أعلنت شركة «نخيل» عن إحراز تقدم كبير وملحوظ في أعمال إنشاء مشروع العالم، وذلك بعد أقل من عام على بدء إنشاء الثلاثمائة جزيرة في المشروع والتي تشكل خريطة العالم. وبدأت معالم تكتلات عدة من الأراضي التي تشكل أوروبا وآسيا وأميركا الشمالية، تظهر على سطح مياه الخليج في محاذاة شواطئ دبي، وبالإضافة إلى الجزيرتين المكتملتين يسير العمل بسرعة على سائر القارات، كما أن العمل على إنشاء كاسر الأمواج الرئيسي أصبح في مرحلة متطورة. وقد تم ردم كل جزيرة في مشروع العالم من عمق 16 متراً تحت سطح البحر، ومع تواصل أعمال الحفر والردم سترتفع كل جزيرة من هذه الجزر حتى يصل علوها إلى 3 أمتار فوق سطح الماء، وتُقدر تكلفة ردم وتطوير مشروع العالم بحوالي ملياري دولار (نحو 4.7 مليار درهم) وفقا لما جاء في تقرير بنك دبي الاسبوعي.
وكانت «نخيل» قد أطلقت الأسبوع الماضي مشروعها الجديد «مركز دبي للديكور» الذي سيكون مجمعاً متكاملاً مخصصاً لتجارة منتجات المفروشات والأثاث والإكسسوارات المنزلية والأدوات الصحية والكهربائية وكافة لوازم تأثيث المنازل، وستقوم الشركة بتشييد المركز الجديد الذي يبلغ طوله 2.4 كيلومتر وعرضه 150 متراً ضمن مشروع المدينة العالمية، التي تقوم بتطويرها حالياً في دبي لتستقطب التجار، وبائعي التجزئة من خلال إتاحة خيارات متعددة من الوحدات السكنية والتجارية والمكاتب والمرافق السياحية، وسيوفر مساحة مُستغلة تصل إلى 5 ملايين قدم مربع صافية ستضم وحدات تجارية وإدارية لخدمة التجار والمشترين من كافة أنحاء العالم.
وعلى صعيد آخر، فمن المتوقع أن تقوم «إعمار العقارية» خلال الأيام القليلة المقبلة، باختيار المقاول الرئيسي لمشروع «دبي مول»، وذلك بعد عدة اجتماعات توضيحية عقدتها في منتصف الشهر الحالي مع المجموعات الأربع المتنافسة على العقد المقدرة قيمته بنحو 75.2 مليار درهم (750 مليون دولار)، و يتضمن العقد تشييد مركز تسوق بمساحة تجزئة إجمالية 600 ألف متر مربع وموقف سيارات بمساحة 700 ألف متر مربع. وفي السياق نفسه يتوقع أن تتم ترسية عقد «برج دبي» خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع من إعلان اختيار مقاول مشروع «دبي مول»، علماً أن سبع مجموعات عالمية تتنافس على العقد المقدرة قيمته بـ94.2 مليار درهم (800 مليون دولار) والذي يتضمن تشييد أعلى برج في العالم بارتفاع يبلغ نحو 700 متر.
كما قامت إعمار بطرح مناقصتي عقدين لمشروعين آخرين، حيث تقدمت ثلاث شركات مقاولات بعروضها لمرحلة التشييد الأولى في مشروع منطقة «المدينة القديمة» السكنية، فيما ينتظر ان يتم تقديم العروض للمرحلة الثانية بحلول 20 سبتمبر (أيلول) المقبل، وتعمل شركة «ميس انترناشيونال» البريطانية مديراً للمشروع، وشركة «دي.إس.ايه اركتكشرال انترناشيونال» الجنوب افريقية مهندساً معمارياً له.
وأعلنت نولج مانجمنت «كى أم بروبرتيز» عن استثمارها جزءاً من مشاريع شركة الرستماني في المجال العقاري، بقيمة تصل إلى 638 مليون درهم خلال الشهر الماضي، حيث أن نمو السوق العقاري قد ساعد المستثمرين على الحصول على عوائد عالية.
من جهتها أعلنت بترهومز للعقارات قيامها بتأجير وإدارة مشروع جديد لا يزال قيد الإنشاء، وتتولى شركة الساحل للمقاولات مهام الإنشاء، بينما تتولى شركة خطيب وعلمي للاستشارات الهندسية مهام الاستشارة للمشروع الذي يتكون من برجين للسكن ومكاتب ومركز تسوق، ويبلغ عدد طوابق البرج الأول تسعة عشر طابقاً.
أما مجموعة أرمادا العقارية فقد كشفت عن مشروع «أبراج أرمادا» العقاري الجديد في دبي والذي تصل استثماراته الإجمالية إلى أكثر من مليار درهم، ويشمل بناء ثلاثة أبراج فاخرة تتسم بتصميماتها العصرية والمتطورة، سوف يتم بناؤه في منطقة أبراج بحيرات الجميرا التي تعمل شركة «نخيل» على تطويرها. وتضم أبراج أرمادا الثلاثة نحو 1200 شقة سكنية بمساحات متنوعة، ويمتد المشروع على مساحة إجمالية قدرها 200 ألف قدم مربع حيث بلغت قيمة الأرض المخصصة للمشروع 55 مليون درهم. ومن المتوقع الانتهاء من جميع الأعمال الإنشائية في المشروع ليكون جاهزا لاستقبال السكان بحلول النصف الأول من عام 2007، حيث قامت مجموعة أرمادا بتعيين شركة عدنان سفاريني كاستشاري للمشروع، فيما اختارت شركة «ايه بي سي سي» المحلية لتولي أعمال الأساسات والبنى التحتية ضمن عقد يمتد لنحو أربعة أشهر بقيمة إجمالية بلغت 12 مليون درهم.
وقد تم الاعلان خلال الاسبوع الماضي عن فوز شركة «تايسي كوربوريشن» اليابانية بعقد إنشاء نفق يشيد على عمق عشرة أمتار تحت سطح البحر ضمن مشروع «النخلة جميرا» ليوفر طريقاً مباشراً إلى «أتلانتيس»، وهو المنتجع المائي الذي يتم حالياً إنشاؤه على الجزيرة. الى ذلك فازت الشركة بعقد التطوير للنفق الذي يبلغ طوله الإجمالي إلى3.1 كيلومتر، ويضم طريقاً للسيارات في الاتجاهين حيث يتألف كل اتجاه من ثلاثة مسارات للسيارات بعرض إجمالي قدره 11 متراً، بالإضافة إلى مسار عرضه 7.3 متر في منطقة الوسط يستخدم في حالات الطوارئ، ومن المقرر استكمال النفق في فترة زمنية لا تتعدى السنتين على أن يكون جاهزاً للاستخدام بحلول شهر أغسطس (آب) من عام 2006.
كما فاز ائتلاف «الفطيم كأرييليون» الإماراتي البريطاني بعقد الأعمال المدنية في مشروع التوسعة الذي تنفذه شركة دبي للألمنيوم (دوبال) في جبل علي، وسوف ينضم الائتلاف الفائز بالعقد الجديد إلى شركة «كيلر جروندباو» الألمانية التي تتولى أعمال الركائز والأساسات الرئيسية في المشروع، فيما تعمل شركة «إس ان سي لافالين» الكندية كإداري لعقد أعمال الهندسة والتوريد والإنشاء في مشروع التوسعة، الذي يتضمن تركيب سبعة خطوط إنتاج جديدة، وسوف يضيف المشروع نحو 75 ألف طن سنوياً إلى الطاقة الحالية، البالغة 781 ألف طن في السنة.