الاسهم الاماراتي لا زالت لديه هوامش واسعة لجذب المستثمرين، من اهمها وجود سيولة كبيرة والانتعاش العام في الاقتصاد حيث تشير الارقام الى ان معدل النمو الذي بلغ هذا العام حوالي 7% سيستمر في اتجاهه التصاعدي متأثرا بارتفاع عوائد النفط من جهة وتحسن أداء مختلف القطاعات الاقتصادية من جهة ثانية.

وكان من ابرز العوامل التي أثرت على سوق الأسهم في تعاملات الاسبوع الذي انتهى امس خبر فوز اتحاد اتصالات الذي تقوده مؤسسة الامارات للاتصالات بعقد خدمات الجوال في المملكة العربية السعودية. ويتوقع الخبراء ان يؤثر هذا العقد بشكل كبير على القيمة السوقية لسهم اتصالات الذي سجل ارتفاعا بعد ورود انباء الفوز بالعطاء التي تبلغ قيمته 3.2 مليار دولار. لكن الخبراء يقولون ان العقد رغم اهميته الاستراتيجية للمؤسسة لا يتوقع ان تظهر له انعكاسات في المدى القصير على ارباح المؤسسة، وهو ما يفسر عودة السهم بسرعة الى الاسعار التي كان عليها قبل الاعلان عن الصفقة وهي 170 درهما للسهم. وجاء اعلان الرئيس التنفيذي للمؤسسة محمد حسن العمران بأن عوائد الدخول للسوق السعودية ستبدأ بالظهور على أرباح المؤسسة بعد اربع سنوات الى تراجع الاندفاع نحو اقتناء السهم .

ويقول الخبراء ان توافر بدائل مربحة في سوق الاسهم الاماراتية مثل اسهم البنوك وسهم اعمار وأسهم شركات الأسمنت اسهم ايضا في تقليص اندفاع المستثمرين نحو سهم اتصالات.

* الأسهم المصرية

* حققت مؤشرات البورصة المصرية هذا الأسبوع أعلى مستويات في تاريخها منذ عودتها للنشاط عام 1992، وصل مؤشر هيرمس القياسي في وسط تعاملات الاثنين الماضي الى 16642.8 نقطة وان كان قد عاود الانخفاض ليغلق أمس عند 16357.5 نقطة منخفضا بنسبة 1.71 في المائة عن يوم الاثنين وإن كان قد ارتفع بنسبة 0.81 في المائة عن اقفال الاسبوع الماضي.

وبلغت قيمة التداول خلال الاسبوع نحو 390 مليون جنيه (62.9 مليون دولار) بانخفاض قدره نحو 45 مليون جنيه، وبينما كانت قيمة التداول اليومية في يومي الأحد والاثنين نحو 120 مليون جنيه في المتوسط، انخفضت أمس الى نحو 43 مليون جنيه فقط.

واستفادت البورصة مطلع الاسبوع بالأخبار الجيدة حول تقسيم سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة الذي حقق 117 جنيها وهو أعلى سعر في تاريخه يوم الاحد الماضي، وان كان قد أنهى الاسبوع عند 112 جنيها.

كما أعلنت ادارة البورصة رفع الحدود السعرية عن أسهم 4 شركات جديدة ابتداء من يوم الاحد الماضي وهي اولمبيك جروب، وأسمنت سيناء، والعامة للصوامع، والعربية لحليج الاقطان، ليبلغ عدد الشركات المرفوع عنها الحدود السعرية الى 22 شركة، ولا تتقيد هذه الشركات بنسبة الـ5 في المائة ارتفاعا أو انخفاضا، وارتفعت أسعار هذه الأسهم بنسب 7 و16 و6.3 و10 بالمائة على التوالي طوال الاسبوع.

وأعلنت شركة موبينيل عن توزيع كوبون الأرباح عن الستة أشهر الأولى من عام 2004 وقدره 3.39 جنيه وسيكون لحامل السهم حتى يوم الاثنين المقبل الحق في الحصول على هذا الكوبون، ورغم ذلك انخفض سهم الشركة من 98 جنيها في اقفال الخميس الماضي الى 93 جنيها في اقفال أمس بسبب عمليات جني الأرباح من جانب المستثمرين.

ووقعت شركة أوراسكوم تيليكوم القابضة عقدا مع تحالف بنوك مصرية يضم الاهلي المصري، ومصر، والاسكندرية، لطرح سندات قيمتها نحو 1.6 مليار جنيه موزعة على شريحتين، الأولى 700 مليون جنيه، والثانية 150 مليون دولار، وأنهى سهم الشركة الذي كان قد وصل لأعلى سعر في تاريخه يوم الاحد الماضي محققا 133 جنيها الاسبوع منخفضا عند 130 جنيها.

وشهد قطاع البنوك نشاطا ملحوظا بعد اعلان البنك المصري الأميركي عن تحقيقه أرباحا قدرها 92.2 مليون جنيه عن النصف الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 108 في المائة عن الفترة المقابلة من العام الماضي، وارتفع سهم البنك من 60 جنيها الى 66 جنيها. كما ارتفع سهم بنك مصر الدولي من 38.5 جنيه في اقفال الاسبوع الماضي الى 42 جنيها أمس بعد تردد أنباء عن تحقيقه قفزة قياسية في أرباحه هو الآخر.

