.. والبنك العربي الوطني يؤكد استمرار نشاطه المصرفي في لندن ويشيد بنجاح تجربة صالة الأسهم السعودية

TT

وللتعرف على امكانية قيام مصارف سعودية اخرى تشغل فروعا لها في لندن بخطوة مشابهة لخطوة البنك السعودي البريطاني، تحدثت «الشرق الأوسط» مع صفوان عفيفي، مدير فرع البنك العربي الوطني في العاصمة البريطانية للتعرف على مدى رضى البنك عن مردود فرعه في لندن حيث اكد عفيفي ان الفرع الذي اسس في يناير (كانون الثاني) 1991، يتمتع بجدوى اقتصادية جيدة، مشيرا الى ان الفرع لديه نشاط واسع في تمويل استيراد كثير من السلع، وان هناك نشاطا ايضا لتمويل الصادرات السعودية الى الخارج. وفي ما يلي تفاصيل الحديث:

* هل يحقق فرع البنك العربي في لندن مردودا اقتصاديا كافيا لاستمراره وسط قرار بعض البنوك السعودية مراجعة وضع فروعها في لندن؟

ـ يعود استمرار عمل فرع البنك في لندن الى اتخاذ القرار الصحيح بشأن المجالات التي يجب التركيز عليها، فمثلا من الخطأ منافسة البنوك البريطانية في خدمات تعتمد بشكل اساسي على قوة الرأسمال العامل، او الانتشار عبر الفروع، فنحن في فرع البنك العربي الوطني في لندن نركز على توفير الخدمات المتعلقة بتمويل التبادل التجاري بين السعودية واوروبا وخدمة الزائرين السعوديين الى المملكة المتحدة.

* ما مدى تركيز الفرع على تقديم الخدمات التقليدية لعملاء البنك؟

ـ لدينا اكثر من 750 حسابا بنكيا، بعضها لافراد، والبعض الاخر لمؤسسات وشركات، بينها نسبة ضئيلة من الحسابات بالريال السعودي، والنسبة الكبرى هي حسابات بالعملات الرئيسية المتداولة كالجنيه الاسترليني، والدولار واليورو، ونحن نطبق الانظمة المحلية البريطانية عند تلقي طلب فتح حساب في الفرع، ونقدم في الفرع خدمات العملاء مثل الخدمات الشخصية، تمويل شراء العقار، صرف الشيكات، تحويل العملة، اصدار شيكات سياحية، فضلا على اننا الفرع الوحيد التابع لبنك سعودي في بريطانيا يقدم خدمة صناديق الامانات وسيستفيد منها عملاء للبنوك الاخرى بعد توقف كثير منها عن تقديم هذه الخدمة، والتي انتشر تقديمها من قبل شركات متخصصة، ولكن بالنسبة لخدمات الحسابات نحن ننصح عملاءنا بفتح حساب في فرع لندن عند انتقاله للاقامة في بريطانيا او زيارتها بشكل مستمر.

* ما هي مصاعب وميزات العمل في السوق البريطانية؟

ـ في البداية، تعد لندن المركز المالي العالمي الاول ومنها نستطيع خدمة عملائنا في كافة الاسواق الاوروبية حيث ان بريطانيا جزء من الاقتصاد الاوروبي حتى مع عدم كونها جزءا من منطقة اليورو، ولقد درسنا ايجاد مراكز عمل في دول اوروبية اخرى فوجدنا اننا نستطيع خدمة السوق الاوروبي من فرعنا في لندن. اما الصعوبات فهي عدة ومن بينها، ارتفاع الكلفة، فايجارات العقارات باهظة في وسط لندن، بالاضافة الى ارتفاع تكلفة الضريبة، وارتفاع تكاليف تشغيل الموظفين، حيث يعمل لدى الفرع حوالي 32 موظفا، حوالي 90 في المائة منهم بريطانيون بعضهم من اصول عربية.

* هل تستعينون بعمالة موسمية لفترة العمل المكثفة خلال الصيف؟

ـ بالفعل، نتيجة لكثافة عدد الزوار خلال موسم الاجازات الصيفية فاننا نزيد عدد الموظفين لتلبية الطلب المتزايد، ولكن تبقى لندن نشيطة على طوال العام حيث يفد الزوار السعوديون اليها على مدار العام.

* هل يحقق الفرع عوائد جيدة وهل تتوافر فيه جدوى اقتصادية وسط هذه الكلفة العالية؟

ـ نعم، هنا جدوى اقتصادية بدون شك.

* قدم فرع البنك العربي خلال الصيف الحالي خدمة شاشات لمتابعة الاسهم السعودية المحلية، ما مدى نجاح هذه الخدمة؟

ـ نعم نحن نقدم هذه الخدمة للعام الثاني على التوالي، ونوفر خدمة متابعة الاسعار مباشرة عبر شاشة في فرع لندن، ونقوم عبر الادارة العامة بايصال طلبات الشراء او البيع لتنفيذها في السعودية لان ممارسة هذه الخدمة في فرع لندن تتطلب ترخيصا خاصا، ويشهد الاقبال تزايدا ملحوظا مع استمرار اشهر الصيف.