تقييم متقدم لأداء نيسان المالي من «ستاندرد آند بورز»

TT

حصلت شركة نيسان على مركز متقدم في تقييم عملياتها وسجلاتها المالية المحسنة ضمن تقييم ائتمان الشركات على المدى البعيد من قبل «ستاندرد آند بورز (إس آند بي)» الرائدة في تحليل الأسواق المالية العالمية. وقد رفعت «إس آند بي» تقييم الائتمان والدين لدى نيسان، ثاني أكبر صانعي السيارات في اليابان، من تصنيف «بي بي بي» إلى «بي بي بي +» (مستوى متوسط إلى متوسط أعلى) عاكسةً النتائج المذهلة التي حققتها الشركة اليابانية في العام 2003 والطرح المتتالي لمنتجات جديدة والتخفيض الكبير للأسعار.

نيسان سجلت في السنة المالية هامشاً تشغيلياً يعادل 11.1% هو الأعلى بين شركات صناعة السيارات العالمية، بعدما كان 10.8 % في 2002 و7.9 % في العام الأسبق. وعلّق شيزوكو ساتوكاوا، المحلل المالي لدى «ستاندرد آند بورز» قائلاً: «إن تحسّن ترتيب نيسان بشكل ملحوظ منذ أواخر العقد الماضي يعود إلى استراتيجيتها في تطوير المنتجات لزيادة الأرباح وخفضها التكلفة في الشراء وتحسينها لوضع ماركتها التجارية وتحفظها في محفزات البيع والمنتجات الممولة للمبيعات».

هذا، وكشفت نيسان عن النتائج المالية للرّبع الأوّل من السنة المالية الحالية (من إبريل / نيسان الى يونيو/حزيران 2004) التي أظهرت زيادة نسبتها 15.4% في صافي الإيراد الموحد ليصل إلى 17.4 مليار دولار أميركي، مقارنة بالفترة ذاتها في العام الماضي. ووصل مجموع الأرباح التشغيلية إلى 1.7 مليار دولار، أي بزيادة معدلها 5.8 % عن الفترة ذاتها، ليشكل نسبة بلغت 9.8 %.

* أسواق الشرق الأوسط

* ولقد ساهمت نتائج أسواق الشرق الأوسط برفع تقييم نيسان وأدائها خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية الذي يتزامن مع خطتها لإطلاق 10 سيارات جديدة في المنطقة مع انتهاء العام 2005، وهذه هي أوسع عمليّة توسعٍ تضطلع بها الشركة اليابانية العريقة في منطقة الشرق الأوسط، مع العلم بأن طرح المنتجات الجديدة جزء من خطة «نيسان 180» الهادفة إلى تحقيق نمو سريع مبني على منتجات جديدة وجذابة. وترمز الأرقام الثلاثة المذكورة في اسم الخطة إلى ما يلي: 1 يرمز إلى بيع 1 مليون وحدة إضافية مع حلول أكتوبر 2005 ، 8 يرمز إلى 8 % كحد أدنى للهامش التشغيلي، والصفر إلى إلغاء الدّين نهائيّاً مع انتهاء العام 2005.

من جانب آخر، تهدف نيسان لبيع 4.2 مليون سيارة عالمياً وتحقيق أعلى أرباح تشغيلية بين مصنعي السيارات وعائد استثمار بنسبة 20 %. وذكرت «ستاندرد أند بورز» انّ ترتيب نيسان على المدى الطويل «مستقر» مع التأكيد على ترتيبها كـ«أي - 2» على المدى القصير. وبما يتعلّق بشركة رينو الفرنسية، التي تمتلك 44.4 % من أسهم نيسان، أعلن المحلل عن منحها ترتيب «بي بي بي/ أي ـ 2 » بينما أعيد النظر بالتقييم الطويل المدى ليرقى من «مستقر» إلى «إيجابي». ومما يجدر ذكره انه منذ مارس (آذار) 2003 حققت نيسان نقدية صافية في مجال السيارات (باستثناء الدين في العمليات المالية المحجوزة) معتمدة على معايير حسابية قياسية. ويمكن القول إن ترتيبي رينو ونيسان مترابطان ليعكسا التحالف المميز بين الشركتين. فبالإضافة لحصة رينو في نيسان، تمتلك نيسان 15% من أسهم شركة رينو. ولإدارة رينو بعض السلطة في نيسان، مما كان سبباً رئيساً في التطور الذي لحق بشركة نيسان على الصعيد المادي. ولقد وضعت استراتجيتا نيسان ورينو بشكل متناسق ومتقارب. وابتداءً من العام القادم سيتولى كارلوس غصن منصب الرئيس والمدير التنفيذي للشركتين المدمجتين في العديد من المجالات مثل تطوير طرازات جديدة مهمة واستخدام قاعدة مماثلة (المكونات)، وتصنيع العديد من المنتجات في مصانع مشتركة وتجميع الأجزاء. والواضح انه ساعد على نجاح هذا الاندماج الحجم المتقارب لأعمال نيسان ورينو ومواقعهما الجغرافية المكملة لبعضها. وبتحقيق مبيعات تصل إلى حوالي 5 ملايين وحدة سنوياً، يعد ائتلاف نيسان ورينو من أكبر خمسة ائتلافات عالمية في مجال تصنيع السيارات. وبنهاية السنة المالية 2007 تهدف نيسان لبيع 4.2 مليون سيارة عالمياً مقارنة بحوالي 3 ملايين سيارة في 2003.