حذر خبراء مختصون من ان امدادات المياه العالمية لن تكفى الاجيال المقبلة لكى تستمتع بنفس النظام الغذائي، الذي يتناوله الغرب حاليا. وقال الخبراء «ان الماشية لن تتمكن من انتاج نفس الكمية من اللحوم والالبان التي تنتجها في الوقت الحالي بسبب نقص امدادات المياه على سطح الارض». واوردت وكالة «بنا» البحرينية أمس قول الخبراء بان تغيير أنماط استهلاك المياه في العالم أمر ضروري من أجل أن يستطيع العالم توفير الغذاء لنفسه.
وأوضح الخبراء أن الحيوانات تحتاج الى كميات أكبر من المياه من تلك التي يحتاجها القمح لانتاج نفس القدر من الغذاء . ويناقش هذه القضية مؤتمر أسبوع المياه العالمي السنوي الذي بدأ اعماله أول من امس في العاصمة السويدية استوكهولم. وقال معهد استوكهولم الدولي للمياه الذي ينظم هذا المؤتمر سنويا، ان العثور على موارد مياه لاطعام سكان العالم الذين يعانون من سوء التغذية والذين يتزايد عددهم، سيبقى تحديا أساسيا وكبيرا. وأضاف أحد الابحاث ـ تمت مناقشته في المؤتمر ـ أن زيادة انتاج الطعام كانت تفوق الزيادة السكانية لعدة عقود. لكن الامر اختلف الان.
ووصفت منظمة الصحة العالمية حالة سوء التغذية بأنها «حالة الطوارئ الصامتة»، وتقول انها مسؤولة عن نصف وفيات الاطفال كل عام والتي تبلغ 10.4 مليون حالة سنوية. وقال اندريس بيرنتيل المدير التنفيذي للمعهد لـ«بي بي سي» ان المشكلة الاساسية تكمن في أن الطعام هو المستهلك الاساسى للمياه على مستوى العالم. اذ يتم استخدام 70 في المائة على الاقل من مياه الارض في الري بالاضافة الى الكميات الضخمة من مياه الامطار. وأضاف يجب علينا القيام بشيء ما لتقليل حجم استهلاكنا من المياه التي نخصصها لانتاج الطعام. أوضح بيرنتيل أن الطلب على اللحوم يزداد في دول العالم المتقدم وفى بعض الدول النامية. وأشار الى أنه سيكون من المستحيل الحفاظ على نفس النمط الغذائي المتبع في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية لدى الاجيال المقبلة.