قفز سعر سهم شركة غوغل صاحبة أحد أشهر محركات البحث على الإنترنت بنسبة 18 في المائة في أول أيام تداوله في البورصة أول من أمس بعد الاكتتاب العام الذي جمعت الشركة من خلاله 1.67 مليار دولار. والمستثمرون المهتمون في شراء اسهم غوغل كانوا يشعرون بالنفور الى حد ما نتيجة طبيعة المزاد العكسي الذي انتهجته غوغل، لكن التداول بدأ في منتصف النهار في حدود 100 دولار للسهم، الا ان غوغل فشلت مرة اخرى في الوصول الى اعلى نطاق للسعر المستهدف للسهم وهو 135 دولارا. وبعد مزاد غير تقليدي لتحديد أسعار الاسهم وبيعها يوم الاربعاء الماضي باعت غوغل 19.6 مليون سهم بسعر 85 دولارا للسهم في أكبر اكتتاب أولي عام في أسهم احدى شركات الإنترنت حتى الان. وفي بداية التعاملات قفز سعر السهم الى 104.06 دولار أو ما يعادل 22 % ، وأنهت الاسهم جلسة التداول الاولى على 100.34 دولار للسهم بزيادة 15.34 دولار عن سعر الاصدار أي بنسبة 18 في المائة، وتداول المستثمرون حوالي 22 مليون سهم لتصبح قيمة الشركة 27.2 مليار دولار بالمقارنة مع القيمة السوقية لمنافستها ياهو التي تبلغ 38.7 مليار دولار. وبلغت قيمة حصة مؤسسيها لاري بيج وسيرجي برين 4.35 مليار دولار. وتراوح السعر خلال جلسة التداول بين 104.06 و95.96 دولار. وتراجع السهم قليلا في التعاملات الإلكترونية بعد الاغلاق الرسمي الى 100.02 دولار، الا ان محللين قالوا انهم يتوقعون أن يلقى السهم دعما في الاسابيع المقبلة مع ورود طلبات شراء من قبل المستثمرين الذين فاتهم الاكتتاب العام. ولكن غوغل نفسها لم تحصل على السعر الذي كانت تستهدفه في بداية الامر اذ أنها خفضت النطاق السعري المستهدف في الاكتتاب العام الى ما بين 85 و95 دولارا للسهم من النطاق السابق الذي تراوح بين 108 و135 دولارا. كما خفضت عدد الاسهم المطروحة للبيع الى 19.6 مليون من 25.7 مليون.