رئيس الخطوط القطرية: سنتسلم 13 طائرة قبل نهاية العام ضمن اتفاقية شراء 34 طائرة من «ايرباص»

أكبر الباكر في حديثه لـ«الشرق الأوسط» نطير إلى 53 مدينة وعدد السياح لقطر سيصل إلى مليون في 2010

TT

كشف اكبر الباكر الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية ان شركته ستتسلم خلال الاشهر الاربعة المقبلة 13 طائرة جديدة ليصل عدد طائراتها الجديدة خلال العام الجاري الى 15 طائرة، تسلمت منها اثنتين فعليا، موضحا ان شركته ابرمت اتفاقية لتمويل مع كل من بنك «اي بي ان امرو» وبنك قطر الوطني للحصول على قرض بقيمة 1.2 مليار دولار لتمويل شراء 11 طائرة جديدة وتكلفة اجمالية 5.1 مليار دولار في اطار الاتفاقية المبرمة بين الخطوط الجوية القطرية وAIRBUS التي تمثل طائراتها كامل اسطول القطرية، واكد الباكر ان هيمنة «ايرباص» على اسطول القطرية سيستمر نتيجة للتجرية «الاكثر من مرضية» مع هذا الصانع الاوروبي. وقال الباكر في حوار خص به «الشرق الأوسط»: ان الخطوط الجوية القطرية تشهد موسما صيفيا أكثر من ناجح مع انطلاق رحلاتها الجديدة الى عدد من الوجهات العالمية مثل طهران والاقصر واسطنبول وزيوريخ لتدير الشركة حاليا شبكة عمليات تغطي 53 وجهة عالمية. موضحا ان الشركة تسير ما يزيد عن 300 رحلة في الاسبوع وستستمر في زيادة شبكة عملياتها لتشمل وجهات عالمية جديدة، مثل اوساكا وملبورن وجوهانسبورغ خلال العامين المقبلين.

وفي ما يلي تفاصيل الحوار:

* أبرمتم العام الماضي اتفاقية بقيمة 5.1 مليار دولار مع شركة ايرباص لشراء 34 طائرة، فهل تم فعليا تسلم عدد من هذه الطائرات؟ وكيف سيتم استثمار هذا العدد من الطائرات في اطلاق وجهات سفر جديدة؟

ـ سوف تتسلم الخطوط الجوية القطرية 13 طائرة هذا العام. وقد تسلمت الشركة بالفعل عدة طائرات منها اثنتان من طراز A321 ـ 200s. وتعمل الخطوط الجوية القطرية بشكل متواصل على توسعة شبكة عملياتها العالمية، بالاضافة الى زيادة عدد الرحلات الجوية الى وجهاتها الحالية حيث تسير الشركة ما يزيد عن 300 رحلة في الاسبوع الي 53 وجهة عالمية في اوروبا والشرق الأوسط والخليج وشمال افريقيا وشبة القارة الهندية والشرق الأقصى، وستستمر الخطوط الجوية القطرية في زيادة شبكة عملياتها لتشمل وجهات عالمية جديدة مثل اوساكا وملبورن وجوهانسبورج خلال العامين المقبلين.

* كيف سيتم تمويل هذه الصفقة؟ وكم ستبلغ نسبة القروض التجارية من اجمالي الكلفة؟ وما هي هذه البنوك؟

ـ وقعت الخطوط الجوية القطرية اتفاقية تمويل لشراء طائرات جديدة مع بنك «ايه بي ان امرو» وبنك قطر الوطني. وتمول هذه الاتفاقية شراء 11 طائرة جديدة من شركة «ايرباص» بتكلفة 1.2 مليار دولار وبتكلفة اجمالية مقدارها 5.1 مليار دولار، في اطار الاتفاقية المبرمة بين الخطوط الجوية القطرية و«ايرباص» في صيف 2003 في باريس لشراء 34 طائرة.

وتعتبر اتفاقية التمويل هذه احدى اكبر الاتفاقيات التي توقعها الخطوط الجوية القطرية بقيمة اجمالية بلغت 329 مليون دولار، حيث ينضم بنكا «ايه بي ان امرو» وبنك قطر الوطني الى عدد من البنوك العالمية الرائدة الأخرى التي تتمتع بقدرة تمويل مثل هذه الاتفاقيات العملاقة، مثل بنك «ستاندارد شارترد» و«فورتس بانك» و«دي اي بي اف ايه» و«كريديت سوسيتيه» و«ايه ان زد» التي قامت جميعا بتمويل صفقات طائرات جديدة للخطوط الجوية القطرية.

* ابرمت الشركة صفقات توسع متسارعة بينها صفقة لشراء طائرتين سوبر جمبو بقيمة اجمالية تصل الى 1.2 مليار دولار تتسلمها الشركة في عام 2009، هل لدى الشركة قناعة بتحقيق عوائد مجزية تغطي تكاليف عمليات التوسع؟ ـ ان امتلاك طائرات السوبر جامبو العملاقة A380 سيسهل من الاستجابة الى الطلب المتنامي على مطار الدوحة الجديد والعاصمة القطرية الدوحة كمركز اقليمي وعالمي لحركة الطيران العالمية. ان استراتيجية النمو الكبرى التي تنتهجها الخطوط الجوية القطرية متصلة بشكل أساسي بالنجاحات التي حققتها الشركة.