ودخلت أسهم الزيادة المجانية في رأسمال البنك الاهلي سوستيه جنرال من 500 مليون جنيه الى 550 مليون جنيه الى حيز التداول أمس، وانخفض سهم البنك الذي وزع سهما مجانيا مقابل كل 10 أسهم أصلية من 41 جنيها الى 36 جنيها على مدى جلسات الاسبوع.

وخفضت مؤسسة «فيتش» للتصنيف الائتماني تقييمها للبنك التجاري الدولي ـ مصر درجة واحدة من AA+ الى AAولم يتأثر البنك بهذا التخفيض وأنهى الاسبوع عند 25.25 جنيه منخفضا 0.25 جنيه عن اقفال الاسبوع الماضي.

* الأسهم المغربية

* أعطى «مجلس القيم المنقولة» المغربي الضوء الأخضر لإتمام عملية إدماج شركة «كريدور» وشركة «تسليفات الوفاء» بعد مصادقة السلطات المالية والمصرفية المغربية على العملية.

وكانت شركة «تسليفات الوفاء» التابعة للمجموعة المصرفية «التجاري وفا بنك» قد توصلت إلى اتفاق لشراء حصة 86.81% من رأسمال «كريدور»، والتي كانت في ملك عبد الرحمن بناني سميرس، بقيمة 371.67 مليون درهم، وهو ما يعادل سعر 285.42 درهم للسهم الواحد. وتعتزم شركة «تسليفات الوفاء» إطلاق عرض عمومي في بورصة الدار البيضاء لشراء ما تبقى في ملك الغير من أسهم «كريدور» والبالغ عددها 197808 سهم. ويرتقب أن يتم العرض إبتداء من يوم 13 سبتمبر (أيلول) بسعر 285.42 درهم للسهم، بعد مصادقة إدارة البورصة على تاريخ العملية. وسيتم شطب شركة «كريدور» من البورصة بعد إتمام هذه العملية.

ويرتقب أن تشكل الشركة المندمجة أكبر شركة لسلفات الاستهلاك بالمغرب، إذ تصل حصة «تسليفات الوفاء» الى 20% من السوق، بينما تصل حصة «كريدور» نحو 7.2%. ويصل حجم القروض الجارية المجمعة للشركتين 5.86 مليار درهم.

واتسم نشاط بورصة الدار البيضاء بالهدوء بسبب العطلة الصيفية وأنهى المؤشر العام الأسبوع في مستوى 4530.06 نقطة عند إغلاق يوم الخميس، منخفضا بنحو 0.05% مقارنة مع إغلاق يوم الأربعاء، لتبلغ نسبة ارتفاعه السنوية 14.87%.

وبلغ حجم التداول خلال يوم الخميس 35.8 مليون درهم، إذ تم التداول في أسهم 26 شركة، وتم تسجيل ارتفاعات في أسعار 12 شركة، فيما نزلت أسعار 10 شركات واستقرت أسعار 4 شركات.

* الأسهم الأردنية

* قال وسطاء في بورصة عمان، إن عمليات اختطاف اردنيين في العراق ألقت بظلالها على حركة النقل بين البلدين لتتأثر الاسهم الصناعية وتتراجع للاسبوع الثاني على التوالي.

واشار الوسيط اسعد الديسي الى أن الشركات الصناعية المدرجة اسهمها في البورصة، ومعظمها يتعامل مع السوق العراقية، تراجعت لينخفض مؤشرا قطاع الصناعة والخدمات 0.98% و1.25% على التوالي الاسبوع الحالي ليلقي بظلاله على مؤشر الاسعار العام لينخفض الى 2860 فاقدا 29 نقطة وبنسبة انخفاض 1.02%. وفي المقابل اوضح الديسي أن قطاع التأمين لاقى دعما واضحا بعد أن أعلن اتحاد شركات التأمين الاردني نتائج الشركات لعام 2003 والتي اظهرت أن أداء قطاع التامين في الأردن قد حقق نتائج ايجابية مقارنة مع عام 2002 وارتفع مؤشر قطاع التأمين 0.24% وكانت النتائج الإجمالية للسوق عن أعمال 26 شركة تامين في عام 2003 نموا في أقساط التامين المكتتبة بنسبة 16.8%، في حين كانت نسبة النمو التي حققها القطاع في عام 2002 مقارنة مع عام 2001 22% وتعود نسبة النمو الاستثنائيـة هذه إلـى الزيادة في أقساط تامين السيارات نتيجة لزيادة في أقساط التامين الإلزامي في حينها نيسان 2002.

أما المؤشرات التفصيلية لأداء شركات التامين فإنها تشير إلى ارتفاع الأقساط المتحققة للتأمينات العامة بنسبة 16.1% كما ارتفعت الأقساط المتحققة لفرعي التامين الطبي وتامين الحياة وبنسبة 20.7% و15.3% على التوالي. وحقق كلا الفرعين نسبة نمو بلغت 18.4%.