يعقد الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء المصري الاسبوع المقبل عدة لقاءات واجتماعات تهدف الى جذب الاستثمارات العالمية للعمل في السوق المصرية والترويج لعدد من المشروعات الاستثمارية المحلية وتعريف عدد من دول العالم بفرص الاستثمار المتاحة وبتحسن مناخ الاستثمار في مصر وجاذبيته. وصرحت مصادر بمجلس الوزراء بان هذه اللقاءات تأتي في ضوء اهتمام الحكومة بزيادة معدلات الاستثمارات لاتاحة مزيد من فرص التشغيل وزيادة تدفقات النقد الاجنبى ونقل التقنية المتطورة ورفع كفاءة الاداء الاقتصادي. ويلتقي نظيف غداً مع وانج بي نائب وزير خارجية الصين لمتابعة تنفيذ برامج التعاون التي تم التوصل اليها بين مصر والصين والتي تشمل زيادة الاستثمارات الصينية في المنطقة الاقتصادية الخاصة شمال غرب خليج السويس وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين في اطار ما تم الاتفاق عليه بين الرئيس حسني مبارك والرئيس الصيني خلال زيارته الاخيرة لمصر.
كما يتناول اللقاء مع وانج بي نائب وزير الخارجية الصيني متابعة ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين المصري والصيني للتعاون في صناعة مواد البناء والبتروكيماويات والغاز الطبيعي والاتصالات وزيادة انتاج المحاصيل الزراعية بهدف زيادة الصادرات المصرية الى الصين الى جانب التعاون الصيني في تحديث مصانع الغزل والنسيج المصرية وكذلك صناعة الادوية وتدريب الفنيين المصريين.
ويتناول اللقاء أيضا اجراءات زيادة الصادرات المصرية من الرخام الى الصين التي وصلت أخيرا الى مائة مليون دولار وكذلك تشجيع السياحة الصينية الى مصر.
واشارت مصادر مجلس الوزراء الى اتساع السوق الصينية بشكل مستمر نتيجة تزايد قوة الاقتصاد الصيني والى اهمية هذه السوق بالنسبة لزيادة الصادرات المصرية، وقالت ان الفترة المقبلة ستشهد زيادة في حجم الاستثمارات الصينية العاملة في مصر واقامة شركات مشتركة بين الجانبين لتصنيع الاحتياجات المحلية في مصر وتصدير الفائض الى الدول المجاورة الى جانب زيادة تبادل الزيارات الشبابية بين البلدين وزيادة معدلات تعلم الصينيين اللغة العربية. كما يلتقى نظيف مع راجندراسينج ارتوار سفير الهند بالقاهرة لبحث زيادة الاستثمارات الهندية في مصر والتوسع في مصنعي اسود الكربون والاكليريك بالاسكندرية وهما استثمارات هندية الى جانب الاستفادة من الخبرة الهندية في تطوير صناعة البرمجيات في مصر. وذكرت مصادر بمجلس الوزراء ان مصر تسعى للاستفادة من تجربة الهند المتمثلة في استضافة فروع لشركات عالمية تقوم بتصدير تقنية المعلومات والاتصالات وذلك لتحقيق هدف الوصول بصادرات مصر في هذا القطاع الى نصف مليار دولار بحلول عام 2006 والعمل على ان تصبح مصر نقطة انطلاق لتصدير البرمجيات الى الاسواق العربية والافريقية.