* تقوم قطر باعادة صياغة هويتها السياحية، فما علاقة ذلك بالنشاط المتسارع الذي تقوم به الخطوط القطرية لتوسيع اسطولها ورفع قدراته التشغيلية؟

ـ انه لمن الطبيعي ان تشارك الخطوط الجوية القطرية في الأنشطة والفعاليات السياحية في دولة قطر في اطار التوقعات بأن يحقق القطاع السياحي القطري نموا مضاعفا خلال السنوات الست المقبلة ليرتفع عدد السائحين المقبلين الى الدولة من نحو 400 الف سائح حاليا الى أكثر من مليون سائح بحلول عام 2010. ولمواكبة هذا النمو الكبير المتوقع في أعداد السائحين، كشفت دولة قطر أخيرا عن خطة سياحية تنموية كبرى باستثمارات تصل الى 15 مليار دولار. وتتضمن هذه الخطة السياحية مشروع انشاء مطار الدوحة الدولي الجديد الذي من المقرر أن يكون بوابة العالم الى دولة قطر، حيث سيكون المطار العالمي الجديد من أحدث المطارات العصرية في العالم من خلال تزويده بأرقى سبل التقنية، فضلا عن كونه واحدا من عدد محدود من مطارات العالم، التي تم تصميمها لاستقبال طائرات السوبر جمبو العملاقة من طراز A380.

* ما هو الدور الذي تقوم به القطرية للترويج لمطار قطر الدولي كمحطة توقف مهمة في منطقة الشرق الاوسط؟

ـ مع الانتهاء من الاعمال الانشائية في مطار الدوحة الدولي الجديد والمقرر أن يستوعب أكثر من 50 مليون مسافر سنويا مع اكتمال مرحلته الثالثة والأخيرة عام 2015، تبذل الخطوط الجوية القطرية اقصى ما بوسعها لتلبية متطلبات هذا العدد الهائل من المسافرين. * كيف تسير اعمال الشركة خلال صيف عام 2004؟ وهل هناك تفاؤل في تحقيق نسبة تشغيل عالية بين الدول العربية مع تزايد حركة السياحة البينية؟ ـ شهدت الخطوط الجوية القطرية موسما صيفيا أكثر من ناجح مع انطلاق رحلاتها الجديدة الى عدد من الوجهات العالمية، مثل طهران والاقصر واسطنبول وزيوريخ لتدير الشركة حاليا شبكة عمليات تغطي 53 وجهة عالمية.

* ماذا عن تنشيط القطاع السياحي في قطر الذي سينعكس على اداء القطرية كناقل وطني؟

ـ في ما يتعلق بالقطاع السياحي في دولة قطر، من المقرر أن يشهد هذا القطاع معدلات نمو مستقرة، حيث تساهم جميع العوامل السابق ذكرها بالاضافة الى الزيادة المتوقعة في أعداد السائحين خلال السنوات الست المقبلة بلا شك بشكل ايجابي في استمرار معدلات نمو الخطوط الجوية القطرية فضلا عن زيادة فرص العمل بالقطاع السياحي.

* تهيمن طائرات ايرباص حاليا على الاسطول الحالي للخطوط القطرية، فما هو السر الذي يقف وراء ذلك؟ وهل هناك خطة للاستعانة بمصنعين اخرين وخصوصا بوينغ؟

ـ تفخر الخطوط الجوية القطرية بان يكون اسطولها من الطائرات من شركة «ايرباص». وقد كونت كل من الخطوط الجوية القطرية وشركة «ايرباص» علاقة متينة قوامها الثقة والتفاهم. ومن خبرتنا يمكننا ان نقول ان اداء طائرات «ايرباص» في اسطولنا كان اكثر من مرض لهذا السبب قررت الشركة استخدامها في اسطولها.

* كيف تنظرون لبروز شركات الطيران منخفضة التكلفة في بعض الدول الخليجية؟ وهل تعتقدون بانها تحقق نجاحا في اقتطاع حصة مهمة من السوق؟ وهل سيؤثر ذلك في مستويات الاسعار لدى الناقلات الوطنية العاملة في الخليج؟

ـ استمرت الخطوط الجوية القطرية في الازدهار خلال جميع فترات التغيير المتعددة التي شهدها قطاع صناعة الطيران العالمي. كما أن شركات الطيران الاقتصادية لا تمثل أي تهديد بالنسبة للقطاع الصناعي بل كقطاع من الصناعة يستهدف سوقا مختلفة عن شركات الطيران الكبرى، مثل الخطوط الجوية القطرية وبشكل اجمالي هناك حاجة الى أن تتوفر مثل هذه الخدمات الجوية منخفضة التكاليف، وتحقيق تناغم العمليات والتشغيل بما يسمح بأن تكون خدمات السفر الجوي في مقدور المسافرين وفي نفس الوقت تحقيق ربحية أكبر لشركات الطيران.