ذكرت وزارة الاقتصاد اليونانية أن الحكومة حصلت على أكثر من 300 مليون يورو (ما يعادل 360 مليون دولار) إيرادات من الشركات الوطنية الراعية لأولمبياد اثينا، ومن برامج نقل الشعلة الأولمبية، وقد استفادت اليونان كثيرا من الناحية الاقتصادية في استضافة الأولمبياد، حيث سعت الحكومة ومن خلال اللجنة المنظمة إلى إقامة علاقات شراكة تجارية وحملات ترويجية قبل وأثناء الدورة.
وتهدف المبادرة التجارية التي أطلقتها اليونان في إطار استضافة الألعاب إلي تنمية الوعي الدولي بالفرص التجارية الموجودة في اليونان بهدف تعزيز التعاون التجاري وترويج النشاط الاقتصادي في البلاد أثناء إقامة دورة الألعاب وبعدها، بالإضافة إلى التواصل بين رجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم ونظرائهم اليونانيين، وجعل اليونان مقصدا للتجارة والاستثمار في السنوات المقبلة . ووفقا للتقارير الواردة في إطار إحصائيات و توقعات وزارة الاقتصاد، فان الاقتصاد اليوناني يأمل في أن يحصد ثمار تنظيم دورة أثينا، ويتمثل في استفادة الشركات اليونانية من استضافة دورة الألعاب الأولمبية حيث تم إنفاق 40% من الميزانية على شراء البضائع والخدمات، بالإضافة إلى تأثر قطاع المقاولات والإنشاءات بشكل إيجابي، بعد أن وصل إلى أسواق جديدة وحصل علي خبرة تقنية ، وذلك نتيجة الاستفادة من هذه الخبرة في تنفيذ المشروعات المرتبطة بشكل مباشر بالألعاب بقيمة إجمالية تصل إلى 600 مليون دولار . وعلى نفس الصعيد فقد أدى أولمبياد أثينا إلى انتعاش السياحة أثناء دورة الألعاب الأولمبية وبما حقق عائدات تصل إلى نحو 140 مليون دولار، كما استفادت الصناعة بشكل مباشر، خاصة الشركات الصناعية اليونانية التي قدمت الرعاية للدورة مما يروج لها في الأسواق الدولية، ومن المتوقع أن تحقق الإيرادات في الصناعة زيادة قدرها 650 مليون دولار . كما استفاد قطاع الخدمات من الزيادة في الطلب ، حيث أن متطلبات تنظيم دورة الألعاب الأولمبية أدت إلي زيادة الحاجة إلي عدد كبير من الخدمات الضرورية التي تتضمن خدمات النقل والخدمات المالية والخدمات الاستشارية والتجارية وخدمات الترجمة.
وتبقى أهم استفادة عادت على الشعب اليوناني من استضافة الألعاب هي توفير نحو 140 ألف وظيفة ، منها 14 ألف وظيفة براتب، كما قام متطوعون بأعباء بقية الوظائف، ويتوقع أن يحصل الدخل القومي اليوناني على أرباح قدرها مليار دولار.