رئيس مجلس إدارة شركة المركز المالي الكويتي يدعو إلى الإسراع بمعالجة قانون الضريبة لجذب الاستثمارات الخارجية

TT

الكويت - كونا: قال رئيس مجلس ادارة شركة المركز المالي الكويتي ضرار يوسف الغانم ان اجواء الاستثمار في الكويتية لم تكن ملائمة قبل جولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لجذب الاستثمارات الاسيوية لكن الالية بدأت تتبلور الان لتهيئة المناخ المناسب. وقال الغانم في مقابلة مع وكالة الانباء الكويتية انه نتيجة لتضافر الجهود بين غرفة التجارة والصناعة والجهات المعنية في الحكومة فقد بدأت الالية بالتبلور لتهيئة المناخ لجذب الاستثمارات الاجنبية ومنها الاسيوية، داعيا الى الاسراع بمعالجة القضايا المرتبطة بهذا الموضوع، وخصوصا قانون الضريبة الذي يعد في مقدمة اهتمامات اي مستثمر. وفيما يتعلق بحجم الاستثمارات الكويتية المستثمرة في الاسواق الاسيوية اوضح الغانم انه لا توجد بيانات دقيقة معلنة عن حجم الاموال المستثمرة في دول شرق اسيا، لكن اموال حكومة دولة الكويت المستثمرة هناك تقدر بحوالي10 في المائة من اجمالي استثماراتها العالمية اي حوالي سبعة مليارات دولار أميركي مستثمرة في اسواق الاسهم والسندات. واضاف انه من الصعب تحديد حجم استثمارات القطاع الخاص لانها ليست استثمارات مباشرة ومعظمها مستثمر في الاسهم والسندات وفي الصناديق والمحافظ الاستثمارية العالمية. واكد الغانم ان زيارة رئيس مجلس الوزراء للدول الاسيوية سوف تفتح افاقا جديدة ومهمة للمستثمر الكويتي وان الاستثمارات الكويتية سوف تزداد في تلك الدول ذات النمو الاقتصادي السريع والمستقبل الواعد، مشيرا الى ان جولة الشيخ صباح سوف تضع الكويت على خريطة الاستثمار لرؤوس الاموال المقبلة من تلك الدول، ولكن يجب ان تتبع هذه الجولة حملات اعلانية لاستغلال الاجواء التي ولدتها الزيارة ولتسويق الكويت. وحول مجالات التعاون الممكن تحقيقها والمجالات التي يمكن ان تشكل جاذبا للمستثمرين الاسيويين، اوضح الغانم بان المجالات واسعة وتشمل كافة القطاعات الاقتصادية، اما فيما يتعلق بالاستثمار داخل الكويت فان الفرص اضيق بكثير منها في الدول الاسيوية بالنظر الى حجم الاقتصاد الكويتي، ولكن هذا لا يمنع ضرورة تهيئة الاجواء لجذب رؤوس الاموال الاسيوية لتستثمر في مشروعات كويتية تخدم الكويت والدول المحيطة والمتوقع ان تشهد نموا سريعا في اقتصاداتها في المستقبل القريب. وقال الغانم ان شركة المركز المالي كانت من اوائل الشركات التي انفتحت على الاسواق الاسيوية قبل اكثر من ربع قرن عندما اسست «البنك الكويتي الكوري» عام 1977 مع كبار المؤسسات الكورية وابرزها شركة هيونداي العملاقة. وذكر ان هذا الاستثمار حقق نجاحا باهرا وكان بحق نموذجا ساطعا للاستثمارات الخليجية في شرق اسيا، ويعرف هذا البنك حاليا باسم «هيونداي انترناشيونال ميرشنت بانك» وهو مدرج في السوق الكوري للاوراق المالية ويعد من الشركات الممتازة.