يتجه أول منتدى من نوعه للسياحة في الدول الإسلامية، تستضيفه العاصمة السعودية الرياض في الفترة ما بين 6 و8 ديسمبر (كانون الأول) تحت شعار «التكامل السياحي بين الدول الإسلامية»، لتبني عدد من الاستراتيجيات التي من شأنها النهوض بالقطاع الخاص في تلك الدول في مجال تنمية السياحة من خلال تشجيع الاستثمار فيها.
وتتمثل هذه الاستراتيجيات في العمل على وضع سياسات فعالة وقوية للترويج والتسويق السياحي على مستوى دول منظمة المؤتمر الإسلامي، وتبني آلية لتحسين البنية الأساسية من حيث الفنادق والمطاعم وخدمات الاتصالات والمواصلات بما فيها الطرق البرية، وإعداد برامج سياحية متكاملة تتضمن تخفيضات في أسعار الإقامة في الفنادق، وإقامة مهرجانات سياحية ومهرجانات للأطعمة تستعرض الموروث الثقافي، وتسهيل إجراءات إصدار التأشيرات السياحية بين الدول الإسلامية، وتوثيق العلاقة بين الجـهات العاملة في مجال السياحة والتنسيق فيما بينها. ويناقش المنتدى الذي تنظمه الهيئة العليا للسياحة في السعودية ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة في باكستان بمشاركة وزراء السياحة والهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية والغرف التجارية ووكالات السفر والسياحة في الدول الإسلامية، 6 محاور تتمثل في واقع السياحة في الدول الإسلامية ومجالات التطوير، والسياحة في السعودية، واللوائح والأنظمة الخاصة بالحج والعمرة في السعودية، والتجربة الماليزية في تنشيط السياحة، وبيئة ومناخ الاستثمار في الدول الإسلامية.
وتصاحب فعاليات هذا المنتدى الذي يأتي تنظيمه تنفيذا لقرار صادر عن المؤتمر الإسلامي الثالث لوزراء السياحة الذي استضافته الرياض في أكتوبر (تشرين الأول) 2002، إقامة معرض عن السياحة في الدول الإسلامية.
يذكر أن قطاع السياحة يعتبر أحد القطاعات المستهدفة ضمن خطة العمل الجديدة لمنظمة المؤتمر الإسلامي من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الإسلامية. وأنه لتحقيق هذه الغاية تم عقد المنتدى الأول لوزراء السياحة في دول منظمة المؤتمر الإسلامي في إيران عام 2000، حيث أكد المؤتمر على أهمية الثروة الهائلة للمقدرات السياحية في الدول الأعضاء من الموارد الطبيعية والموروث الثقافي.